القوات المشتركة تدمّر 3 مواقع مدفعية حوثية في الحديدة
بدأت ميليشيات الحوثي عملية تحشيد واسعة لعناصرها في صنعاء ومناطق سيطرتها بهدف تكوين لواء عسكري وإرساله إلى مأرب بهدف اقتحامها، فيما تواصلت المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات في جنوب وغرب مأرب، وفي جبهة نهم بصنعاء، وفي شمال الضالع، وتمكنت القوات المشتركة من تدمير ثلاثة مواقع مدفعية كانت الميليشيات تستهدف منها المناطق السكنية في مديرية الدريهمي بالحديدة، وأفشلت هجوماً واسعاً للميليشيات وكبدت عناصر الحوثي خسائر كبيرة.
وتفصيلاً، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن قيام ميليشيات الحوثي بالتواصل مع عدد من مشايخ مأرب المتواجدين في العاصمة صنعاء من أجل قيادة المعارك في جبهات المحافظة، بعد فشلها خلال الأشهر الستة الماضية في اقتحامها، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت بتشكيل لواء عسكري وتسليحه لخوض المعارك المقبلة في مأرب.
وكانت الميليشيات عملت منذ مطلع العام الجاري على إرسال مجاميع عدة من عناصرها وقياداتها الميدانية البارزة إلى جبهات مأرب التي تتكون من 17 جبهة، أبرزها جهة قانية ومراد وصرواح والكسارة والمخدرة ومفرق هيلان والجدفر وعدوان واللبنات والعلم، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر.
وأجبرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل في مأرب، أمس، ميليشيات الحوثي على التراجع والفرار نحو 40 كم باتجاه محافظة البيضاء من جهة البعدية، فيما تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات «رحبة - جبل مراد ونجد المجمعة»، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع وتعزيزات حوثية في منطقة الصدارة مركز مديرية رحبة، ما أدى الى تدمير أربع آليات عسكرية، ومصرع 22 حوثياً، واصابة العشرات من عناصر الميليشيات. وأشارت المصادر الى أن القيادي الحوثي المدعو «أحمد بن أحمد الأشبط»، كان من بين القتلى.
وفي صنعاء شيعت الميليشيات أربعة من قياداتها الميدانيين، هم: سالم صالح الخيشني، بكيل حفظ الله صبر، أنور ناجي الصبري، محمد أحمد المهدي.
وشهدت جبهات نهم ومفرق الجوف، أمس، معارك عنيفة بين الجانبين تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من استهداف مواقع حوثية في جبل صلب بنهم، وأخرى في محيط مفرق الجوف، ما أدى إلى مصرع وإصابة العديد من عناصر الحوثي بينهم القيادي الحوثي البارز عبدالمجيد خالد المروني المكنى «أبومحمد».
وقصفت مقاتلات التحالف تعزيزات ومواقع حوثية في نهم ومديريات مجزر ومدغل وصرواح في أطراف مأرب من جهة ريف العاصمة صنعاء، واستهدفت مواقع حوثية في مديرية شدا وأخرى في الظاهر بمحافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي محققة إصابات مباشرة.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إفشال هجوم واسع لميليشيات الحوثي باتجاه مركز مديرية الدريهمي من محورين وكبدتهم خسائر كبيرة، وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة شنت هجوماً معاكساً باتجاه الحوثيين، وتمكنت من تأمين المناطق التي انطلق منها الهجوم الحوثي في شرق وشمال المديرية، واستهدفت مصادر نيران حوثية في منطقة الكيلو 16 وأخمدتها.
وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة تمكن قواته من تدمير ثلاثة مواقع مدفعية كانت الميليشيات تستهدف منها المناطق السكنية في مديرية الدريهمي، وخاضت القوات اشتباكات عنيفة مع عناصر الحوثي في قطاع الدريهمي، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتمكنت من قتل اثنين من قناصة الميليشيات.
وأكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، في تصريحات صحافية، أن اتفاق السويد الموقع بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في 18 ديسمبر عام 2018 ولد ميتاً ولا يتم التعامل معه، مؤكداً أن الميليشيات عملت من أول ساعة للاتفاق على إفشاله من خلال استمرار الهجمات والخروقات اليومية على المناطق المدنية في جميع مناطق الحديدة.
وقال إن المناطق المحررة في الحديدة وتحديداً مديريات حيس والدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه تعيش أوضاعاً سيئة بسبب هذا الاتفاق الذي ينص على وقف إطلاق النار، ولكن ذلك لم يحدث من قبل الحوثيين المستمرين في إطلاق النار بشكل يومي باتجاه المدنيين، لافتاً إلى أن «تلك الغمة ستزول قريباً وسيندحر الحوثيون من الحديدة إلى غير رجعة».
إلى ذلك أكد مصدر في «ألوية العمالقة» التابعة للقوات المشتركة أنه تم رصد 54 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية، خلال 12 ساعة، في مديرية حيس ومنطقتي الجبلية والفازة التابعتين لمديرية التحيتا ومركز مدينة الحديدة وشرق مدينة الصالح.
وفي الضالع، لقي 12 من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في تصدي القوات المشتركة لهجوم شنته الميليشيات باتجاه قطاع باب غلق شمال قعطبة، وفقاً لمصدر في اللواء الرابع احتياط أشار إلى أن القوات المشتركة كسرت هجوماً حوثياً وألحقت بالميليشيات خسائر بشرية ومادية فادحة، وتم حصر 12 جثة في شعاب باب غلق وسائلة هجار.
وفي إب واصلت ميليشيات الحوثي عملية حشد عناصرها من أجل إرسالهم الى الضالع لتعويض خسائرها التي تكبدتها أخيراً، وقامت بعملية نزول إلى المدارس واختارت من كل مدرسة 15 طالباً، وضمتهم إلى معسكر تدريبي في المحافظة.
الحكومة اليمنية تتهم الميليشيات بقتل 200 أسير
اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بقتل أكثر من 200 مختطف وأسير في سجونها خلال السنوات الخمس الماضية، كان آخرها قتل أحد المختطفين في الجوف.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو وفد الحكومة الشرعية في مفاوضات ملف الأسرى في سويسرا، ماجد فضائل، في تصريح صحافي «إن ميليشيات الحوثي قتلت 200 مختطف وأسير منذ انقلابها على السلطة الشرعية».
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية في الجوف إن الميليشيات قتلت المختطف عادل كعوات بعد اختطافه من منطقة المهاشمة، وقامت بتعذيبه حتى الموت في مخالفة كبيرة لبنود اتفاقية الأسرى الدولية.
صنعاء - الإمارات اليوم
ـ 54
خرقاً حوثياً للهدنة الأممية في الحديدة خلال 12 ساعة.
- مقاتلات التحالف تستهدف تعزيزات حوثية في مأرب وتدمر 4 آليات عسكرية للميليشيات.