القوات اليمنية تتقدم نحو مدينة الحزم والتحام 3 جبهات في الجوف
واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، أمس، تقدمها في جبهات بئر المرازيق وشرق مدينة الحزم في محافظة الجوف اليمنية، مع استمرار المعارك والغارات في جبهات مأرب وصنعاء، فيما دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات جديدة نحو الضالع والساحل الغربي، الذي شهد استحداثات وتصعيداً ميدانياً حوثياً في مناطق التماس المختلفة.
وفي التفاصيل، أحرزت قوات الجيش اليمني والقبائل، مساء أول من أمس، وفجر أمس، تقدماً في جبهات بئر المرازيق وشرق مدينة الجوف على حساب ميليشيات الحوثي، وتمكنت من تأمين مناطق جديدة، وواصلت الزحف نحو مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وأمّنت مناطق جديدة في محيط بئر المرازيق، وتمكنت من الالتحام مع بعض الجبهات في تلك المناطق.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش والقبائل تمكنوا من الالتحام في جبهتي الشهلاء وجبال الأضلع، ما عزز قوة الجيش والقبائل في عملية الزحف نحو مدينة الحزم ومعسكر اللبنات الاستراتيجي، وتمكنت بعد الالتحام من السيطرة الكاملة على جبال ثمد والتباب الممتدة بين بئر المرازيق والحزم، في خطوة تعزز التقدم نحو المدينة الاستراتيجية.
وكانت قوات الجيش والقبائل التحمت مع بعضها في جبهتي المحور الشمالي والمحور الجنوبي، وتمكنت من دك الخطوط الدفاعية الأولى للميليشيات في محيط الحزم، بعد استكمال تحرير جبهة الشهلاء، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وتم نقل جثث القتلى والجرحى إلى مستشفى الحزم العام، وفقاً لمصادر طبية، مشيرة إلى أن العديد من القتلى والجرحى من عناصر الحوثي وصلوا إلى المشفى الذي بات غير قادر على استقبال أعداد أخرى.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في خب والشعف والحزم بالجوف، وثلاث غارات على مواقع وتعزيزات حوثية في مديرية صرواح غرب مأرب، وأربع غارات على مديرية مدغل في مأرب أيضاً، وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات حوثية في إطار تجمع لعناصرهم في مديرية مجزر بمأرب، الأمر الذي خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، بينهم قيادات بارزة.
وفي عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، أكدت مصادر محلية وأخرى قبلية وصول جثامين 70 عنصراً حوثياً، بينهم قيادات بارزة إلى المحافظة، وتم دفنها، كما استقبل ريف العاصمة 57 جثة، لتضاف إلى عدد قتلى الحوثيين الذين سقطوا في جبهات القتال خلال الأيام القليلة الماضية، الذين بلغوا أكثر من 800 قتيل.
وفي الضالع، دفعت الميليشيات بتعزيزات جديدة إلى جبهات شمال المحافظة وغربها، في إطار سعيها لتحقيق انتصارات ميدانية، لتعويض خسائرها وهزائمها في جبهات الجوف وصنعاء ومأرب، ووصلت تلك التعزيزات، وفقاً لمصادر محلية، إلى مناطق غرب الفاخر، بعد تقدمها عبر طريق «إب - القرين»، وهي تضم آليات قتالية، بينها آليات وعربات «بي أم بي».
وفي الحديدة، رصدت القوات اليمنية المشتركة أعمال تصعيد جديدة للميليشيات في جميع خطوط التماس المنتشرة من حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه وشرق مدينة الحديدة، تمثلت تلك الأعمال بحفر خنادق وأنفاق، وبناء متاريس، واستحداث مناطق لتمركز عناصرها، ونشر قناصة وأسلحة ثقيلة فيها.
وأشارت مصادر في القوات المشتركة إلى أن تلك الأعمال كلها مرصودة، ويتم التعامل معها أولاً بأول من قبل الوحدات المراقبة والمتقدمة في تلك الجبهات.
وكانت القوات المشتركة أحبطت محاولة تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي باتجاه مديرية حيس من جهة مفرق سقم جنوب المديرية، بالتزامن مع إخماد مصادر نيران حوثية، كانت تستهدف المديرية، وخلّفت أضراراً مادية كبيرة في المساكن والمزارع في منطقة بيت المغاري.
وفي تعز، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي مؤيد غلاب، المكنى «أبوداوود»، وفرحان مارش أحد القيادات الميدانية في صفوف الميليشيات في جبهة الأربعين شمال المدينة، إلى جانب سبعة من عناصرهم الأخرى بالمواجهة الدائرة منذ يومين بين الجيش اليمني والعناصر الحوثية، مشيرة إلى أن الميليشيات واصلت قصفها المناطق السكنية في شرق المدينة، ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
• مقاتلات التحالف تشن سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في خب والشعف بالجوف وصرواح ومدغل في مأرب.