الجيش اليمني يحرر قرية آل سلمة في مأرب ويتقدم نحو لبنات الجوف
حررت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، قرية آل سلامة في جبهة المخدرة الواقعة غرب محافظة مأرب، مع استمرار معارك الكر والفر في جبهات محيط معسكر ماس، فيما أكدت مصادر عسكرية اقتراب تحرير معسكر لبنات ومدينة الحزم في الجوف من ميليشيات الحوثي، التي تعرضت لضربات موجعة بالصواريخ في جبهات صنعاء من قبل قوات التحالف المتمركزة في مأرب.
وفي التفاصيل، حررت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، قرية آل سلامة في جبهة المخدرة الواقعة غرب محافظة مأرب، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي التي تكبدت أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى، إلى جانب تدمير آليات قتالية.
وفي جبهة جنوب مأرب، تواصلت المعارك في جبهة وادي الأوشال في مديرية جبل مراد بعد أن دفعت الميليشيات بتعزيزات قتالية إلى المنطقة بهدف التوغل في المديرية بعد فشلها في جبهات غرب المحافظة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء عن وصول 300 جثة، خلال اليومين الماضيين، من جبهات مأرب والجوف ونهم صنعاء، تم توزيعها على العديد من المستشفيات.
وكشف مصدر عسكري في الجيش اليمني عن ترتيبات تجريها المناطق العسكرية في محيط صنعاء، وهي المنطقة السادسة والمنطقة الثالثة والمنطقة السابعة، بهدف استعادة زمام المبادرة والهجوم، وفقاً لرؤية عسكرية حديثة لمجريات المعارك.
وأشار المصدر إلى أن هناك هدفاً واحداً تسعى قوات الجيش، مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، بعد إعادة الترتيب، وتعيين قيادات عسكرية متخصصة سيتم الكشف عنه قريباً.
من جهة أخرى، أفشلت قوات الجيش في مأرب محاولة تهريب شحنة أسلحة من قبل عناصر ميليشيات حزب الإصلاح (الإخوان) إلى ميليشيات الحوثي، وفقاً لمصدر في إحدى النقاط الأمنية بين طريق صرواح مأرب وخولان صنعاء، مشيراً إلى أن الشحنة تضم قطع أسلحة متنوعة كانت على متن مركبة، قبل أن يتم إفشال العملية والقبض على سائق المركبة ومرافقه للتحقيق.
وفي صنعاء، دمرت صواريخ تابعة لقوات التحالف العربي، المتمركزة في محافظة مأرب، مواقع تضم مخازن صواريخ باليستية ومرابض طائرات مسيرة في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن القصف استهدف أيضاً تجمعاً لعناصر الحوثي، ما أدى إلى مصرع قيادات بارزة، منهم القيادي الحوثي، فايز محمد المشن المكنى (أبوالحسين)، والقيادي الحوثي علي يحيى الشريف.
وجاء القصف عقب ثبوت تورط ميليشيات الحوثي في الهجوم الإرهابي على محطة توزيع المنتجات البترولية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية كشف «نشوب حريق بخزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية، شمال جدة، نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف».
وفي الجوف، أكد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة، العقيد ربيع القرشي، أن قوات الجيش والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، باتت على بعد كيلومترين فقط من معسكر اللبنات شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وأشار إلى أن المعسكر بات محاطاً بالقوات والقبائل من ثلاث جهات، وأنه قريباً جداً ستتم استعادة المعسكر ومدينة الحزم، مؤكداً أنه يتم حالياً ترتيب العملية من قبل قيادة المنطقة العسكرية وقوات التحالف العربي.
وكانت مقاتلات التحالف شنت، أمس، خمس غارات على منطقة شرق بئر المرازيق، وأخرى في مديرية خب والشعف، أدت إلى تدمير تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى شرق مدينة الحزم.
كما استهدفت بـ16 غارة مواقع حوثية في مديريات مدغل ومجزر وصرواح بمأرب، ودمرت غرفة عمليات ومنصة إطلاق صواريخ في وادي آل جبارة بمديرية كتاف في محافظة صعدة، كما استهدفت موقعاً حوثياً في مدينة حرض بمحافظة حجة.
وفي صعدة، أفشلت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، هجوماً حوثياً في منطقة جبال آل قراد، وكبدتهم خسائر كبيرة، وتمكنت من تأمين مناطق عدة على الطريق الرابط بين محور الشامية ومركز مديرية باقم، إلى جانب تأمين محيط جبال مندبة الاستراتيجية وطريق علب - باقم بالكامل.
وفي الحديدة، كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي عن ارتكاب الميليشيات 767 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات الحديدة، خلال أسبوع واحد.
وذكرت مصادر محلية، أمس، أن انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بسيارة، خلّف خمسة قتلى بينهم طفل وامرأة، فيما أصيب سبعة مدنيين آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الخوخة الميداني، ودمرت السيارة التي كانت تقلهم.
وفي صنعاء، أقدمت الميليشيات على فصل 103 من كوادر أطباء هيئة مستشفى الثورة العام واستبدلتهم بعناصرها غير المؤهلة، وفقاً لمصدر طبي بالمستشفى، مشيراً إلى أن العملية جاءت بحجة تحديث المهام داخل المشفى، لتناسب حجم الحالات التي يستقبلها من جبهات القتال.
وكشفت ناشطات يمنيات عن قيام الحوثيين بإخفاء نحو 400 من النساء المختطفات في سجون سرية، وممارسة شتى أنواع التعذيب ضدهن، بينها عمليات اغتصاب واسعة.
• كشفت مصادر طبية في صنعاء عن وصول 300 جثة للحوثيين من جبهات القتال، تم توزيعها على العديد من المستشفيات.