قوات التحالف: الحوثيون أطلقوا صاروخاً باليستياً سقط داخل الأراضي اليمنية
أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية أطلقت صاروخاً باليستياً صباح أمس، من محافظة عمران باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق وسقط داخل محافظة الجوف باليمن، وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، في بيان، استمرار ميليشيات الحوثي في انتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية، والتي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وشدّد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات النوعية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
إلى ذلك، شهدت جبهات محيط العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تركزت في جبهات الجدعان ومجزر ومدغل وهيلان خلفت 18 قتيلاً في صفوف الميليشيات بينهم أربعة من القيادات الميدانية البارزة، فيما تواصل التصعيد القبلي في وجه الحوثيين بالجوف ومناطق متفرقة من اليمن.
وتركزت المواجهات في محيط صنعاء بجبهات «الجدعان، ومجزر، ومدغل، والمخدرة وهيلان»، وذكرت مصادر ميدانية، أن المعارك جاءت عقب وصول تعزيزات وآليات قتالية تابعة للحوثيين قادمة من مدينة الحزم بمحافظة الجوف إلى مفرق الجوف والجدعان، وانتقلت المعارك من الجدعان الواقعة بين مأرب وصنعاء إلى جبهات مجزر ومدغل وهيلان مأرب.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مواقع وآليات حوثية في مجزر ومدغل ومديرية جبل مراد في مأرب، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى حوثيين وتدمير آليات قتالية تابعة للميليشيات.
وحشدت قيادات حوثية عناصر من المغرر بهم ودفعوا بهم إلى جبهة صرواح غرب مأرب، وأرسلوا تعزيزات مماثلة إلى نهم صنعاء وأخرى باتجاه البيضاء، في إطار تخطيط الميليشيات لمعارك مقبلة يتوقع أن تندلع في مناطق متفرقة بمحيط صنعاء.
وفي الجوف، أكدت مصادر محلية استمرار المعارك بين القبائل والحوثيين، في مركز مدينة الجوف ومناطق عدة في محيط الحزم، مشيرة إلى أن قبائل «آل الشولان» بمساندة قبائل أخرى تمكنت من نصب العديد من الكمائن لعناصر الميليشيات في مدينة الحزم، وتمكنت من قتل ما يقارب 16 حوثياً خلال اليومين الماضيين، إلى جانب تطويق المجمع الحكومي في مدينة الحزم عاصمة الجوف.
وأشارت المصادر، إلى أن ذلك تزامن مع انتفاضة قبلية لقبائل «آل نوف» هي الأخرى، على الميليشيات الحوثية، في ظل استمرار تدفق عناصر حوثية من عمران وحجة وصنعاء وصعدة إلى الجوف لمواجهة القبائل المنتفضة، الأمر الذي دفع العديد من قبائل مأرب والبيضاء للاستنفار لمساندة قبائل دهم في مواجهة الحوثيين بالجوف.
على الصعيد ذاته، شهدت مناطق عدة في اليمن دعوات نكف قبلي لمواجهة تعسفات الحوثيين، منها تداعي قبائل الجدعان ومجزر عقب تفجير الميليشيات منزل مواطن يمني في الجدعان، فيما نفذت قبائل مديرية مزهر في محافظة ريمة وقفة احتجاج أمام قسم شرطة 45 بالعاصمة صنعاء، عقب تعرض طالب من أبناء القبيلة للتعذيب والضرب وطلق ناري من عناصر حوثية أمام مدرسة الحورش بالعاصمة صنعاء.
وشهدت مديرية العدين غرب مأرب تداعياً كبيراً للقبائل عقب الجريمة التي ارتكبتها الميليشيات بحق امرأة تُدعى «أحلام العشاري»، والتي قتلتها عناصر حوثية أمام أطفالها في مدينة العدين غرب محافظة إب قبل أيام، ولاقت الجريمة رفضاً كبيراً في أوساط النشطاء اليمنيين في مواقع التواصل وعلى الساحة اليمنية والعربية، خصوصاً أنه تم بث صور لأطفالها وهم يرقدون على نعش والدتهم المغدورة.
وزاد من حدة التصعيد القبلي ما أقدمت عليه الميليشيات عقب ارتكاب الجريمة من فرض طوق أمني على القرية التي يوجد فيها بيت العشاري بمدينة العدين، وقامت بتهديد الشهود لتغيير أقوالهم في التحقيقات، كما نصبت نقاط تفتيش.
وفي البيضاء، شهدت مديرية الزاهر حشداً قبلياً كبيراً بعد تداعي أبناء قرية غول السقل بالمديرية ضد الميليشيات، عقب مقتل أحد شباب القبيلة ويُدعى «رياض فضل أحمد الحميقاني» برصاص قناص حوثي عقب خروجه من صلاة الجمعة أول من أمس.
وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع وآليات الحوثيين في مناطق متفرقة، واستهدفت موقعاً حوثياً في منطقة الفرع بمديرية كتاف البقع، ما أدى إلى مصرع وإصابة العديد من الحوثيين في المنطقة.
مقاتلات التحالف تستهدف مواقع وآليات حوثية في مجزر ومدغل ومديرية جبل مراد بمأرب.
استمرار المواجهات بين القبائل والميليشيات
في الجوف، ومقتل 16 حوثياً خلال يومين.
18
حوثياً بينهم 4 قادة ميدانيين لقوا مصرعهم في معارك بمحيط صنعاء.