الجيش اليمني يسيطر على «جبل قريضة» و«نجد المجمعة» في مأرب
نفذت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، أمس، عملية عسكرية واسعة في جبهات جنوب محافظة مأرب، أدت إلى تحرير مواقع ومناطق استراتيجية، بينها جبل قريضة وميسرة نجد المجمعة، وكبّدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة، فيما واصلت تقدمها في جبهات الجوف، مع استهداف مقاتلات التحالف مواقع وتعزيزات حوثية في أربع محافظات يمنية، في حين تواصلت الاشتباكات بين القوات المشتركة والميليشيات بمحيط مفرق العدين بمديرية حيس.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، أمس، عملية عسكرية واسعة في جبهات جنوب محافظة مأرب، أدت إلى تحرير مواقع ومناطق استراتيجية، وكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة، ونفذت عمليات نزع وإزالة للألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات في مناطق محررة عدة.
وأكدت مصادر ميدانية في مديرية رحبة جنوب مأرب، تمكن قوات الجيش والقبائل، مسنودة بمقاتلات التحالف، من تحرير مناطق استراتيجية ومواقع حاكمة في المديرية، تركزت في عزلة «أل حم»، منها جبل قريضة، وميسرة نجد المجمعة، وسيطرت نارياً على مناطق وطرق إمداد كانت تستخدمها ميليشيات الحوثي لإيصال المؤن والتعزيزات إلى جبهات عدة في مديريتي رحبة وجبل مراد، مشيرة إلى أنه تم في العملية أسر ستة حوثيين، بينهم قيادي بارز، إلى جانب قتل وإصابة العديد من الحوثيين.
وذكرت المصادر أن الجيش والقبائل واصلوا، أمس، تقدمهم في جبهات رحبة، ونفذت وحدات الهندسة التابعة لهم عملية إزالة وتفجير الألغام والعبوات الناسفة التي تمت إزالتها من تلك المواقع، وتم تفجيرها، إلى جانب غنيمة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتدمير أخرى خلال المعارك.
وأشارت إلى أن قوات الجيش وقبائل مراد تمكنت خلال اليومين الماضيين من تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة، أثناء محاولة عناصرها التسلل والتقدم في جبهات جبل مراد ورحبة والعبدية في جنوب مأرب، وأفشلت جميع خططها الرامية لاختراق خطوط تماس الجيش والقبائل في تلك المناطق.
من جانبها، دمّرت مقاتلات التحالف العديد من الآليات والمواقع والتحصينات الحوثية في جبهات العبدية ورحبة وجبل مراد وماهلية، من خلال شن أكثر من 16 غارة جوية مركزة، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وأفشلت تحركات لهم في تلك المناطق، ومكنت الجيش من التقدم، والسيطرة على مواقع استراتيجية في جبهة نجد المجمعة.
وفي الجوف، شهدت جبهات الحوثي في المحافظة عمليات تصفية وتمردات وانشقاقات في أوساط عناصرهم، على خلفية تنصيف الولايات المتحدة الحوثيين منظمة إرهابية، وفقاً لمصدر مطلع، مشيراً إلى أن جبهات الحوثي في الجوف تشهد حالة من الغليان بين عناصرها وقياداتها، وتبادل الاتهامات بالخيانة، وتهديدات بالتصفية، لافتاً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حالات تصفية وقتل وفرار واختفاء لعدد من العناصر والقيادات الحوثية.
وتواصلت المعارك في جبهات المحور الشمالي للمحافظة، تركزت في جبهة «البرقاء»، حيث أفشلت قوات الجيش والقبائل محاولة تسلل وهجوم للحوثيين على مواقعهم، وكبدتهم خسائر وصفت بالفادحة، وأجبرت عناصر الحوثي على التراجع والفرار شرق بير عزيز بن هضبان، الواقعة جنوب شرق معسكر الخنجر، في مديرية خب والشعف.
من جهة أخرى، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع رئيس عمليات فرع الأمن المركزي بمحافظة عمران، العقيد أحمد صالح الحاذق، أثناء مشاركته القتال في صفوف عناصرها في محيط العاصمة، من دون تحديد مكان مصرعه.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع وتعزيزات حوثية في مديرية خب والشعف بالجوف، ما أدى إلى تدمير آليات، ومصرع وإصابة العديد من عناصرهم، وقصفت تعزيزات حوثية في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، كانت في طريقها إلى جبهات مأرب، كما استهدفت مواقع حوثية واقعة بين مديريتي الظاهر وحيدان في محافظة صعدة.
وفي الحديدة، أجرت القوات المشتركة عملية دمج لأفراد اللواء الثالث تهامة مع أفراد اللواء الثاني زرانيق، في إطار إعادة ترتيب الأوضاع العسكرية في جبهات الساحل الغربي استعداداً لكل الاحتمالات المتوقعة عقب تصنيف الولايات المتحدة ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية.
وتواصلت الاشتباكات بين القوات المشتركة والميليشيات في شمال غرب مديرية حيس، لليوم الثاني على التوالي، عقب محاولة الميليشيات استحداث مواقع في محيط مفرق العدين، ما دفع المشتركة إلى إفشال المحاولة، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة، تم حصر أربع جثث حوثية في المنطقة.
وكان الإعلام العسكري للقوات المشتركة أفاد باستمرار الاشتباكات مع ميليشيات الحوثي في مفرق العدين ووديان حيس المتصلة من جهة محافظة إب وشمال غرب تعز، حيث تم تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وإفشال محاولات استحداث مواقع وحفر خنادق وبناء تحصينات للحوثيين في مناطق عدة، بعد تلقيها تعزيزات كبيرة من إب وذمار.
وواصلت الميليشيات، أمس، قصفها واستهدافها للأحياء السكنية في مديريتي حيس والتحيتا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، بينها مدافع الهاون، إلى جانب محاولتها الفاشلة لاختراق مواقع المشتركة في منطقتي الجبلية والفازة في التحيتا.
وفي لحج، قصفت القوات الجنوبية مواقع حوثية في شرق سلسلة جبل جالس بمديرية القبيطة شمال المحافظة، تركزت في موقع «الهشيش»، ما أسفر عن مصرع وإصابة سبعة من الحوثيين، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن القصف جاء عقب رصد تحركات ووصول تعزيزات حوثية إلى المنطقة.
وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة، ممثلة باللواء 83 مشاة بجبهة مريس، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي، أثناء تحليقها في سماء منطقة الجبارة، ما أدى إلى تدميرها.
وفي تعز، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها وحصارها لقرى منطقة الحمية بمديرية التعزية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 100 أسرة، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة، هرباً من جحيم الحوثيين الذي ينهال فوق رؤوسهم.
وتوفيت الطفلة نهال عبده قائد، أول من أمس، متأثرة بإصابتها بنيران قناص حوثي في حي المفتش شمال تعز في 20 ديسمبر الماضي، حيث نقلت حينها إلى مستشفى الصفوة، لتفارق الحياة.
الإرياني يدين استمرار استهداف ميليشيات الحوثي للأقليات
دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، استهداف ميليشيات الحوثي للأقليات في مناطق سيطرتها، ومنهم أعضاء الطائفة البهائية.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ميليشيات الحوثي تواصل عقد جلسات محاكمة غير قانونية لـ24 من الطائفة البهائية، بينهم ستة من قيادات الطائفة، تم ترحيلهم إلى خارج اليمن، بعد أعوام من اعتقالهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، مارتن غريفيث، بإدانة هذه المحاكمات، ووقف كل أشكال الملاحقة والتضييق التي تمارسها ميليشيات الحوثي على الأقليات الدينية، ومنها الطائفة البهائية، وضمان حق عودة المرحلين منهم لبلادهم دون قيد أو شرط.
عدن - سبأنت
الميليشيات تواصل قصف واستهداف الأحياء السكنية في مديريتي حيس والتحيتا بمختلف أنواع الأسلحة.