انتصارات نوعية للجيش اليمني في جبهات الضالع والجوف ومأرب
واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالقوات المشتركة ومقاتلات التحالف تقدمها في جبهات الجوف ومأرب والضالع، فيما تصاعدت الخلافات القبلية داخل صنعاء مع ميليشيات الحوثي، في حين صعدت الميليشيات من وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية في الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالقوات المشتركة ومقاتلات التحالف تقدمها في جبهات الجوف ومأرب والضالع، على حساب ميليشيات الحوثي، وتمكنت من تحقيق انتصارات نوعية وأفشلت عدداً من الهجمات ومحاولات التسلل الحوثية.
وذكرت مصادر ميدانية في مأرب أن قوات الجيش والقبائل مسنودة بالقوات المشتركة تمكنت من تدمير تعزيزات للحوثيين في جبهتي الكسارة والمخدرة، ما أسفر عن مصرع وإصابة العديد من الحوثيين بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم نجم الدين غالب العلوي، والعقيد هاشم محمد أحمد الحسني، والعقيد مروان يحيى العرجلي، والعقيد بشير حسن المراني، وصالح علي محمد دواس المكنى «أبومرسل»، ويوسف محمد علي المؤيد.
وأشارت المصادر إلى أن 25 من قيادات الحوثي قتلوا خلال اليومين الماضيين في جبهات مأرب، فيما تم أسر 16 آخرين، لافتة إلى أن تلك الخسائر تضاف إلى خسائر تكبدتها الميليشيات منذ مطلع الأسبوع الجاري في صفوف قياداتهم منهم اثنان برتبة عميد، و13 برتبة عقيد، و12 رائداً، و15 مقدماً، و16 نقیباً، و20 برتبة ملازم أول، وتسعة برتبة ملازم ثانٍ، و17 برتبة مساعد، و33 قيادياً ميدانياً ممن ينتمون إلى ما يسمى باللجان الشعبية.
وتزامنت المعارك مع غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف العربي طالت مواقع وتعزيزات وتحركات حوثية في مديريات مدغل وصرواح ومجزر وجبل مراد وماهلية، أدت إلى تدمير آليات قتالية حوثية ومصرع وإصابة العديد من عناصر الميليشيات.
وفي جبهة هيلان، أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش والقبائل مسنودة بالقوات المشتركة من تحرير مواقع وصفت بالحاكمة بعد تنفيذها هجمات نوعية في إطار تحولها من الدفاع إلى الهجوم ضد الميليشيات.
وذكرت المصادر أن العمليات العسكرية الأخيرة أفشلت جميع خطط الميليشيات وأجبرتهم على التراجع نحو تخوم ريف العاصمة، ودفعت قيادات الحوثي للقيام بعمليات حشد واسعة في مناطق القبائل مستخدمة جميع الوسائل ضد شيوخ ووجهاء القبائل لإجبارهم على إرسال المزيد من أبنائهم للموت في تخوم مأرب.
وفي الجوف تمكنت قوات الجيش والقبائل من إفشال هجمات حوثية أثناء محاولاتها استعادة مواقع تم تحريرها أخيراً في جبهات دحيضة، وشرق بئر المرازيق، ومنطقة العلمين، وكبدتهم 13 قتيلاً وعدداً من الجرحى والأسرى.
من جهة أخرى، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، قرب تحريك جميع جبهات القتال ضد الميليشيات لتحقيق الهدف الأسمى، وهو الدفاع عن الهوية اليمنية والعربية.
وفي صنعاء كشفت مصادر مطلعة عن توترات بيت قبائل بني حشيش والميليشيات الحوثية على خلفية فقدان مصير أبنائهم الذين تم التغرير بهم في جبهات مأرب، مشيرة إلى أن الميليشيات رفضت تقديم أي معلومات للقبائل حول مصير أبنائهم الذين تم الدفع بهم للقتال في مأرب خلال الأيام الماضية، ما دفع القبائل إلى إعلان النفير وإمهال الحوثيين أسبوعاً للكشف عن مصير أبنائهم.
ووفقاً للمصادر فإن القبائل طالبت الميليشيات بتسليمهم أبناءهم أحياء أو أمواتاً حتى يتمكنوا من إكرامهم ودفنهم، حيث تشير الأنباء لتعفن عشرات الجثث في مشافي العاصمة صنعاء نتيجة تكدسها بطريقة عشوائية مع فقدان مصادر حفظها بالطريقة الصحيحة.
إلى ذلك أقدمت الميليشيات على اقتحام منزل الشيخ علي حزام أبونشطان بمنطقة الروضة وقامت بتصفيته مع ثلاثة من أولاده وشقيقته، وإصابة زوجته بطلق ناري، ما دفع قبائل أرحب إلى التداعي وإعلان النفير وقطع طريق المطار، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية العملية.
وفي الضالع واصلت القوات المشتركة والجنوبية تقدمها في جبهات مريس وقعطبة، ووصلت إلى تخوم محافظة إرب التي تعد أهم المناطق التي تتخذها الميليشيات في عمليات إمداد جبهات الساحل وتعز والضالع بالمقاتلين والعتاد العسكري.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة والجنوبية استكملت تحرير مناطق حبيل العبدي بالكامل بما فيها المسجد والمدرسة في جبهة قطاع بتار شمال غرب قعطبة، وحررت مناطق عدة في محيط تبة العلم التي تم تحريرها في محيط جبل ناصة في قطاع مريس شمال المحافظة.
وكانت القوات المشتركة والجنوبية سيطرت على موقعي جبل العلم والتبة الكبيرة في بلدة سون بالقرب من موقع الإرسال جبل (ناصة)، وانتزعته من الميليشيات الحوثية التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرهم بينهم القيادي الحوثي البارز اللواء إسماعيل أبوعمران الحوثي، قائد جبهات شمال غرب الضالع.
وفي لحج دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات كبيرة باتجاه محور كرش - الشريجة، بهدف فتح جبهة جديدة شمال المحافظة التي تعد الخط الدفاعي الأول عن المناطق الجنوبية المحررة.
وفي الحديدة رفعت ميليشيات الحوثي من وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية، وشنت هجمات واسعة على المنازل والمزارع في مديرية التحيتا جنوب المحافظة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
من جانبها، تمكنت القوات المشتركة من إفشال محاولة تسلل لعناصر الحوثي باتجاه منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه بعد رصدها تحركات حوثية بالقرب من مناطق التماس تم التعامل معها بنجاح.
وكانت الميليشيات استهدفت أحياء سكنية في التحيتا وحيس، وحاولت استحداث مواقع وحفر خنادق في شرق مدينة تعز تركزت في شارع صنعاء ومحيط المطار ومنطقة كيلو 16، تم إفشالها من قبل المشتركة التي استهدفتها بالأسلحة المناسبة.
• مقتل 25 من قيادات الحوثي خلال يومين في جبهات مأرب، وأسر 16 آخرين.
• الميليشيات تصعّد من وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية في الحديدة.