الجيش اليمني يسيطر على جبل «غباري» في الساحل الغربي
التحالف يدمّر منظومة دفاع جوي للحوثيين في مأرب
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عن قيام قوات التحالف برصد وتدمير دفاع جوي معادٍ من نوع «سام - 6» تابع للحوثيين في محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على جبل غباري الاستراتيجي في الساحل الغربي.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية، في وقت مبكر من صباح أمس، مقطع فيديو يوضح عملية الرصد والتدمير التي قامت بها قوات التحالف ضمن «عمليات الردع لميليشيات الحوثي في مأرب».
يشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي، أكد، الثلاثاء، أثناء وجوده في مأرب، أن قوات التحالف مستمرة في دعم الجيش اليمني بمعركته هناك، وكشف أنه التقى مسؤولين في المحافظة، وأن «الحياة تسير بشكل طبيعي»، كما شدد على أن «مأرب ستكون عصية على ميليشيات الحوثي»، لافتاً إلى أن «الأخيرة لا تهتم بحياة عناصرها الذين أرسلتهم للمعركة».
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بالقبائل والقوات المشتركة، من كسر هجوم كبير للحوثيين على منطقة الكسارة، وكبدتهم خسائر كبيرة، وأجبرت من تبقى من الحوثيين على الفرار والتراجع نحو مواقعهم السابقة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع القيادي الحوثي البارز، إسماعيل زيد علي المؤيد، وهو من القيادات العقائدية التابعة للميليشيات، ومقرب من أسرة الحوثي، وتربطهما علاقات مصاهرة ونسب.
كما لقي القيادي الحوثي، محمد صادق يحيى، المكنى (أبوسرعة)، مصرعه، إلى جانب القيادي الحوثي، مجد ناجي سعيد البخيتي، والقيادي محمد عبدالوهاب البخيتي، من أقارب القيادي الحوثي محمد البخيتي.
وعقب هذه الخسائر أقدمت الميليشيات على قصف مدينة مأرب بصاروخ باليستي سقط في حي المطار، ما خلّف خسائر في أوساط المدنيين، وتضرّر عدد من المنازل.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مواقع حوثية في مديريات رحبة، وجب لمراد، وماهلية وحريب، وصرواح، وأخرى في مديرية خب والشعف في الجوف، مخلفة العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وتقدمت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة المحلية، نحو مناطق جديدة في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، للأسبوع الثاني على التوالي، ووصلت إلى منطقة المشاولة السفلى، في إطار سعيها لفتح طريق بين البيرين والمخاء، كما سيطرت على جبل غباري الاستراتيجي في مديرية مقبنة، المطل على الطريق الرابط بين غرب تعز ومدينة البرح.
وأكد قائد جبهة مقبنة، العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة المحلية، بمشاركة قوات اللواء 21 مشاة التابع لقوات العمالقة في الساحل الغربي، من السيطرة على جبل غباري الاستراتيجي والمطل على الطريق الدولي المتجه نحو مدينة البرح التابعة لمديرية مقبنة.
وأشار الخليدي إلى أن المعارك تسير وفقاً لما خطط له، وعبر محاور عدة، بهدف الوصول إلى البرح حيث تتمركز الميليشيات الحوثية بشكل كبير، وأن التقدم يتم عبر محور الحناية بالكدحة، وشرق الوازعية، ومنطقة الطوير.
وأوضح أن المعارك تجري باتجاه جبل اللقيم آخر منطقة في مقبنة مطلة على مدينة البرح من الجهة الشرقية، فيما تعد منطقة العرق وجبل العرق مطلين على المدينة من جهة الغرب حيث تتمركز قوات العمالقة.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تقدمت إلى مفرق الكدحة - الوازعية، بعد تحرير مناطق الغليل، والسحيحة، ونقيل الأضوِح، ومنطقة الطوير، وسط انهيار وتقهقر عناصر ميليشيات الحوثي والفرار نحو مدينة البرح، فيما سلمت سرية كاملة من الحوثيين نفسها للجيش والمقاومة.
في الأثناء، تمكنت قوات اللواء 21 مشاة، التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي، من تحرير منطقة الحناية التابعة لمنطقة الكدحة في مديرية المعافر، في أول عملية للواء في ظل تقدمات في جبهات غرب تعز.
والتحمت وحدات من الجيش اليمني التابع لمحور تعز، مع القوات المشتركة بقيادة اللواء هيثم قاسم طاهر، في مديرية الوازعية، بعد فرضها حصاراً خانقاً على بقايا عناصر من الميليشيات الحوثية، كانت تتمركز في جبلي غُباري، والراوي، وإجبارها على الفرار، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الحوثيين، فيما تم أسر آخرين.
وكانت قوات الجيش والمقاومة حررت، خلال الأسبوعين الماضيين، 35 موقعاً ومنطقة، منتشرة على مساحة 17 كيلومتراً مربعاً في جغرافية جبلية وعرة، غنمت خلالها العديد من الأسلحة والذخائر.
من جانبها، أقدمت الميليشيات على تفجير مدرسة الأنوار في منطقة الطوير قبل فرارها منها، فيما زرعت المئات من الألغام والعبوات الناسفة في العديد من الطرق والمزارع، وفي الوديان والجبال، في محاولة منها لإعاقة تقدم القوات نحو معاقلها الأخيرة في مدينة البرح.
من جهة أخرى، دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات قتالية جديدة وكبيرة من محافظات إب وصنعاء وعمران وذمار، وسحبت قوات كانت تقاتل في جبهات مأرب، ودفعت بها نحو جبهات تعز لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت مصادر محلية في محافظة إب أن عشرات المقاتلين من الحوثيين، معززين بعربات قتالية وأسلحة وذخائر متنوعة، تجمعت في ملعب 22 مايو بمدينة إب، قبل أن يتم إرسالها عبر مدينة القاعدة وطريق الستين باتجاه جبهات غرب تعز.
وفي صعدة، تواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة باقم، وذلك بعد محاولة الحوثيين التقدم شرق المديرية، وتم إفشالها من قبل القوات المرابطة في المنطقة، وتمكنت فيها إحراق مدرعة حوثية.
من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين في مديرية الظاهر وأخرى في منطقة باقم، مخلفة قتلى وجرحى، ودمرت آليات قتالية حوثية، كما قصفت تعزيزات حوثية في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء.
وفي الحديدة أفشلت القوات المشتركة محاولة تقدم نحو منطقتَي الجبلية والفازة في مديرية التحيتا، وكبدتها خسائر كبيرة، فيما أخمدت مصادر نيران حوثية كانت تستهدف مناطق سكنية في مديرية الدريهمي.
- قوات الجيش تحرّر 35 موقعاً ومنطقة في جغرافيا جبلية وعرة بالساحل الغربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news