قوات الجيش اليمني تتقدّم في برط العنان على تخوم صعدة
حرّرت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي، مناطق استراتيجية بين محافظتي الجوف وصعدة، وتمكنت من تحرير منطقة الظهرة وتقدّمت نحو جبال التواثنة، ومنطقة الربعة، فيما تواصلت المعارك في جبهات غرب وجنوب مأرب ومنطقة الجدعان، واستمرت في جبهات جنوب وشرق تعز، في حين تواصلت الخروق من قبل الميليشيات الحوثية في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، حققت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي، تقدماً كبيراً في جبهة برط العنان بمحافظة الجوف اليمنية، بتحريرها منطقة الظهرة، بمحيط جبال المطابق الواقعة على تخوم محافظة صعدة معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وأكدت مصادر ميدانية، استمرار تقدم الجيش والقبائل عبر محورين باتجاه جبال التواثنة، ومنطقة الربعة، انطلاقاً من مواقع تمركزهما في وادي سلب، وآل جعيد، وسط تراجع وفرار عناصر الحوثي نحو آخر المناطق الواقعة بين الجوف وصعدة.
وأوضحت المصادر، أن المعارك المستمرة منذ أول من أمس، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، إلى جانب تدمير الجيش اليمني آليات تابعة للميليشيات كانت تحاول الالتفاف لاستعادة المواقع المحررة.
وفي مأرب، تواصلت المعارك في جبهات الكسارة وهيلان والمشجح، غرب المحافظة، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل والمشتركة من صد هجوم لميليشيات الحوثي في جبهتي الكسارة والمشجح.
وفيما استشهد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي في جبهة الكسارة، أكدت مصادر ميدانية مقتل وإصابة 300 من عناصر الحوثي، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم عاهد شمس الدين حمود الحمزي الذي قتل في هجوم على منطقة ملبودة بالكسارة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الوائلي استشهد أثناء التصدي لهجوم حوثي واسع امتد من منطقة الكسارة في مأرب إلى أطراف محافظة الجوف، فيما أصيب عدد من مرافقيه، وتم تكليف اللواء الركن عمر سجاف قائداً للمنطقة العسكرية السادسة خلفاً للوائلي.
واحتدمت المعارك خلال اليومين الماضيين في جبهة الكسارة غرب مأرب وصولاً إلى الجدافر الواقعة على ريف العاصمة من جهة مفرق الجوف، بعد محاولات حوثية لتنفيذ هجمات من مناطق مختلفة في مدغل وصرواح ورغوان، وسط غارات جوية مكثفة للتحالف العربي.
وأكدت مصادر ميدانية، أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات استهدفت تعزيزات حوثية، وآليات قتالية كانت تتمركز في محيط الكسارة، وفي أطراف منطقة المخدرة في غرب مأرب، ما أدى إلى مقتل كتيبة حوثية كاملة.
واستهدفت مجاميع كبيرة مما يسمى بـ«كتائب الموت» الحوثية ذات التدريب العالي، أثناء وصولها من صنعاء للمشاركة في القتال.
وأشارت إلى أن الميليشيات دفعت بأكثر من 300 عنصر إلى جبهة الكسارة، خلال اليومين الماضيين، وسقطوا جميعاً بين قتيل وجريح، وأن من بين القتلى قيادات ميدانية بارزة، إلى جانب 13 آخرين سقطوا في المعارك، وغارات التحالف بمحيط مأرب.
وفي جبهة جبل مراد جنوب المحافظة، أكد قائد الجبهة العميد الركن محمد الحليسي، تمكن قوات الجيش والقبائل من صد هجوم لميليشيات الحوثي هو الثاني خلال 24 ساعة، حاولت من خلاله صد الدفاعات الأولى للجيش في المنطقة للتوغل باتجاه مدينة مأرب بعد فشلها في تحقيق أي تقدم بجبهات غرب المحافظة.
وأوضح الحليسي في تصريح صحافي، أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في جبهات مأرب خلال الفترة القليلة الماضية لم تتكبدها طوال الحروب الست في صعدة، ومنذ بداية حرب استعادة الدولة بعام 2015.
وفي حجة، دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات حوثية في محيط منطقة بني حسن بمديرية عبس، كانت تحاول التقدم نحو المناطق المحررة في المديرية، كما استهدفت موقعاً حوثياً في مديرية باقم بمحافظة صعدة.
وفي صنعاء، تضاربت الأنباء حول مصير أحد أبرز عناصر ميليشيات الحوثي اللواء يحيى الشامي، الذي توفيت زوجته ونجله زكريا الشامي المطلوب رقم أربعة في قائمة التحالف خلال الأسبوع الماضي.
ففي حين ذكرت مصادر مطلعة، أن الشامي الأب توفي متأثراً بفيروس كورونا، أكدت مصادر أخرى أنه لايزال يصارع الموت في العناية المركزة بمستشفى 48 جراء إصابته بغارة للتحالف إلى جوار قيادات ميدانية بارزة.
وفي عمران شمال صنعاء، سقط العديد من الحوثيين بين قتيل وجريح، جراء خلافات حوثية - حوثية، على توزيع المشتقات النفطية، وفقاً لمصدر محلي، مؤكداً مقتل وإصابة العديد من الحوثيين في اشتباكات بينهم في مديرية ريدة، بعد خلاف على توزيع حصص المشتقات النفطية بينهم.
وفي تعز، تواصلت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهة الأحكوم جنوب تعز، وفي جبهة العريش والشقب شرق مديرية صبر الموادم، ومنطقة وايد صالة ومحيط مدرسة محمد علي عثمان شرق المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية، مقتل 13 حوثياً في جبهة شرق مدينة تعز، بعد محاولتهم التسلل نحو مواقع الجيش والمقاومة في محيط مدرسة محمد علي عثمان، فيما أقدمت الميليشيات على قصف موقع الكوكب في القبيطة بطائرة مسيرة.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، تمكنت القوات المشتركة من إخماد مصادر نيران الحوثيين التي كانت تستهدف منطقة «دخنان» في جنوب غرب مدينة الدريهمي، ما أسفر عن تدمير مدافع ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين كانوا في المنطقة المستهدفة.
وأقدمت الميليشيات على إحراق شاحنتين محملتين بالمشتقات النفطية في منطقة دار السبيع جنوب غرب حيس، بعد رفض سائقي الشاحنات دفع مبالغ مالية كجباية للعناصر الحوثية في النقاط الواقعة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث قامت بإطلاق النار على الشاحنتين مما أدى إلى احتراقهما بما تحملان من المشتقات.
وتجددت الاشتباكات بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات، في قطاع الجبلية بمديرية التحيتا، وشرق مدينة الحديدة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
• مقتل وإصابة 300 من عناصر ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات ميدانية بارزة في معارك جبهة الكسارة بمأرب.
• مقاتلات التحالف استهدفت بسلسلة غارات تعزيزات حوثية، وآليات قتالية كانت تتمركز في أطراف منطقة المخدرة.