اليمن يتسلم أول شحنة من لقاحات فيروس «كورونا»

تسلّم اليمن، أمس، أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي عبارة عن 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، وذلك بعد أسبوع من توصية من اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن بإعلان «حالة الطوارئ» إثر ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، في بيان على موقعها، إنّ اللقاحات وصلت إلى مدينة عدن الجنوبية، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دولياً، وهي الدفعة الأولى من 1.9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن مبدئياً خلال عام 2021.

وتمّ شحن هذه اللقاحات عبر آلية «كوفاكس» التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وتهدف الى إيصال اللقاحات الى الدول الفقيرة. وتسلّم اليمن أيضاً 13 ألف صندوق لحفظ اللقاحات، ومليوناً و300 ألف من الحقن اللازمة لبدء حملة التطعيم بشكل آمن وفعال.

وستخصّص لقاحات أسترازينيكا البريطانية المصنعة في الهند لحماية العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات السكانية التي لها أولوية والمعرّضة لخطر الإصابة بـ«كوفيد-19» في اليمن.

وقال ممثل «اليونيسف» في اليمن، فيليب دواميل، عقب استلام اللقاحات في عدن: «يمثل وصول الجرعات الأولى للقاح (كوفيد-19) لحظات حاسمة في مكافحة الفيروس في اليمن».

ويسجل اليمن حالياً نحو 100 إصابة يومية بفيروس كورونا، رغم أنه ظلّ بمنأى عن الوباء في بداية تفشيه نتيجة انقطاع تواصله مع بقية الدول. لكن يقدّر خبراء أن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير من الأرقام المعلنة بسبب نقص الفحوص.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أدهم إسماعيل، لدى تسلم اللقاحات في عدن: «تمثل هذه الشحنة خطوة مهمة في مكافحة (كوفيد -19) في اليمن، وستساعد في جهود إنقاذ حياة الناس».

وأضاف: «سيكون لهذه اللقاحات الآمنة والفعالة دور في تغيير الكثير من المعطيات، لكن ينبغي علينا في المستقبل المنظور أن نستمر في وضع الكمامات والتباعد الجسدي وتجنب الزحام».

ونبّهت منظمة أطباء بلا حدود، أخيراً، إلى وجود «ارتفاع حاد» في أعداد الإصابات الخطرة بـ«كوفيد-19» في اليمن، وقالت منسقة المنظمة في اليمن، لاين لوتنز: «كثيرون من المرضى الذين نراهم يصلون، للأسف، بحالة حرجة».

- اللقاحات تم شحنها عبر آلية «كوفاكس» التي تدعمها منظمة الصحة العالمية.