الجيش اليمني يستعيد «الرقيب الأبيض» بالجوف ويتقدم في جبهة كسارة مأرب
تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل من استعادة منطقة الرقيب الأبيض في جهبة الخنجر بالجوف، وتقدمت في جبهة الكسارة غرب مأرب، مع تأكيدات بقرب معركة الحسم مع الميليشيات، وفيما أفشلت القوات اليمنية المشتركة هجمات حوثية في غرب وشمال الضالع، صعدت ميليشيات الحوثي من انتهاكاتها في الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، من استعادة منطقة الرقيب الأبيض في جبهة الخنجر بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف اليمنية، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي، خلّفت العديد من القتلى والجرحى، وصدت هجوماً للميليشيات على مواقعها شرق بئر المرازيق.
وأكدت مصادر ميدانية مصرع العديد من الحوثيين وإصابة آخرين، في مواجهات مع الجيش في منطقة دحيضة، شرق الحزم، فيما فرت بقية عناصر الميليشيات باتجاه الصحراء، بعد تلقيها ضربات موجعة من قوات الجيش ومقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات المركزة على تجمعات وتعزيزات الحوثيين في المنطقة، حيث تم تدمير ثلاث آليات قتالية وإصابة من كانوا على متنها.
كما استهدفت مقاتلات التحالف موقعاً حوثياً، يضم مخزن أسلحة نوعياً في مديرية برط العنان ودمرته، كما قصفت تعزيزات حوثية شرق بئر المرازيق شرق الجوف.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل، مسنودة بالقوات المشتركة ومقاتلات التحالف، من التقدم في جبهة الكسارة، على حساب الميليشيات، التي تراجعت باتجاه جبال هيلان ومديرية مدغل، وفقاً لمصدر ميداني، مؤكداً مصرع القيادي الحوثي، قائد ما يسمى الكتيبة الثالثة في القوات الخاصة الحوثية، عبدالله طلف الكبسي، المكنى«أبوهاشم الكبسي»، إلى جانب القيادي الحوثي المكنى «أبونصر الأشول».
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على مواقع الحوثيين في مديريتي صرواح ومدغل غرباً، وأخرى في مديرية رحبة جنوباً.
في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة انشقاق 11 من ضباط الجيش اليمني المنتمين لـ«ميليشيات الإخوان»، وأعلنوا انضمامهم لميليشيات الحوثي في صنعاء.
من جانبها، أقدمت الميليشيات على قصف حي الروضة السكني بصاروخ باليستي، سقط في ملعب للأطفال، ما أدى إلى مقتل طفل، وإصابة 10 آخرين.
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، قرب معركة الحسم العسكري ضد ميليشيات الحوثي، وأكد في منشور له على «تويتر» قرب النصر ومرحلة الحسم.
وقال في منشوره: «مهما طالت المعركة واشتد وحمي وطيسها، فمرحلة الحسم قادمة، والنصر قادم لا محالة».
من جانبه، قال المحلل العسكري اليمني، العقيد ياسر صالح، إن على قوات الجيش اليمني والتحالف العربي شن عملية عسكرية واسعة على ما تبقى من ميليشيات الحوثي في محيط مأرب والتقدم صوب صنعاء، لافتاً إلى أن الميليشيات في أضعف حالاتها، بعد انكسارها وتكبدها عشرات القتلى في محيط مأرب خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف في تصريحات صحافية: «على التحالف شن غارات مكثفة في وقت وزمن قصير على جميع مواقع وتمركزات وآليات الحوثيين في محيط مأرب وصنعاء، بالتزامن مع شن قوات الجيش المرابطة في مأرب والجوف عمليات عسكرية واسعة على الميليشيات، تحت غطاء جوي من التحالف والتقدم صوب صنعاء».
وأكد صالح، أن الوقت مناسب لبدء تلك العملية الواسعة في محيط صنعاء، كما أن الوقت حان للخروج من اتفاقية السويد الخاصة بالحديدة، التي تشهد يومياً عمليات قتالية للحوثيين في مناطق التماس، بالدريهمي والتحيتا وحيس وشرق مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن الوقت حان للانقضاض على الميليشيات الحوثية في معاقلها، ومصادر دخلها، ومناطق تهريب الأسلحة إليها، لشل ما تبقى من قدراتها القتالية.
وكانت مصادر عسكرية في مأرب، أكدت وصول تعزيزات عسكرية نوعية تابعة للشرعية والتحالف إلى المدينة خلال اليومين الماضيين، تضم راجمات صواريخ، ومنظومة «باتريوت» المضادة للصواريخ الباليستية، تابعة للتحالف العربي.
يأتي ذلك متزامناً مع تحريض الميليشيات، وتصعيد ضرباتها الصاروخية والطائرات المسيرة، باتجاه مخيمات النازحين والمدنيين في مدينة مأرب، حيث أطلقت منذ بداية الحرب أكثر من 115 صاروخاً باليستياً، و140 صاروخ كاتيوشا، ما أدى مقتل 255 مدنياً، وإصابة 445 آخرين، وفقاً لتقارير حقوقية يمنية. وفي الضالع، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية محاولة تقدم للحوثيين باتجاه قطاع صُبير، وآخر نحو مركز الفاخر، وثالث في محور مريس - دمت، وكبدتهم 34 قتيلاً، بينهم قيادي ميداني.
وأكدت مصادر ميدانية تكبد الميليشيات خسائر في عتادها القتالي، حيث تم تدمير عربة «بي ام بي»، وثلاثة آليات محملة بالمسلحين. وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً سرياً للميليشيات في منطقة وادي آل جبارة، بمديرية كتاف، كما استهدفت تحركات لآليات قتالية حوثية في البقع، ودمرتها.
وفي لحج، أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات تابعة للقوات المشتركة والجنوبية إلى منطقة طور الباحة لتعزيز القوات المرابطة بالمنطقة، عقب ورود معلومات حول تحركات للحوثيين والميليشيات في محيط المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات تضم 20 آلية عسكرية، وعربتين مدرعتين، وعدداً من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، حيث تم نشرها في مواقع متقدمة، تحسباً لأي هجمات نحو الجنوب من تلك الميليشيات.
وفي الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي مدينة حيس بقذائف هاون وأسلحة رشاشة، كما استهدفت الأعيان المدنية في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة، واستهدفت مركز مديرية التحيتا بالمدفعية الثقيلة، وذلك في إطار خروقها اليومية للهدنة الأممية، حيث تم قتل 13 مدنياً في مدينة حيس خلال شهر مارس الماضي.
في الأثناء، شهدت مناطق التماس في شرق مدينة الحديدة مواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات التي حاولت نشر عناصرها في حي المطار ومنطقة كيلو16، واستحداث مواقع في تلك المناطق، ما دفع القوات المشتركة للاشتباك معها وإفشال مخططاتها.
• مصرع العديد من الحوثيين وإصابة آخرين في مواجهات مع الجيش اليمني في منطقة دحيضة شرق الحزم.
• مقاتلات التحالف تقصف موقعاً سرياً للميليشيات في منطقة وادي آل جبارة بمديرية كتاف بصعدة.