قوات الشرعية تسيطر على مواقع في الجوف
الجيش اليمني يكبّد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في مأرب
تكبّدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في محافظة مأرب اليمنية، حيث قُتل العشرات من عناصرها في مواجهات مع الجيش اليمني ورجال القبائل والمقاومة، فيما تمكنت القوات من السيطرة على مواقع في جبهة شرق بئر المرازيق بالجوف، وتواصلت المعارك في حجة وتعز، فيما استمرت الميليشيات الحوثية في ارتكاب خروقها اليومية بالساحل الغربي لليمن.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب مصرع أكثر من 90 من عناصر ميليشيات الحوثي، بينهم قناصة، في تصدي الجيش والقبائل، بمساندة التحالف العربي لدعم الشرعية، لهجوم وُصف بالانتحاري شنته عناصر الحوثي في المشجح غرب مأرب، مشيرة إلى أن الهجوم كان من ثلاثة محاور، وتم إفشاله بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت تعزيزات لميليشيات الحوثي.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات حاولت الالتفاف على مواقع الجيش والقبائل من جهة ركن التبة الحمراء في المشجح لقطع خطوط الإمداد، لكنها فشلت بفضل مشاركة مقاتلات التحالف التي دمرت آليات الحوثي المشاركة في الهجوم، وخلّفت في صفوف عناصرها خسائر كبيرة.
وكان أكثر من 55 حوثياً لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، خلال مواجهات مع الجيش والقبائل في جبهات الكسارة والمشجح، غرب المحافظة، أول من أمس، بينهم 30 قتلوا في جبهة الكسارة التي شهدت مواجهات عنيفة، وأوضحت المصادر أن مدفعية الجيش اليمني قصفت مواقع ودمرت آليات عسكرية للميليشيات في جبهة الكسارة.
وفي جبهة جبل مراد جنوب مأرب، أكدت مصادر ميدانية مصرع 15 حوثياً، في معارك مع الجيش والقبائل في «حيد آل أحمد»، بعد محاولتهم التقدم نحو المواقع المحررة في المنطقة.
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى الكسارة من جهة مديرية مدغل، وأخرى في محيط صرواح، كما قصفت تعزيزات حوثية في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، كانت في طريقها إلى جبهات مأرب، بثلاث غارات أدت إلى تدمير آليات قتالية ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين.
من جهة أخرى، أكد أحد أسرى الحوثيين في مأرب قيام قيادات حوثية بتصفية 35 شاباً رفضوا القتال في جبهات مأرب، حيث تم اقتيادهم من قبل قائدهم إلى أحد المنازل في منطقة الجدعان، بعد إيهامهم بأنهم ستتم إعادتهم إلى صنعاء، ثم قاموا بتفخيخ المنزل وتفجيره.
وأكد الأسير أن الميليشيات الحوثي تغرر بالبعض وتوصلهم إلى الجبهات القتال بحجج أنهم سيعملون في مجالات لوجستية، كنقل الغذاء وإعداد الطعام وعمل طرق، وأعمال إنشائية مثل حفر أنفاق وخنادق وبناء متاريس، وعند رفض هؤلاء حمل الأسلحة والقتال يتم قتلهم.
من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على اقتحام منزل الشيخ القبلي، علي عبدالله ظفر التام المرادي، بمنطقة الأوشال في مديرية رحبة جنوب مأرب، وقامت بنهب وتخريب محتوياته، لوقوفه في صف قوات الشرعية.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والقبائل، من السيطرة على مواقع في جبهة شرق بئر المرازيق، وشنت، فجر أمس، هجوماً معاكساً على الميليشيات الحوثية وكبدتها خسائر كبيرة، بمساندة من مقاتلات التحالف التي شنت ست غارات أدت إلى تدمير آليات قتالية ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين.
وأكدت مصادر ميدانية السيطرة على مواقع قرن عدوان، وتباب عدة بمنطقة حويشيان، فيما توسعت المواجهات بين الجانبين لتشمل جبهات النضود، ودحيضة، والجدافر، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف كان لها الدور الكبير في إفشال هجمات الحوثيين واستعادة المواقع، وكبدت الحوثيين خسائر كبيرة.
وفي حجة، أحبطت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية، أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي في مديرية عبس، وكبدتها خسائر كبيرة، وأكدت مصادر ميدانية تمكن قوات المنطقة الخامسة والمقاومة من تدمير آليات قتالية حوثية ضمن تعزيزات وصلت إلى جبهة عبس، واستهدفت تعزيزات أخرى كانت في طريقها نحو جبهة حرض، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير عدد من آلياتهم القتالية.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، قال قائد المقاومة الوطنية، العميد طارق صالح، إن الأدوات القديمة فشلت في إدارة الصراع باليمن، وباتت بحاجة إلى دماء جديدة ومكونات تعمل على تطوير وتحفيز العمل السياسي، وأشار صالح إلى أن اتفاق السويد منع معركة تحرير الحديدة من الميليشيات الحوثية، التي تستخدم ميناء الحديدة للتهريب وكسب المال ولأغراض عسكرية وتهريب الصواريخ والأسلحة، وقال: «كنا نتمنى أن يحقق اتفاق السويد شيئاً من طموحات اليمنيين، لكنه لم يحقق ذلك وظل الميناء تحت سيطرة الميليشيات، ولم تسحب قواتها من مداخل مدينة الحديدة كما نص الاتفاق على ذلك».
وأكد التزام القوات المشتركة بالاتفاق، لأنه اتفاق دولي ووقّعته الشرعية، كما وقع على الاتفاق التحالف العربي، لكن الميليشيات واصلت اختراق الاتفاق بشكل يومي، وتعمل على إنشاء تحصينات مستمرة في الحديدة، لافتاً إلى أن أداء البعثة الأممية ليس بالمستوى المطلوب، خصوصاً أنها تعمل من مناطق الحوثيين، وتحركات أعضائها تعرقلها الميليشيات.
وفي السياق نفسه، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة الأممية، وقامت، أمس، بشنّ هجوم واسع على مواقع المشتركة والأحياء السكنية والمزارع في قطاع الدريهمي، حيث خاضت القوات المشتركة اشتباكات عنيفة مع عناصر حوثية حاولت التسلل واختراق الخطوط الأمامية، لكنها فشلت وتكبدت خسائر كبيرة.
وتمكنت القوات المشتركة من تدمير أهداف حوثية ثابتة ومتحركة في عمق مدينة الحديدة عقب رصدها، في منطقة الكيلو 16 وشارع الخمسين، ما أدى إلى مصرع ستة من عناصر الحوثي بينهم قناص، كما تم إفشال هجمات حوثية على منطقة الجبلية في التحيتا، والجاح في مديرية بيت الفقيه.
إلى ذلك لقي خمسة من الجنود العاملين في القوات المشتركة المرابطة في قطاع التحيتا، مصرعهم جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في أحد الطرق الفرعية بالمديرية.
وفي تعز، شنت قوات الجيش اليمني والمقاومة في جبهة مقبنة هجوماً على مواقع الحوثيين في جبهة قهبان، وأطراف الكدحة عقب محاولة الميليشيات استعادة مواقع خسرتها، نهاية الشهر الماضي.
واستشهد مدني، يدعى صدام مرشد، برصاص قناص حوثي، أثناء تأديته صلاة المغرب بمنزله في منطقة الأربعين شمال المدينة، في حين أصيبت امرأة، تدعى عائشة غالب أحمد حسن (27 عاماً) برصاص قناص حوثي، في عزلة القحيفة بمديرية مقبنة.
• الجيش اليمني والمقاومة يحبطان هجوماً لميليشيات الحوثي في مديرية عبس بحجة.
أسير حوثي:
• «الميليشيات فجّرت منزلاً به 35 شاباً رفضوا القتال في مأرب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news