عملية عسكرية نوعية للجيش اليمني في مأرب.. وتحرير مواقع بتعز
نفذت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، أمس، عملية عسكرية نوعية غرب مأرب، تمكنت خلالها من التقدم نحو معسكر كوفل، فيما حررت قوات الجيش والمقاومة مواقع عدة في جبهات غرب وجنوب شرق تعز، بينما واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، مع دخول شهر رمضان المبارك، أمس، عملية عسكرية نوعية في جبهات غرب محافظة مأرب، وحققت تقدماً كبيراً على حساب الميليشيات.
وأكدت مصادر ميدانية في مأرب، تمكن الجيش والقبائل من تحرير مواقع عدة في جبهة المشجح، بينها «التبة السوداء»، التي تمت استعادتها بعد ساعات قليلة من سيطرت الميليشيات عليها، وواصلت القوات التقدم نحو «معسكر كوفل»، حيث تم تحرير تباب عدة محاذية للمعسكر من الجهة الشمالية.
وأوضحت المصادر، استمرار المعارك في جبهات الكسارة وهيلان وصرواح، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات، وكبدتهم خسائر كبيرة.
في الأثناء، تم تعيين اللواء الركن محمد العامري قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة، خلفاً للواء الركن منصور ثوابة، كما تم تعيين العقيد ٲكرم الٲديمي قائماً بأعمال اللواء 13 وقائداً لجبهة هيلان والمشجح، خلفاً للعميد علي الحوري، وذلك في إطار التغيير التي تجريها قيادة الجيش اليمني، استعداداً لاستكمال عملية التحرير والتقدم نحو العاصمة صنعاء.
من جهة أخرى، شيعت الميليشيات الحوثية عدداً من قياداتها الذين سقطوا في مأرب أخيراً، منهم القيادي الحوثي أحمد الحربي، المكنى «أبوحروب»، ويوسف عبده تاج الدين، وعباس محمد حسين العابد، ومحمد عبدالعزيز الشرفي، وعبدالمجيد مفرح الطلي، وساري أحمد قاسم العطاب، إلى جانب 10 من القيادات الميدانية الثانوية.
وفي البيضاء، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع مستحدثة للحوثيين في مديرية السوادية القريبة من مأرب، لليوم الرابع على التوالي، حيث تم تدمير عدد من تلك المواقع، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، ودمرت آليات قتالية ومخازن تضم أسلحة نوعية.
وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية مصرع ثلاثة من مشرفي الحوثيين في جبهة «حويشيان»، شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، في قصف للجيش ومقاتلات التحالف، بينهم القيادي الحوثي «نبيل محمد الحمراني»، المكنى «أبويحي»، قائد كتائب المهام الخاصة في الجوف، إلى جانب العديد من عناصرهم.
وفي تعز، حققت قوات الجيش والمقاومة تقدماً نوعياً في جبهات غرب وجنوب شرق المحافظة، وتمكنت من تحرير عدد من التباب والمرتفعات المطلة على مصنع إسمنت ومفرق البرح، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة السيطرة على «التبة الغبراء»، و«تبة عاطف»، بعد استكمال تحرير «جبل القاعدة» بالكامل، وبقية سلاسل «جبال المطاحن»، وتأمين قرية زبيد والتباب المطلة عليها.
كما أكدت استمرار المعارك في مقبنة، وسط تراجع لعناصر الحوثي الذين تكبدوا ثمانية قتلى، وأسير، إلى جانب إصابة آخرين، فيما تم تدمير عربة مدرعة، وثلاثة أطقم بالمواجهات في اليومين الماضيين، فيما استشهد ثلاثة من قوات الجيش والمقاومة، وأصيب أربعة آخرون.
وفي الجبهة الجنوبية الشرقية لتعز، تقدمت قوات الجيش والمقاومة في جبهة الاحكوم، وتمت استعادة «تبة الخزان» و«تبة الخضر»، و«قرية القواعدة»، مع استمرار التقدم نحو «تبة الدبعي»، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة استمرار المعارك في جبهات حيفان والأحكوم والأثاور والزبيرة، وفي محيط جبال الرفد والعكاوش.
من جهة ثانية، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن 120 مدنياً قتلوا في محافظة تعز منذ مطلع العام الجاري 2021، جراء تصعيد الأعمال العدائية في الحدود الإدارية الغربية والجنوب الشرقي للمحافظة، مشيرة إلى تضرر البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمنازل بشكل كبير، وتسببت في فرض قيود على الحركة، ونزوح جديد، وصدمات نفسية اجتماعية واسعة النطاق.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، لم تحترم الميليشيات دخول الشهر الكريم، وقامت بشن قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على «قرية كدف مراد» غرب مديرية الدريهمي، متسببة بحالة من الهلع والخوف في أوساط المدنيين، كما استهدفت منطقة الجبلية في التحيتا، وقصفت القرى السكنية ومنازل المدنيين في المنطقة.
• الميليشيات لم تحترم دخول الشهر الكريم، وقامت بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على «قرية كدف مراد» غرب الدريهمي.