تواصل المعارك في جبهات تعز والضالع
الجيش اليمني يحرّر جبل أبوشد بالجوف ويسيطر على مواقع في مأرب
شنّت قوات الجيش اليمني والقبائل هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي في وادي حلحلان، ووادي الجفرة، وسائلة نبعة، شمال غرب مأرب، وحققت القوات تقدماً نوعياً وسيطرت على عدد من المناطق في مأرب، وحررت القوات جبل أبوشد شرق بئر المرازيق في الجوف، فيما تواصلت المعارك بجبهات تعز والضالع، وصعّدت الميليشيات الحوثية خروقها في الحديدة.
وتفصيلاً، حققت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف، تقدماً نوعياً في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، على حساب ميليشيات الحوثي، وأكدت مصادر ميدانية في مأرب، تحرير مواقع بالقرب من مفرق الجوف، بعد تمكن القوات من إفشال هجوم للحوثيين على المنطقة، وشن هجوم معاكس باتجاه وادي حلحلان، ووادي الجفرة، وسائلة نبعة، ما أدى إلى فرار عناصر الحوثي بعد تكبدهم 29 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأوضحت المصادر أن الجيش والقبائل فرضا سيطرتهما على مناطق عدة في تلك الجبهات، فيما فشلت الميليشيات في تحقيق أهدافها وخططها رغم حشودها التي تم جلبها من الجوف.
وذكرت المصادر أن الميليشيات الحوثية شنت هجمات في جبهات المشجح، والكسارة، وهيلان، وتم التصدي لها من قبل قوات الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف التي شنت غارات على مواقع وتعزيزات وآليات للحوثيين في تلك الجبهات، وجبهات شمال غرب مأرب من جهة مفرق الجوف.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت، خلال اليومين الماضيين، أكثر من 68 قتيلاً، بينهم قيادات ميدانية بارزة.
وتمكنت قوات الجيش والقبائل من كسر هجوم للميليشيات في جبهة المشجح، كان يهدف لاستعادة المواقع التي خسرتها في محيط معسكر كوفل، لكن القوات تمكنت من إفشال الهجوم ودمرت خمس آليات عسكرية تابعة للحوثيين، وقتل وأصيب عدد من عناصر الميليشيات.
وفي الجبهة الجنوبية لمأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل، من السيطرة على مواقع في جبهة حيد آل أحمد، بين مديرية رحبة ومديرية جبل مراد، حيث خاضت قوات «اللواء 159 مشاة» معارك عنيفة ضد الحوثيين، وكبدتهم سبعة قتلى وعدداً من الجرحى، وغنمت أسلحة وذخائر.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة، طالت مواقع حوثية في صرواح والمخدرة وهيلان ورغوان مأرب، والوهبية بمديرية السوادية في البيضاء، ومنطقة بني معاذ بمدیریة بسحار، والملاحيط ومحيط مدينة صعدة، كما استهدفت مواقع حوثية في خب والشعف بالجوف.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والقبائل، من تحرير جبل أبوشد شرق بئر المرازيق، بعد عملية عسكرية نوعية نفذتها أمس، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في صفوف عناصرها.
وصدت قوات الجيش في صعدة هجوماً للميليشيات في جبھة الملاحیط بمديرية الظاهر، تركز في تباب المدافن، ومنطقتَي كرسي والكلح، وكبدتها خسائر كبيرة، كما أفشلت هجوماً آخر باتجاه مواقع الجيش في بني معين بمديرية رازح في المحافظة ذاتها، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارات على تحركات حوثية في المنطقة، ما أدى إلى تدمير آليات وسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات.
وفي تعز، تواصلت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في مديرية مقبنة غرب المحافظة، وتركزت المواجهات في منطقتَي تباب المطاحن والسوداء، وأدت إلى تدمير مدرعة وآلية عسكرية للحوثين، إلى جانب مصرع وإصابة عدد من عناصرهم بينهم قيادي ميداني.
وفي جبهة الأحكوم - حيفان جنوب شرق تعز، تواصلت المعارك بين الجانبين لليوم الثالث على التوالي، وتركز أعنفها في محيط الخزجة، وأكدت مصادر ميدانية تكبّد الميليشيات قتلى وجرحى، فيما تم أسر أحد القيادات من عائلة الحوثي، وفي الجبهة الشرقية للمدينة قصفت قوات الجيش والمقاومة مواقع للحوثيين، محققة إصابات مباشرة.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أخمدت القوات المشتركة مصادر نيران حوثية في منطقة الكيلو 16 وشارع صنعاء، شرق المدينة، كما استهدفت تحركات حوثية في محيط الدريهمي وكبدت عنصر الميليشيات خسائر كبيرة.
وكانت الميليشيات كثفت، أمس، خروقها للهدنة الأممية، وقامت بقصف قرى ومزارع جنوب غرب مدينة الدريهمي، وشرق منطقتَي الجبلية والفازة في التحيتا، والضواحي الشمالية الغربية لمدينة حيس، مستخدمة قذائف الهاون، والأسلحة الرشاشة.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الميليشيات الحوثية تعمدت استهداف التجمعات السكانية في تلك المناطق وقت صلاة التراويح.
وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة والجنوبية من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه قطاع الجب، شمال غرب مديرية قعطبة، بعد استقدام تعزيزات من إب وذمار إلى المنطقة.
وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات حاولت التقدم نحو معسكر الجب، تحت غطاء ناري كثيف، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المشتركة والقوات الجنوبية، التي كبّدت الحوثيين خسائر كبيرة، ودمرت عربة محملة بالعناصر المسلحة.
تراجُع القدرات القتالية للميليشيات
أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، تراجع القدرات القتالية للميليشيات بشكل كبير، كما كانت عليه قبل شهرين، في محيط مأرب، وذلك نتيجة صمود قوات الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف التي استنزفت الميليشيات بشكل كبير.
وأشار خلال زيارة تفقدية لجبهتَي المخدرة ورغوان، إلى أن حشود الميليشيات تراجعت في ظل غياب الروح القتالية لدى عناصرهم، ورفض القبائل تقديم مزيد من المقاتلين والدعم لهم، بعد فشلهم في تحقيق أي انتصار على مدى الأشهر الأخيرة في مأرب وغيرها من الجبهات.
وأشاد عزيز بالدعم والإسناد اللذين تقدمهما قوات التحالف العربي لمساندة الجيش والقبائل في معركة العروبة والمصير المشترك. مأرب - الإمارات اليوم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news