مقاتلات التحالف تدمر تعزيزات «حوثية» في مأرب وصعدة
دفعت ميليشيات الحوثي بالمزيد من التعزيزات القتالية إلى محيط مدينة مأرب في إطار استعدادها لخوض جولة جديدة من المعارك من المحورين الغربي والشمال الغربي، فيما دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية مواقع وتعزيزات للحوثيين في مأرب وصعدة، مع استمرار تقدم وحدات من الجيش اليمني والمقاومة في ملاجم البيضاء، في حين دمرت القوات المشتركة أوكاراً وثكنات للحوثيين في الساحل الغربي.
وتفصيلاً، دفعت ميليشيات الحوثي بمزيد من التعزيزات القتالية إلى محيط مدينة مأرب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وأكدت مصادر ميدانية أن التعزيزات تضم مدرعات وآليات عسكرية محملة بالعناصر المسلحة وصلت إلى مناطق «الجدعان وصرواح ومدغل» بهدف تعزيز مواقعها في جبهتي «الكسارة والمشجح».
وذكرت المصادر، أن التعزيزات تم استقدامها من صعدة وعمران والمحويت وحجة، إلى جانب عشرات من طلاب المدارس الذين تم دعوتهم إلى مخيمات صيفية وهمية، قبل أن يتم تجنيدهم للقتال في جبهات مأرب التي استنزفت الميليشيات على مدى أربعة أشهر، بحسب المصادر.
ورصد الجيش اليمني تحركات قتالية للحوثيين في محيط مأرب، تركزت في جبهات «الزور، ومحيط جبال البلق القبلي، في هيلان والمخدرة بصرواح»، وعلى أطراف مديريتي «مدغل ورغوان، ومحازم ماس والجدعان» وكلها مناطق قريبة من تخوم ريف العاصمة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات استهدفت التعزيزات العسكرية للميليشيات في مديريات «مدغل وصرواح ومجزر» خلفت قتلى وجرحى، ودمرت آليات قتالية متنوعة.
وفي صعدة، دكت مدفعية قوات الجيش مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية في المحور الشرقي للمحافظة، تركزت في منطقتي «الصوح والفرع» بمديرية كتاف البقع، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات قتالية حوثية في منطقة الفرع بالجبهة ذاتها، ما أسفر عن تدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الميليشيات.
وفي البيضاء، واصلت وحدات من الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة المحلية تقدمها في مديرية الملاجم لليوم الثاني على التوالي، وتمكنت من تأمين أجزاء من الطريق الرابط بين «آل منصور، ومنطقة وعالة وجبال البياض».
وكسرت قوات الجيش والمقاومة هجوماً للحوثيين في تلك المنطقة، وشنت هجوماً عكسياً، وتقدمت على مسافة 3 كم بمحاذة الطريق، وقامت بتأمينه ونشر آلياتها القتالية.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، قُتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيات الحوثي بنيران القوات المشتركة التي استهدفت أوكار وثكنات ومواقع مستحدثة شرق مدينة حيس، وذلك رداً على قيام عناصر الحوثي بقصف الأعيان المدنية بمركز المديرية ومنها سوق المديرية، ما أدى لاشتعال النيران في عدد من المحال التجارية والمنازل، وخلف القصف الحوثي خسائر مادية كبيرة.
واشتعلت النيران بأحد المنازل بالقرب من سوق مدينة حيس، نتيجة سقوط قذائف حارقة «حوثية» على منزله، ما أدى إلى انفجار أسطوانات غاز كانت في المنزل، ما زاد بحجم النيران وتوسعها نحو محال ومنازل أخرى في المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من قيام الميليشيات بقصف حي منظر السكني في مديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين.
من جهة أخرى، رفعت الشرطة العسكرية للمقاومة الوطنية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي جاهزيتها، وفق خطة أمنية لتعزيز أمن واستقرار المناطق المحررة في مديريات الساحل الغربي.
وذكر قائد الشرطة العسكرية العقيد فضل عمر، أنه تم نشر عدد من النقاط التي ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الساحل، وتمنع محاولات التسلل والتهريب باتجاه مناطق الحوثيين.
وفي صنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي على إغلاق مسجد للنساء في منطقة الحصبة بالجهة الشمالية للمدينة، كرد فعلي على قيام امرأة من المصليات بإزالة صورة لزعيم الميليشيات المدعو «عبدالملك الحوثي» كانت معلقة في المسجد.
وذكرت مصادر مطلعة، أن الميليشيات أغلقت المسجد بعد اعتراض امرأة على تعليق الصورة، معتبرة ذلك انتهاكاً لقدسية المسجد الذي حولته الميليشيات إلى مكان للدعاية السياسية، وأشارت المصادر إلى أن اعتداء الحوثيين على المسجد أثار غضباً.
• ميليشيات الحوثي تدفع بالمزيد من التعزيزات القتالية إلى محيط مأرب.
• القوات المشتركة تستهدف أوكار وثكنات ومواقع مستحدثة للميليشيات في الحديدة.