الجيش اليمني يبدأ عملية عسكرية واسعة في 4 جبهات غرب مأرب
بدأت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، عملية عسكرية واسعة عبر أربع جبهات في غرب محافظة مأرب، بهدف الوصول إلى هيلان والمخدرة وصرواح وتحريرها، فيما تواصلت المواجهات مع ميليشيات الحوثي بجبهات عبس وحرض في حجة، مع تصاعد الخلافات بصفوف عناصر الحوثي في صنعاء، إذ فشلوا في إطلاق صاروخ باليستي، في حين دكت القوات اليمنية المشتركة تحركات حوثية في ثلاثة قطاعات في الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في مأرب بدء عملية عسكرية واسعة لقوات الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، من أربع جبهات باتجاه هيلان وصرواح غرب المحافظة، مشيرة إلى أن العملية تهدف إلى الوصول لريف العاصمة صنعاء من جهة صرواح - خولان، ولزور - ذنة بني ضبيان.
وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت في أربع جبهات باتجاه هيلان - صرواح، الأولى من جهة حمة الصيد باتجاه القاعدة وملبودة في جبهة الكسارة، والثانية الخشب - الحقن باتجاه العلم في الكسارة، ومنها نحو سائلة هيلان.
وبدأت عملية عسكرية عبر جبهة ثالثة من الحجيلي، باتجاه البراء في المشجح، والرابعة من الطلعة الحمراء باتجاه الغبيراء في المشجح، وكلها تقود نحو صرواح.
وكانت قوات الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، تمكنت من تأمين مناطق محيط الطلعة الحمراء، والدشوش في جبهة الكسارة، وصدت هجوماً واسعاً للميليشيات في المشجح، وكبدتها قتلى وجرحى ودمرت آليات عدة تابعة للحوثيين، وقصفت مواقع في رأس جبل هيلان، في ضربات وصفت بالنوعية والمركزة، ودمرت أسلحة عيارَي 23 و12.7 ومدافع هاون، وأطقماً وعربات مدرعة كانت في المنطقة.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 15 غارة على تعزيزات ومواقع حوثية في مديريتَي صرواح ومدغل غرب مأرب، ودمرت آليات وقتلت وأصابت العديد من العناصر الحوثية.
وفي العبدية جنوب مأرب، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي المكنى (أبوجهاد)، المكلف بقيادة جبهة العبدية، مع تسعة من مرافقيه، في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت موقعاً كان موجوداً فيه بجبهة قانية.
وفي صنعاء، أكدت مصادر محلية فشل ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي من المنطقة الواقعة خلف مصنع الببس، في منطقة الحتارش التابعة لمديرية بني حشيش شمال العاصمة صنعاء، ليسقط في منطقة زجان الخالية والقريبة من منطقة إطلاقه.
وفي العاصمة أيضاً، أكدت مصادر مطلعة تصاعد الخلافات بين قيادات الحوثي، على خلفية العقوبات الأميركية الأخيرة على اثنين من عناصرها، وعلى التبرعات المالية التي جمعتها بحجة دعم فلسطين، مشيرة إلى تدخل السفير الإيراني والقيادي في الحرس الثوري، حسن ايرلو، الذي قام بالتحفظ على تلك الأموال.
وأكدت المصادر قيام القيادي الحوثي، المدعو سلطان جحاف، بمطالبة زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بتشكيل لجان نزيهة لاستلام تلك الأموال من السفير الإيراني، وإيداعها في حسابات من شأنها أن تصل إلى الجهات المختصة في فلسطين.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من الحوثيين، إقالة القيادي البارز في صفوف الجماعة، يوسف المداني من قيادة جبهات مأرب، وإسنادها للقيادي الحوثي، أبوعلي الحاكم، وذلك عقب العقوبات الأميركية التي طالت المداني والقيادي الحوثي محمد عبدالكريم الغماري. وتوقعت المصادر، أن تتم تصفية المداني والغماري وتقديمهما كقربان للإدارة الأميركية، كما فعلت مع مسؤول المخابرات في صفوف عناصرها، القيادي سلطان صالح زابن، عقب صدور عقوبات عليه من قبل وزارة الخزانة الأميركية، في ديسمبر عام 2020، على خلفية تورطه مع أربعة من العناصر في اعتقال واحتجاز تعسفي وتعذيب واغتصاب النساء، بغرض استهداف الناشطات اللواتي يعارضن الحوثيين.
وفي حجة، شهدت جبهات عبس وحرض مواجهات عنيفة بعد يوم واحد من الهدوء، عقب محاولة الميليشيات الأخيرة لاستعادة المواقع التي خسرتها في بني حسن ومحيط سوق الربوع ومنطقة البداح.
وأكدت مصادر ميدانية مصرع وإصابة العشرات من الحوثيين في مواجهات اندلعت، فجر أمس، بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تركزت في جبهة بني حسن بمديرية عبس، ومحيط مديرية حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وفي الحديدة، تمكنت القوات المشتركة من استهداف تحركات حوثية وأحبطت محاولات استحداث تحصينات وتنفيذ عمليات تسلل نحو خطوط التماس، في ثلاثة قطاعات داخل مدينة الحديدة وجبهتَي الدريهمي وحيس.
وأكدت مصادر ميدانية إفشال تحركات حوثية واستحداث تحصينات قرب خطوط التماس، في شارع الخمسين وكيلو 16 والصالح شرق مدينة الحديدة، تزامناً مع محاولات مماثلة في جبهتَي الدريهمي وحيس، وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح، بتوجيه ضربات مركزة أدت إلى تدمير آليات ومصرع حوثيين.
من جهة أخرى، دعا قائد المقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، إلى توحيد الجبهات من أجل استعادة العاصمة اليمنية صنعاء من ميليشيات الحوثي، وقال في تغريدة على «تويتر»: «يمر علينا 22 مايو يوم ميلاد الجمهورية اليمنية، وعاصمتها صنعاء محتلة للعام السادس على التوالي، فلتوحدنا الجبهات لاستعادة عاصمتنا».
وفي ذمار أكدت مصادر محلية قيام ميليشيات الحوثي بدهم قرية السنام لملاحقة العناصر الفارة من جبهات القتال، والتي رفضت الاستمرار في المشاركة وعادت إلى مناطقها، حيث تم تبادل إطلاق نار مع أبناء تلك القرى وعناصر الحوثي.
وذكرت المصادر أن رجال القبائل في قرية السنام تمكنت من إجبار عناصر الحوثي على المغادرة، بعد إطلاق النار عليهم والتصدي لمحاولة اقتحام منازلهم، في أول عملية تمرد في صفوف الحوثيين، بعد اكتشاف مشروعها التدميري الذي تحمله قيادة الحوثي.
• مقاتلات التحالف تشن أكثر من 15 غارة على تعزيزات ومواقع حوثية في مديريتَي صرواح ومدغل.
الميليشيات تفجر منزل قيادي بالجيش اليمني في الضالع
أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير منزل أحد الوجاهات الاجتماعية في مديرية جبن بمحافظة الضالع، حيث أقدمت على تفجير منزل القيادي في الجيش اليمني، أحمد عبادي العقري، في قرية العقر بالمديرية، مستخدمة العبوات الناسفة والمتفجرات.
وذكرت مصادر محلية أن عملية التفجير تأتي عقب فشل عناصر الحوثي في اختطاف العقري، عقب عودته، أواخر رمضان الماضي، إلى منزله من جبهات القتال في مريس، حيث تم الاشتباك مع عناصر الحوثي حينها وإجبارها على التراجع والفرار، لتعود حالياً معززة بالآليات القتالية، وقامت باقتحام القرية وتفجير المنزل، ليرتفع عدد المنازل التي تم تفجيرها من قبل الحوثيين، منذ انقلابهم، إلى 816 منزلاً في مختلف المحافظات.