الإمارات تدين محاولة الحوثيين تنفيذ هجوم بزورق مفخّخ جنوب البحر الأحمر
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تنفيذ هجوم من خلال زورق مفخخ جنوب البحر الأحمر، اعترضته قوات التحالف، فيما شنت قوات الجيش اليمني والقبائل هجوماً على مواقع الميليشيات في مديرية جبل مراد جنوب مأرب، وكسرت هجوماً للحوثيين في المشجح غرب مأرب، مع استمرار غارات مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة، في حين صعّدت الميليشيات من خروقها للهدنة الأممية في جميع مناطق التماس في الساحل الغربي.
وتفصيلاً، دانت دولة الإمارات محاولة الحوثيين تنفيذ هجوم بزورق مفخخ جنوب البحر الأحمر، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وشددت الوزارة على أن الإمارات تعتبر هذا الاعتداء دليلاً جديداً على سعي جماعة الحوثي الارهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت دولة الإمارات تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها وأمن الملاحة والتجارة العالمية.
وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، إحباط عملية هجوم عدائي وشيك بزورق مفخخ لميليشيات الحوثي جنوب البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الميليشيات تتخذ اتفاق استوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من الحديدة، وأن الحوثيين مازالوا مستمرين بتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وأكدت اتخاذها كل الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفي التفاصيل الميدانية، شنت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودين بالتحالف العربي، هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات الحوثية في جبهة جبل مراد جنوب محافظة مأرب، تركز في منطقة «حيد آل أحمد»، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وأكدت مصادر ميدانية تمكّن القوات والقبائل من تحييد مواقع عدة للحوثيين في المنطقة، بعد استهدافها بالمدفعية الثقيلة، ما أدى الى وقوع خسائر في صفوف الحوثيين، وتدمير آليات قتالية كانت في المنطقة.
وكانت قوات الجيش والقبائل أفشلت هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقعها في جبهة المشجح غرب مأرب، وكبدت الحوثيين 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، ودمرت ثلاث آليات قتالية.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الجيش باتت لديه القدرة على كسر وصد أي هجمات للحوثيين في مأرب، وبات يتحكم بسير المعارك في محافظات «مأرب والجوف وحجة وتعز والبيضاء»، وهو من يمتلك مبادرة الهجوم، وفي انتظار الأوامر العسكرية لتنفيذ أي عمليات تحرير.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق متفرقة من مأرب والجوف، تركزت أعنفها في مديرية مدغل شمال مأرب، حيث استهدفت تعزيزات حوثية وصلت من صنعاء تضم أسلحة نوعية.
كما استهدفت مواقع وتعزيزات حوثية في مديرية صرواح غرب مأرب، وأخرى في منطقة الجدعان التي دفعت إليها الميليشيات بتعزيزات كبيرة أخيراً، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، ودمرت العديد من الآليات القتالية، بينها عربات مدرعة وعيارات نارية مختلفة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة قيام الميليشيات بعمليات حشد واسعة في محافظات يمنية عدة للدفع بهم تجاه محافظة مأرب، مشيرة إلى نزول العديد من القيادات الى مناطق سيطرة الميليشيات لتنفيذ التوجيهات، والقيام بعمليات حشد بمختلف الوسائل.
وفي جنوب تعز، أكدت مصادر محلية وفاة ثلاث فتيات، وإصابة رابعة، في انفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات في منطقة «صنة» بمديرية المعافر أثناء قيامهن برعي الأغنام.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة الأممية وصعّدت من هجماتها في مناطق التماس شرق مدينة الحديدة، وفي محيط مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا، واستهدفت أعياناً مدنية في تلك المناطق مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.
من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا انفجار لغم من مخلفات الميليشيات بسيارة في إحدى القرى الواقعة جنوب شرق مديرية حيس، وأدى إلى مقتل أربع نساء، بعد وفاة امرأة تدعى «حجة سالم كيعل» في مستشفى حيس متأثرة بجروحها.
وكان لغم أرضي انفجر بسيارة مدنية فيها ركاب من النساء أثناء مرورها في «قرية الشعينة» جنوب شرق مديرية حيس، ما أدى الى وفاة أربع نساء، في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الميليشيات بحق أبناء الساحل الغربي.
وكان مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة طالب الأمم المتحدة بممارسة الضغط على ميليشيات الحوثي لتسليم خرائط حقول الألغام التي زرعتها في مناطق الساحل الغربي، بعد ساعات من مقتل أربع نساء جراء انفجار لغم من مخلفاتها في إحدى القرى التابعة لمديرية حيس.
وفي عدن، تمكنت قوات الطوارئ والدعم الأمني في عدن، من ضبط شاحنة تحمل مواد تستخدم في صناعة المتفجرات كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، وفقاً لمصدر أمني، مشيراً إلى أنه تم ضبط شاحنة تحمل 70 طناً من المواد المستخدمة في صناعة المتفجرات، في النقطة الأمنية التابعة لقوات الطوارئ والدعم الأمني في مدیریة المنصورة شمال عدن، حيث تم تحريزها وضبطها وتسليمها لإدارة أمن عدن.
وفي صنعاء، فرضت ميليشيات الحوثي قيوداً جديدة على توزيع مادة الغاز المنزلي على سكان المدينة، ومناطق سيطرتها، في وقتٍ خصصت فيه محطات تعبئة للقيادات والمُشرفين التابعين لها من أجل التزود بالمادة مجاناً.
وذكرت مصادر مطلعة أن شركة الغاز التابعة للميليشيات وجهت عقال الحارات بعدم توزيع أسطوانات الغاز المنزلي، إلا تحت إشراف المُشرفين الحوثيين، وبأسعار ضعف سعرها الحقيقي من أجل استفادة مشرفيها من فارق السعر.
• الجيش اليمني باتت لديه القدرة على كسر وصدّ أي هجمات للحوثيين في مأرب.