العثور على لغم بحري في ميدي حجة.. وصد هجمات للحوثيين بمأرب
أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العثور على لغم بحري من مخلفات ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، فيما أفشلت قوات الجيش اليمني والقبائل هجمات حوثية في جبهات الكسارة والمشجح ومفرق هيلان بمأرب، مع اشتعال مواجهات بين قبائل همدان والحوثيين في الجوف، في حين دكت القوات المشتركة أوكاراً، ودمرت مرابض أسلحة للحوثيين في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وتفصيلاً، أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العثور على لغم بحري من مخلفات ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن اللغم «نوع صدف» تم العثور عليه من قبل تشكيل بحري بالقرب من سواحل ميدي في محافظة حجة.
وكان التحالف العربي أعلن، أول من أمس، اعتراض زورق مفخخ ومسير عن بعد جنوب البحر الأحمر، كان يمر بسرعة فائقة من قبالة جزيرة بكلان، متجهاً إلى الحدود السعودية، وتمكن من اختراق المياه السعودية، قبل أن تعترضه قوات حرس الحدود وتقوم بتفجيره.
يذكر أن التحالف أزال ودمّر خلال الفترة الماضية 205 ألغام بحرية، زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي جنوب البحر الأحمر.
وفي التفاصيل الميدانية، تواصلت المعارك في جبهات غرب مأرب، بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، عقب وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين إلى جبهتي المشجح والكسارة، وأكدت مصادر ميدانية إفشال هجوم واسع للحوثيين في محيط الطلعة الحمراء، بالمشجح.
وذكرت المصادر أن المعارك امتدت إلى جبهات الكسارة ومفرق هيلان، حيث تم تكبيد الميليشيات الحوثية عشرات القتلى والجرحى، ودمرت مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف آليات قتالية حوثية متنوعة.
وأوضحت المصادر، أن المعارك اتخذت منحى لمصلحة قوات الجيش والقبائل التي بدأت في تحقيق تقدم نحو مفرق هيلان وجبهة الجدعان، على تخوم ريف العاصمة صنعاء من جهة حريب نهم.
وكشف رئيس قطاع الإعلام العسكري بالجيش اليمني، العقيد يحيى الحاتمي، عن عملية نوعية يستعد لتنفيذها الجيش، مسنوداً بالمقاومة المحلية ومقاتلات التحالف في مختلف الجبهات، في إطار المعركة النهائية ضد الميليشيات الحوثية.
وقال الحاتمي في تصريح صحافي إن «ميليشيات الحوثي فشلت في تحقيق أي إنجاز على الأرض، وأن جميع هجماتها ومحاولاتها التي استمرت خمسة أشهر في محيط مأرب الغربي باءت بالفشل، وتعرضت لضربات قوية أهلكت أكثر عناصرها ودمرت عتادها»، مشيداً بدور مقاتلات التحالف في تكبيد الحوثيين الكثير من الخسائر.
وأضاف الحاتمي: «الأيام القليلة الماضية كانت الأشد ضراوة في المعارك بين الجانبين بمحيط مأرب، والأكثر خسائر في صفوف الحوثيين»، وقريباً ستكون هناك عملية عسكرية ستقود لتحقيق النصر الذي ينتظره اليمنيون والعرب.
وفي جبهة رحبة جنوب مأرب، أكدت مصادر ميدانية، صد قوات الجيش والقبائل هجوماً ومحاولة تسلل للحوثيين باتجاه مواقعها في جبهة المديرية، ودمرت القوات آليات قتالية حوثية، وقطعت أحد خطوط الإمداد في المديرية.
وواصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع وتعزيزات حوثية في جبهات محيط مأرب، وتمكنت من تدمير آليات تابعة للحوثيين في مديريات صرواح مدغل ورغوان، مخلفةً قتلى في صفوف عناصر الميليشيات، بينهم أحد الخبراء في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأسقطت قوات الجيش والقبائل، مساء أول من أمس، طائرتين مسيرتين، أطلقتهما ميليشيات الحوثي، باتجاه مأرب، سقطت إحداهما في سوق شعبي بمديرية رغوان، وتسببت بإصابات في أوساط المدنيين.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن الطائرة الحوثية الأولى أطلقت باتجاه جبهة الكسارة، والثانية كانت تستهدف سوق مرجز بمنطقة أسداس مركز مديرية رغوان، وتسببت شظاياها في إصابة ثلاثة مدنيين، أحدهم إصابته خطرة.
وفي الجوف، شهدت مدينة الحزم عاصمة المحافظة انتفاضة مسلحة لقبائل همدان ضد ميليشيات الحوثي، وأكدت مصدر محلي وقوع اشتباكات مسلحة بين الجانبين في مركز المدينة، خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وأوضح المصدر، أن المواجهات بين الجانبين جاءت على خلفية قيام الحوثيين بتضييق الخناق على قبائل همدان، وسلمت جميع العمليات التجارية لعناصر تابعة لها من صعدة، فضلاً عن نصب نقاط وفرض إتاوات مالية على أبناء المدينة، ما دفع قبائل همدان التي لها ثأر سابق مع الحوثيين لحمل السلاح، ومواجهة الحوثيين.
وفي البيضاء، نفذت مقاومة الحازمية في مديرية الصومعة كميناً لعناصر حوثية، أثناء مرورهم في منطقة «شوكان»، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من العناصر، بينهم قيادي حوثي.
وفي تعز، تجددت المواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، عقب محاولة الحوثيين التقدم نحو تبة الدفاع الجوي، حيث تم إفشال المحاولة، وتكبيد الحوثيين قتلى وجرحى.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات المشتركة من توجيه ضربات مركزة، استهدفت أوكاراً وأهدافاً متحركة للميليشيات في جبهات الساحل الغربي، تركزت في قطاعات المطار والصالح والكيلو 16 بمدينة الحديدة، وأخرى قرب خطوط التماس في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، تم فيها تدمير تحصينات ومرابض أسلحة حوثية.
وكانت الميليشيات جددت استهدافها للأحياء السكنية في مديرية حيس، وتركز الاستهداف على قريتي السبعة العليا والسفلى، الواقعتين جنوب مركز المديرية، كما استهدفت محيط مدينة الدريهمي وشرق مدينة الحديدة بالأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون.
• الجيش اليمني والقبائل يسقطان طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي باتجاه مأرب.
• القوات المشتركة تدمر تحصينات ومرابض أسلحة حوثية في محافظة الحديدة.