مصرع 458 قيادياً حوثياً في المحافظتين منذ مطلع العام
تقدم نوعي للجيش اليمني في الجوف ومأرب
حققت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، تقدماً نوعياً في محيط مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف اليمنية، بعد معارك عنيفة خاضتها خلال اليومين الماضيين مع ميليشيات الحوثي، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما لقي 458 قيادياً حوثياً مصرعهم في جبهات مأرب والجوف منذ مطلع العام الجاري.
وأكدت مصادر ميدانية، تقدم الجيش في جبهات الجدافر، والنضود، والشهلا، بعد استهدافها مواقع للحوثيين في المنطقة، أدت إلى تدمير آليات قتالية، ومصرع العديد من الحوثيين.
وتأتي عمليات الجيش بالجوف بعد يوم واحد من انضمام قبائل دهم للمشاركة في قتال الحوثيين، ما أدى لترجيح الكفة لمصلحة الجيش والقبائل، الذين تمكنوا من تنفيذ كمائن نوعية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في جبهات الخنجر والحزم وشرق بئر المرازيق.
وأكدت مصادر ميدانية، تقدم الجيش والقبائل باتجاه الرقيب الأبيض في جبهة الخنجر، بعد إفشالها هجوماً للميليشيات على المعسكر، وشنها هجوماً معاكساً على الحوثيين، وتقدمت عبر محورين باتجاه «القريب الأسود»، و«الرقيب الأبيض».
وأفادت المصادر بأن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وعتادها القتالي، على يد الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف في جبهات الخنجر وشرق المرازيق ومحيط مدينة الحزم بالجوف، حيث شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع وتعزيزات حوثية في تلك المناطق، وكبدتها خسائر كبيرة.
وتزامنت المعارك مع قصف جوي على مواقع عدة وآليات لميليشيات الحوثي المتمردة شرقي وشمال مدينة الحزم، كبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
من جهة أخرى، نشرت الميليشيات عناصر تابعة لها في نقاط عدة على طول الطريق الرابط بين مأرب والجوف، لمنع دخول المشتقات النفطية إلى الجوف، في إطار المواجهات بين عناصرها من صعدة وأبناء قبائل الجوف المتاجرين بالمشتقات النفطية.
وكانت مواجهات دارت بين الجانبين في مناطق عدة بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، على خلفية تلك القضية، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحوثي والقبائل.
وتسعى الميليشيات للاستحواذ على تجارة النفط والغاز في مناطق سيطرتها، ولمنع الآخرين من المتاجرة في تلك المواد التي تدر على عناصرها ملايين الريالات شهرياً.
وفي مأرب، لقي العديد من عناصر الحوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب إصابة آخرين بغارات مركزة ونوعية شنتها مقاتلات التحالف على تعزيزات وتجمعات تابعة للحوثيين في جبهات غرب وشمال غرب المحافظة.
من جانبه، أكد قائد محور بيحان، اللواء الركن مفرح بحيبح، في تصريح صحافي، خسارة ميليشيات الحوثي أكثر من 80% من قدرتها القتالية في جبهات مأرب والجوف، مشيراً إلى أن دور مقاتلات التحالف كان الأكثر فعالية، والدور الأبرز في منع الحوثيين من التقدم واقتحام مدينة مأرب والمناطق النفطية.
إلى ذلك، وثق تقرير صادر عن الإعلام العسكري للمشتركة في الساحل الغربي، مصرع 458 قيادياً حوثياً في جبهات مأرب والجوف منذ مطلع العام الجاري، بينهم 351 يحملون رتباً عسكرياً، توزعت على النحو التالي: ثلاثة برتبة لواء، 15 عميداً، 40 عقيداً، 49 مقدماً، 46 رائداً، 62 نقيباً، 73 ملازماً أول، 11 ملازماً ثانياً، و52 برتبة مساعد، فيما البقية من القيادات الميدانية القادمة من صعدة. من جهة أخرى، قصفت ميليشيات الحوثي قرية آل شبوان في وادي عبيدة بصاروخ باليستي، للمرة الثانية خلال 10 أيام، مستهدفة منزل الشيخ القبلي البارز علي بن حسن بن غريب، رداً على تصريحاته الأخيرة التي توعد فيها الميليشيات بهزيمة نكراء في مأرب.
وفي الحديدة، أحبطت القوات المشتركة محاولة تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها شمال شرق مدينة حيس جنوب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقاً لمصدر في المشتركة، مؤكداً تدمير أوكار وثكنات ومرابض أسلحة للحوثيين في مثلث العدين.
وواصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية، وقامت باستهداف المناطق السكنية والمزارع في منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا، ومناطق التماس شرق مدينة الحديدة، وفي محيط الدريهمي.
وفي إب، قتل ضابط برتبة نقيب، يدعى أنور الصامت، وأصيب جندي على يد مسلح حوثي في نقطة ميتم بمنطقة دار العلفي بمدينة إب مركز المحافظة، في إطار عمليات التصفية التي تنفذها الميليشيات ضد ضباط الجيش والأمن في مناطق سيطرتها.
وكانت الميليشيات اقتحمت عدداً من المؤسسات الخيرية والمساجد في إب خلال اليومين الماضيين، في إطار عملياتها ضد الأفكار المعارضة لها، حيث اقتحمت مؤسسة الرائدات الخيرية، وعدداً من المساجد في عزلتي بني أحمد والثلث بمديرية فرع العدين غرب محافظة إب، لإلقاء محاضرات ودروس طائفية في مساجد مختلفة بعزل المديرية. وفي حجة، أقدمت الميليشيات على تغيير أسماء 12 مدرسة حكومية في مديرية الشاهل، ضمن استمرار سياستها التدميرية للعملية التعليمية، وتحويلها إلى منابر طائفية، وفقاً لمصدر تربوي، مشيراً إلى وجود وثيقة صادرة عن مكتب التربية والتعليم بمحافظة حجة، تحمل توجيهاً بتغيير أسماء 12 مدرسة حكومية بمسميات طائفية وانقلابية.
• الميليشيات الحوثية خسرت أكثر من 80% من قدرتها القتالية في جبهات مأرب والجوف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news