الاتحاد البرلماني الدولي يستنكر «الأحكام الحوثية» بحق النواب اليمنيين
أقرّ المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي، تقرير لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد، المتضمن الانتهاكات التعسفية والتهديد والترهيب وأحكام الإعدام المزعومة وغير القانونية، التي طالت عدداً من البرلمانيين في مجلس النواب اليمني، من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأعرب المجلس الحاكم، الذي يتكوّن من رؤساء البرلمانات العالمية الأعضاء في الاتحاد، في قراره المعتمد عن الدورة الـ207، التي عقدت افتراضياً بمشاركة وفد مجلس النواب، برئاسة سلطان البركاني، ورؤساء البرلمانات العالمية، عن قلقه الشديد إزاء الأحكام التعسفية الباطلة، بإعدام 46 نائباً يمنياً، معتبراً تلك الأحكام بمثابة فتوى تبيح دماء أعضاء مجلس النواب اليمني لكل من يستطيع الوصول إليهم لقتلهم.
وشدّد قرار المجلس على أن تلك الإجراءات التعسفية تشكّل خطراً مباشراً ووشيكاً على حياة النواب، داعياً إلى ضرورة حماية حقوق الإنسان لأعضاء مجلس النواب والشعب اليمني. وطالب المجلس الحاكم، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن شنجونج، متابعة تلك الانتهاكات، والتنسيق اللازم بشأنها، كما طالب لجنة حقوق الإنسان، التابعة للاتحاد، بمواصلة النظر في هذه الحالة، وموافاة المجلس بتقرير في هذا الشأن في أقرب وقت. وكان رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، قد تلقى رسالة من الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، تضمنت قرارات الاتحاد ولجانه ومجلسه الحاكم، وأكد مارتن شنجونج، أن الاتحاد سوف يتخذ الإجراءات اللازمة لإحاطة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، والمنظمات الأممية المختصة، بالانتهاكات التي يتعرّض لها البرلمانيون اليمنيون من قبل الميليشيات الحوثية، وتحديداً أحكام الإعدام غير الشرعية، الصادرة بحق 46 برلمانياً. ولفت إلى أن لجنة حقوق، الإنسان التابعة للاتحاد، ستواصل رصد أوضاع جميع أعضاء مجلس النواب في اليمن، ومتابعة ذلك باستمرار. وكان المجلس الحاكم قد أقر التقارير المرفوعة من اللجنة التنفيذية ولجنة الشرق الأوسط، الخاصة بالبرلمان اليمني المنعقد في سيئون، الممثل الوحيد للشعب اليمني. إلى ذلك، تلقى رئيس مجلس النواب اليمني دعوتين من الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، للمشاركة في اجتماع مؤتمر رؤساء البرلمانات العالمية، الذي سيعقد في النمسا خلال الفترة من السادس إلى الثامن من سبتمبر القادم، لمناقشة دور البرلمانات في تعزيز مهام العلاقات المتعددة الأطراف، لضمان تعزيز التنمية المستدامة بين الشعوب، وكذا أساليب مكافحة كورونا، كما سيشارك رئيس مجلس النواب في أول قمة برلمانية عالمية حول مكافحة الإرهاب، والتي ستعقد في دولة النمسا بتاريخ التاسع من سبتمبر المقبل.