قصف مواقع حوثية في صعدة.. وتصعيد بالساحل
معارك طاحنة وغارات في جبهات مأرب والجوف
شهدت جبهات المشجح والكسارة والجدعان في مأرب، ومنطقة الجدافر ومحيط معسكر الخنجر في محافظة الجوف، معارك طاحنة بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، مع استمرار غارات مقاتلات التحالف المركزة على مواقع الحوثيين في مناطق عدة، فيما نفذت قوات الجيش قصفاً مدفعياً على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة، في حين تواصلت الخروقات للهدنة الأممية في الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، من كسر هجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي باتجاه جبهة المشجح غرب مأرب، وكبدتهم خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الهجوم كان في وقت مبكر من فجر الجمعة وتحت غطاء ناري كثيف.
وأوضحت المصادر، أنه تم كسر الهجوم وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينهم قيادات ميدانية تم الدفع بها من جبهات صعدة وحجة وعمران، فضلاً عن تدمير آليات قتالية تابعة للحوثيين بينها عربات مدرعة وآليات عليها أسلحة رشاشة.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات قتالية حوثية تم الدفع بها إلى محيط محزام ماس شمال غرب مأرب، ما أدى لتدمير آليات قتالية ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن «طيران التحالف استهدف بغارتين تجمعات للحوثيين في جبهة مِحزام مَاس وكبّدهم خسائر في العتاد والأرواح»، فيما وجهت مدفعية الجيش ضربات مركزة استهدفت تعزيزات وتحصينات حوثية في منطقة المشجح ومفرق هيلان، وفي صرواح.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده المجلي في تصريح صحافي، تدمير أكثر من 75% من قدرات الميليشيات الحوثية التي تم الدفع بها باتجاه مأرب خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى تدمير «قواعد صاروخية، وآليات قتالية نوعية» للحوثيين تم الدفع بها أخيراً إلى محيط مأرب.
من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية، قيام ميليشيات الحوثي بإرسال تعزيزات وحشود قتالية كبيرة إلى ثلاث مناطق بمحيط مأرب هي «الجدافر وصرواح، ومفرق الجوف».
وأشارت المصادر إلى أن آليات قتالية متنوعة تم الدفع بها من قبل الميليشيات مع الحشود باتجاه مأرب، في إطار سعيها الجديد لاقتحام المدينة بعد فشل جميع الوساطات في وقف إطلاق النار.
ووفقاً للمصادر، فإن تعزيزات حوثية وصلت إلى جبهات العلم والجدعان وصرواح، بقيادة حميد الدالي، وأبوبدر المخلوس، وأبويحيى شرف الدين، حيث تم استهداف الحشود التي وصلت صرواح، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، أكدت استلام الميليشيات أخيراً شحنة أسلحة تضم صواريخ حرارية، ومضادات جوية، ومعدات لصناعة الطائرات المسيرة المفخخة، عبر أحد الموانئ اليمنية دون ذكر اسمه، مشيرة إلى أن الشحنة هي الثانية التي تستلمها الميليشيات منذ مطلع الشهر الجاري.
من جهة أخرى، شهدت مدينة مأرب اجتماعات لقيادات السلطة المحلية وعدد من المشايخ في العاصمة صنعاء، تم فيها التأكيد على استمرار الدعم والإسناد للجيش حتى استكمال تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وفي الجوف، شهدت جبهة الجدافر جنوب شرق مدينة الحزم، معارك طاحنة بين الجيش والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، ما خلف العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين تم حصر 16 جثة لعناصر حوثية ملقاة في شعاب وجروف المنطقة.
وأكدت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش والقبائل نفذت كميناً محكماً لمجاميع حوثية في الجدافر جنوب شرق مدينة الحزم ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 16 حوثياً وإصابة آخرين، وتدمير آليات قتالية وغنيمة أسلحة وذخائر في الكمين.
وفي جبهة الخنجر، تواصلت المعارك بين الجانبين مع استمرار غارات مقاتلات التحالف التي طالت تعزيزات وآليات حوثية في محيط المعسكر الذي فشلت في اقتحامه الميليشيات على مدى الأسابيع الماضية.
وفي البيضاء، أكدت مصادر في مقاومة البيضاء استمرار عملياتها ضد ميليشيات الحوثي حتى خروجها من مناطقهم، مشيرة إلى أنها تقوم بعمليات إغارة ضد مواقع الحوثيين في جبهات الصومعة، وآل حميقان بالزاهر، وفي مناطق متفرقة من المحافظة، وأنها كبدتها خسائر كبيرة.
وفي صعدة، نفذت قوات الجيش اليمني في جبهة الحدود غارة على مواقع حوثية في مديريات منبه وشدا والظاهر، ما أدى لتدمير تحصينات في أحد المعسكرات الحوثية بمنطقة الرقو بمديرية منبه، ودمرت آليات قتالية حوثية في شدا والظاهر.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي، مسلسل خروقاتها للهدنة الأممية، باستهداف وقصف مناطق سكنية وأعيان مدنية ومناطق زراعية في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقناصة والمدفعية الثقيلة والمتوسطة.
وأكدت مصادر ميدانية، تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، على يد القوات المشتركة، بعد محاولة عناصر حوثية التسلل وقصف قرى سكنية في الدريهمي، ما أدى للرد عليها وإخماد مصادر النيران الحوثية.
وفي صنعاء، اقتحمت ميليشيات الحوثي بآليات قتالية بينها مدرعات، ثلاثة مساجد تحفيظ للقرآن تابعة لجماعة السلفيين، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة اقتحام عناصر حوثية بالآليات القتالية بقيادة محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مسجد السنة بسعوان، ومركز الفتح في منطقة المقالح، ومركز البشائر في منطقة جدر بالعاصمة صنعاء، وقامت باختطاف العديد من القائمين على تلك المساجد والطلاب ممن يتلقون علوم القرآن الكريم.
وأوضحت أن الميليشيات ترفض إقامة مثل هذه الأنشطة الصيفية للطلاب والطالبات، بهدف إرغام سكان تلك المناطق على إرسال أطفالهم إلى المراكز الصيفية التي تشرف عليها عناصر الحوثي.
وفي ريمة، اقتحمت ميليشيات الحوثي، مدرسة ومسجد تحفيظ القرآن الكريم في عزلة بني الواحدي قرية العقبة بمديرية السفلية، واعتدت بالضرب على القائمين على المدرسة والمسجد.
وفي صنعاء، تداول نشطاء يمنيون فيديو يظهر قيام المشرف الحوثي المكنى «أبوهاشم الخولاني»، بالاعتداء على منزل أسرة فلسطينية، حيث يظهر المشرف الحوثي وهو يهشم نوافذ المنزل ويتهدد الأسرة الفلسطينية بالتصفية، بعد رفضها التنازل عن مسكنها المخصص من قبل الحكومة اليمنية في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في منطقة حدة، ضمن وحدات سكنية تم تخصيصها لأسر فلسطينية.
• قوات الجيش والقبائل نفذت كميناً محكماً لمجاميع حوثية في الجدافر جنوب شرق مدينة الحزم.
عراك بين أطفال يسفر عن مقتل 7 يمنيين
أسفر عراك بين أطفال في إحدى مناطق القبيطة بمحافظة لحج، جنوب اليمن، عن مقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين، بعضهم في حالة خطرة، إثر تدخل ولي أمر أحدهم بسلاحه الرشاش.
وأفادت مصادر خاصة في لحج بارتكاب رجل خمسيني، يدعى رضوان سعيد الجازعي، مجزرة مروعة بحق أهله وآخرين أبرياء.
وحمل الجازعي سلاحه الرشاش ليوجهه صوب كل من هو أمامه، بسبب مشكلات بين أطفال في منطقة الجوازعة التابعة لمديرية القبيطة، ما أدى لمقتل سبعة أشخاص بينهم أحد أقربائه، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأطفال.
وأكد شهود عيان أن الجاني لاذ بالفرار بعد الحادثة إلى أحد الجبال المجاورة، وأن الأمن لم يقبض عليه بعد، بحسب ما نقله موقع «نيوزيمن» الإخباري.
وطالب ناشطون بسرعة القبض على الجاني، معربين عن أسفهم وصدمتهم لهذه الجريمة المروعة التي هزت لحج واليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news