اعتراض وتدمير طائرة حوثية مفخخة أُطلقت باتجاه السعودية
الجيش اليمني يسيطر على تباب استراتيجية في محيط الخنجر
أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تمكنها من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه منطقة خميس مشيط جنوب المملكة، فيما حققت القوات الحكومية والقبائل تقدماً في جبهة الخنجر بمحافظة الجوف، مع استمرار المعارك في جبهات مأرب، في حين أفشلت القوات المشتركة محاولات استحداث تحصينات في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تمكنها من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه منطقة خميس مشيط جنوب المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيات الحوثية، أمس، تجاه خميس مشيط.
ونقلت عن بيان للتحالف، أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك، وأن الميليشيات الحوثية تتعمد باستمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة.
وفي الجوف، شنت القوات الحكومية مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، هجوماً معاكساً على ميليشيات الحوثي التي حاولت التقدم نحو البوابة الغربية لمعسكر الخنجر، وتمكنت القوات من السيطرة على المرتفعات الغربية للمعسكر، ومنها منطقة الرويحة، وقامت بتأمينها بالكامل.
وكانت الميليشيات شنت هجوماً تجاه معسكر الخنجر في مديرية خب والشعف شرق محافظة الجوف، من ثلاث جهات، من الجنوب الغربي، والشمال، والشمال الغربي، في محاولة منها للتقدم نحو البوابة الغربية للمعسكر والتباب الرملية.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات تحاول منذ قرابة شهر التقدم نحو المعسكر للسيطرة عليه والوصول إلى جبال الريان الاستراتيجية، لكنها لم تتمكن من الوصول حتى إلى المرتفعات المحيطة بالمعسكر وفقاً لمصادر ميدانية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات حاولت فجر أمس التقدم والتسلل باتجاه «التبة الرملية» في الجنوب الغربي للمعسكر، والواقعة بين التباب القريبة (الرقيب الأسود، والرقيب الأبيض)، بعد الدفع بتعزيزات جديدة الى المنطقة، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المرابطة في المنطقة التي كبدتها خسائر كبيرة، فيما تمكنت القوات الحكومية من تأمين «الرقيب الأبيض والبرقاء والزهور».
وأوضحت المصادر، أن المعارك بين الجانبين مازالت مستمرة في محيط الخنجر، وأن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بينها قيادات بارزة، منهم العميد محمد علي المليكي قائد كتائب القوات الخاصة التابعة للميليشيات، والمقدم مجيب محمد البلطة، قائد كتيبة الملصي، ومدين عبدالناصر النمر، وأحمد سجاد قائد السرية الثالثة في كتائب الملصي.
وكانت الميليشيات الحوثية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الجوف خلال الأيام القليلة الماضية في إطار سعيها لفتح جبهات على تخوم مأرب من الجهة الشمالية الشرقية بعد فشلها في التقدم من جبهات الغرب والجنوب.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات بين قبائل منطقة «الشعف» بالجوف، وميليشيات الحوثي في «نقطة المثلث» بعد رفض القبائل الخضوع لإجراءات حوثية تفرض عليهم إتاوات مالية.
وكانت ميليشيات الحوثي شيعت 31 من قياداتها الميدانية خلال اليومين الماضيين، سقطوا في جبهات الجوف ومأرب، بينهم 10 يحملون رتباً عسكرية رفيعة، وموزعين على خمس محافظات واقعة تحت سيطرة الميليشيات.
وفي مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات «الكسارة وغرب وادي البلق القبلي، والطريق الرابط بين الزور وصرواح»، حيث شوهدت جثث الميليشيات متناثرة في تلك المناطق نتيجة اشتداد المعارك.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات تلقت ضربات موجعة من قبل الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف، ما خلف العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصرها، بعد محاولتها التسلل باتجاه مواقع القوات الحكومية في تلك الجبهات.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات اندلعت عقب هجمات ومحاولات تسلل لعناصر الميليشيا الحوثية شرق صرواح، وفي جبهتي الكسارة، والمشجح، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من إفشال تلك الهجمات، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف آليات وتعزيزات للميليشيات تم الدفع بها من جهة ريف العاصمة صنعاء.
وفي البلق، رفضت مجاميع حوثية الاستسلام بعد محاصرتها من قبل الجيش والقبائل في المنطقة، حيث رفض قائد المجاميع ويدعى «أبومنبه» الاستسلام وأقدم على الانتحار مع العديد من عناصره.
وكانت المعارك الأخيرة في محيط مأرب خلفت 38 قتيلاً حوثياً بينهم قيادات ميدانية بارزة منهم العميد نبيل عبدالله الصماد، المكنى «أبوالحسين».
وأفادت المصادر، بأن المعارك تزامنت مع قصف مدفعي عنيف شنته القوات الحكومية على تعزيزات حوثية في الجبهات ذاتها، وبالتزامن مع شن مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من مأرب، أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من الحوثيين إلى جانب تدمير آليات قتالية تابعة لهم.
وتواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات محزام ماس، ووادي حلحلان، والجفرة، وصولاً إلى مديرية رغوان على تخوم ريف العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، وفي ميمنة صرواح تركزت في شعب تماره، وشعب جميلة، وجبل الصفيراء وميمنة وادي ذنة.
وفي جنوب مأرب، تجددت المواجهات في جبهات جبل مراد ومديرية رحبة، عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع القوات الحكومية في الأوشال وحيد آل حمد، حيث دارت مواجهات بين الجانبين خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن استلام الميليشيات الحوثية دفعة جديدة من الأسلحة القادمة من السواحل اليمنية تضم صواريخ حرارية، وأسلحة قنص ومضادات وقطع خاصة بالطائرات المسيرة، وذخائر بجميع أنواعها، وذلك بعد أقل من شهر على استلام دفعة مماثلة من تلك الأسلحة.
وفي إب، ذكرت مصادر محلية وصول 100 جثة لعناصر حوثية بينهم قيادات ميدانية بارزة لقوا مصرعهم في جبهات مأرب والجوف، حيث تم تشييعهم في مناطق عدة من المحافظة، بينهم القيادي البارز محمد حفظ الله صالح قرواش، والقيادي حبيب علي عبده الفائشي، وحذيفة عارف محمد سكران.
وفي البيضاء، تمكنت المقاومة المحلية في مديرية ناطع من إفشال محاولة تقدم للميليشيات في المنطقة، وقامت باستهداف تعزيزات لهم كانت في طريقها إلى مناطق متقدمة في المديرية، ما أدى لمصرع وإصابة العديد من الحوثيين.
من جهة أخرى، قصفت الميليشيات الحوثية قرى عدة في عقبة ثرة بين البيضاء ومحافظة أبين، ما أدى إلى إصابة طفل نتيجة القصف العشوائي بقذائف الهاون والمدفعية، حيث سقط عدد من تلك القذائف بالقرب من مسجد قرية ثرة ومنازل آل الحماطي.
وفي صنعاء العاصمة، أكدت مصادر محلية وقوع اشتباكات بين عناصر مسلحة مجهولة، وميليشيات الحوثي في شارع الزبيري أكبر الشوارع التجارية في العاصمة والواقع وسط المدينة، حيث تبادل الجانبان القصف بالأسلحة الرشاشة والآلية، ما خلف حالة من الرعب والهلع في أوساط السكان، في حين لم يذكر أسباب تلك الاشتباكات.
وفي الحديدة، كسرت القوات المشتركة محاولة تسلل للميليشيات الحوثية في قطاع مديرية حيس جنوب الحديدة، حيث حاولت عناصر حوثية التقدم نحو الخطوط الأمامية من الجهة الجنوبية والغربية، ما أدى إلى الاشتباك معها وتكبيدها خسائر كبيرة.
وذكرت مصادر في القوات المشتركة أن الاشتباكات وقعت عقب محاولة الميليشيات استحداث تحصينات ومتارس قتالية في قرية الرباط بوادي ظمي جنوب المدينة، تم خلالها إفشال المحاولة وأجبر العناصر الحوثية على الفرار بعد تكبيدهم خسائر كبيرة.
وأفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه منطقتي الفازة والجبلية في مديرية التحيتا، بعد قدومها من الطريق الرابط مع مديرية زبيد، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.
وفي تعز، أفشلت القوات الحكومية والمقاومة المحلية محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه جبهة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، وذلك بعد ساعات من قيام الميليشيات بإرسال طائرة استطلاع إلى المنطقة تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية في المنطقة.
• وصلت إلى إب 100 جثة لعناصر حوثية بينهم قيادات ميدانية بارزة لقوا مصرعهم في جبهات مأرب والجوف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news