شرطيان عراقيان يعلقان ملصقات إرشادية عن الانتخابات في البصرة. أ.ب

‏القوات الأميركية تقتل نجل زعيم عشيرة في ديالى‏

‏اعلن الجيش الأميركي ومصادر امنية عراقية، امس، ان نجل زعيم احدى العشائر قُتل واصيبت زوجته بجروح بنيران القوات الأميركية التي وصفت الحادث بالمأساوي في محافظة ديالى، فيما اكد المرجع الديني اية الله علي السيستاني، حياده وعدم دعمه اية جهة سياسية تخوض الانتخابات التشريعية في اعقاب اتهام وزراء مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي بالفساد.

وتفصيلاً، ذكر مصدر في عمليات محافظة ديالى كبرى مدنها بعقوبة، ان القوات الأميركية كانت تنفذ مساء الخميس، مهمة على الطريق الرئيس قرب منزل الشيخ ثائر الزهيري في قرية سيسبان الواقعة في ناحية كنعان شرق بعقوبة. وتابع «لدى خروج احمد (21 عاماً) نجل الشيخ الزهيري من باب المنزل اطلقت القوات الأميركية الرصاص عليه وقتلته في الحال». كما اصيبت زوجة الشيخ الزهيري صبيحة ناهض سعود (56 عاماً) برصاصة في رجلها.

من جانبها، اكدت القوات الأميركية في بيان بعد الحادث، ان قوة اميركية كانت تقوم بدورية استطلاع في المنطقة في اطار استعداد لتنفيذ عملية مشتركة مع قوات الأمن العراقية، عندما وقع الحادث المأساوي.

واوضح ان بعض اهالي القرية قاموا بإطلاق النار على الدورية لأنهم ظنوا أن هناك متسللين، ما دفع الأهالي الآخرين الى الخروج من منازلهم واطلاق النار كذلك. وتابع «اعتقد جنودنا انهم تعرضوا لهجوم فردوا على مصادر النيران لحماية انفسهم وللأسف ادى تبادل اطلاق النار الى مقتل شاب واصابة امرأة بجروح».

وقال الشيخ الزهيري لوكالة «فرانس برس» ان «ابني احمد خرج من المنزل لمعرفة اسباب ضجيج في خارج المنزل لتوقعنا ان هناك لصوصاً».

واضاف «بمجرد خروج احمد من باب المنزل، اطلق الجنود الأميركيون النار عليه وقتلوه في الحال».

انتخابياً اكد المرجع الكبير اية الله علي السيستاني، امس، مجدداً حياده وعدم دعمه أية جهة سياسية تخوض الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من مارس المقبل، في اعقاب اتهام المرجع اية الله بشير النجفي احد المراجع الأربعة في العراق، الخميس، وزراء مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي بالفساد، قبل ايام من انطلاق الانتخابات.

وبعث مكتب السيستاني برسالة الى معتمديه في عموم محافظات البلاد، يجدد فيها تأكيده عدم دعمه أي جهة سياسية.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر مقربة من المرجعية، أن المرجعية الدينية في مدينة النجف قررت عدم استقبال الشخصيات السياسية في فترة الحملات الانتخابية، واضافت ان ذلك ياتي تأكيداً على موقفها الذي تبنته، القاضي بالحياد وعدم دعم قائمة انتخابية على حساب اخرى.

على صعيد اخر، حث مجلس الأمن الدولي، الجمعة، العراق على التصديق على اتفاق يتطلب موافقته على قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بإجراء عمليات تفتيش فجائية. وقال مجلس الأمن الدولي انه يمكن ان ينظر في رفع القيود التي فرضها على الأنشطة النووية المدنية العراقية، بعد غزو العراق للكويت عام ،1990 اذا صدق العراق على الوثيقة المعروفة باسم البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بين خطوات أخرى.‏

الأكثر مشاركة