«طالبان» تتبنى هجوماً استهدف قافلة لـ «الناتو»
مقتل 4 جنود أطلسيين و5 مدنيين في أفغانستان
قتل ثلاثة من جنود حلف شمال الاطلسي أمس في أفغانستان، في اعتداء انتحاري ومعارك، في الوقت الذي لقي أربعة مدنيين أفغان وجندي تابع لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) حتفهم، أمس، في تفجير انتحاري استهدف قافلة تابعة للناتو فى إقليم قندهار جنوب أفغانستان وتبنته حركة طالبان، فيما انفجرت سيارة كانت محملة بالمتفجرات في عاصمة الاقليم وأودت بحياة مدني آخر.
وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف في بيان، مقتل اثنين من جنودها «في هجوم» غرب افغانستان وجندي ثالث «في هجوم بالسلاح الخفيف» جنوب البلاد.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم حاكم قندهار زالماي أفضالي، إن الانتحاري قاد مركبته المحملة بالمتفجرات في اتجاه قافلة «الناتو» أثناء مرورها على جسر، ما أدى إلى انقلاب السيارة في واد وتدمير الجسر.
وقال نائب رئيس الشرطة في قندهار فضل احمد شيرزاد، إن الهجوم وقع في منطقة تارانج بالقرب من مهبط للطائرات في قندهار ثاني أكبر قاعدة عسكرية للقوات الاميركية وقوات «الناتو» في البلاد بعد قاعدة باغرام بالقرب من كابول.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن أربعة «من المدنيين الأفغان الأبرياء» قتلوا جراء التفجير، فيما أصيب آخر بجروح.
وأكد متحدث باسم (إيساف) التي يقودها «الناتو» مقتل جندي تابع للناتو في الهجوم ولكنه لم يفصح عن جنيسته. وقال افضالي وفقاً للمعلومات التى قدمتها القوات الامنية الافغانية في الميدان، إن أربعة جنود تابعين للناتو أصيبوا أيضا في الهجوم.
وأعلن المتحدث باسم «طالبان» قاري محمد يوسف هاتفياً من مكان غير معلوم مسؤولية «طالبان» عن الهجوم. وقال ان 11 جنديا قتلوا في الهجوم.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن مدنياً لقي حتفه وأصيب 16 آخرون من بينهم تسعة من رجال الشرطة الافغان، أمس، إثر انفجار سيارة محملة بالمتفجرات في مدينة قندهار. وأضاف افضالي أن السيارة التي كانت محملة بالمتفجرات كانت متروكة في كراج المركز الرئيس للشرطة بالمدينة. فيما أكد شيرزاد «ان مدنياً يعمل لحساب الشرطة قتل وأصيب 16 شخصاً بجروح في انفجار سيارة مفخخة تم التحكم بها عن بعد وكانت متوقفة في مرآب مقر الشرطة»، في ثاني اكبر مدن افغانستان وعاصمة ولاية قندهار. وأصيب تسعة شرطيين وسبعة مدنيين في الانفجار، بحسب المصدر نفسه. ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل 11 مدنيا أفغانيا بينهم طفلان وسيدتان في انفجار قنبلة كانت مزروعة جانب الطريق في إقليم هلمند.
وفي كابول أعلن القصر الرئاسي فى بيان أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي دان الهجوم ووصفه بأنه «تصرف وحشي وغير إسلامي».
وتشن القوات الدولية والافغانية منذ 13 فبراير الماضي هجوماً واسع النطاق لاستعادة السيطرة على منطقتي مرجة وناد علي في هلمند، وقد أعلنت القوات الافغانية الاسبوع الماضي السيطرة على هاتين المنطقتين، حيث رفعت العلم الافغاني.
وتهدف عملية «مشترك»، التي تعتبر اضخم عملية منذ اجتياح افغانستان عام ،2001 الى طرد «طالبان» من معاقلها في هذه المنطقة، في اطار استراتيجية واشنطن الجديدة لإنهاء الحرب في هذا البلد. وأعلن القادة عن تراجع حدة المواجهات، فيما افادت معلومات بأن قندهار ستكون الهدف المقبل للهجوم على «طالبان»، غير ان السلطات تتردد في السماح بعودة آلاف السكان الذين اضطروا للنزوح هربا من المواجهات، بسبب الالغام والمتفجرات التي زرعها المسلحون في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news