لبناني متهم بالتجسس لاسرائيل يعترف بدوره في اغتيال مسؤول في حزب الله
افاد مصدر امني لبناني أمس ان لبنانيا اعترف بضلوعه في اغتيال غالب عوالي وهو أحد كوادر حزب الله في العام 2004ـ بعد أن أوفقته الجهات الأمنية للاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل.
وكان عوالي مسؤولا في حزب الله مكلفا بدعم الانتفاضة الفلسطينية، وقد قتل في يوليو 2004 في تفجير سيارته بالضاحية الجنوبية لبيروت.
واضاف المصدر ذاته "اننا نملك ادلة شبه اكيدة" على ان المتهم يقف وراء الاعتداء، مشيرا الى انه لم ينف هذا الامر حتى وان تراجع عنه مرات عدة اثناء اعترافه.
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قال في تلك الاونة ان عملية القتل ارتكبت اما من قبل اسرائيليين تسللوا الى لبنان بجوازات سفر اوروبية او اميركية او غيرها، اما من قبل عملاء لبنانيين "مأجورين".
وقد اطلقت السلطات اللبنانية في ابريل 2009 عملية واسعة ضد شبكات التجسس الاسرائيلية. واوقفت اكثر من سبعين شخصا بينهم شرطيون وعناصر من قوى الامن مجهزون بمعدات حديثة جدا للمراقبة والاتصالات. ولم يصدر عن اسرائيل اي تعليق بخصوص عمليات التوقيف هذه.
تعاقب تهمة التجسس بالسجن المؤبد مع الاشغال الشاقة او بعقوبة الاعدام ان تسببت بمقتل مواطن لبناني.
وقد حكم الاسبوع الماضي على ضابط في قوى الامن الداخلي بالاعدام لتعامله مع اسرائيل ولضلوعه في اعتداء على مسؤولين اثنين في الجهاد الاسلامي في لبنان.
وكان محمود قاسم رافع (63 عاما) اعترف في 2009 بانه "تعامل مع ضباط في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية مقابل الاف الدولارات" بين 1993 و2006 العام الذي اوقف فيه.