إدراج بنك «ميتا» في القائمة السوداء إذا ثبت تورطه في اغتيال المبحوح
تعتزم السلطات الإماراتية إدراج بنك «ميتا» الأميركي في القائمة السوداء وإلغاء بطاقاته الائتمانية أو معاملاته البنكية كافة، في حالة ثبوت تورطه في تسهيل حصول قتلة قيادي حركة حماس محمود المبحوح في دبي يوم 19 يناير الماضي، وفق مصدر أمني إماراتي، والذي أشار إلى أن تحقيقات تجري حالياً في هذا الشأن. فيما ذكر القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أن التحقيقات لاتزال مستمرة بشأن استخدام فريق الاغتيال بطاقات هاتفية نمساوية في عملية التنسيق والاتصال بين الجناة، منوهاً بأن التحقيقات النمساوية أفادت بإمكان استخدام البطاقات النمساوية في دول أخرى، مشيراً في الإطار ذاته إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بدا مهزوزاً ومرتبكاً في لقائه مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية حين سئل عن دور الموساد في عملية الاغتيال.
وفي التفاصيل قال مصدر أمني مطلع على التحقيقات لـ«الإمارات اليوم» إن تحقيقات مكثفة تجري من جانب أطراف مختلفة حول استخدام 13 من المتهمين باغتيال المبحوح بطاقات ائتمانية تابعة لبنك «ميتا» الأميركي، مؤكداً أن «السلطات المختصة في الإمارات سوف تتخذ إجراء مشدداً حيال البنك إذا ثبت تورطه في تسهيل عملية حصول الجناة على البطاقات.
وأضاف أن الإجراءات ربما تصل إلى درجة وضع البنك الأميركي في القائمة السوداء أو وقف التعامل ببطاقاته الائتمانية داخل الإمارات»، مشيراً إلى أن التحقيقات تدقق في ما إذا كانت البطاقات صادرة من شركة متصلة بالبنك لها علاقات مباشرة مع إسرائيل، موضحاً أن من الطبيعي أن تجري السلطات الأميركية تحقيقاتها في هذا الشأن، لأن هذا بمثابة اختراق من جانب الموساد لنظامها المصرفي.
إلى ذلك، قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم لـ«الإمارات اليوم» إن التحقيقات النمساوية في مسألة استخدام شرائح هواتف نمساوية من جانب القتلة انتهت إلى أن هذه البطاقات تباع وتستخدم في دول أخرى مثل ألمانيا، منوها بأن التحقيقات لاتزال جارية في هذا الشأن. وقال خلفان لوكالة فرانس برس انه سيتم تشديد إجراءات المراقبة على الجوازات الغربية، مؤكداً أن هذه الاجراءات لا تستهدف اليهود، ولكن سنتأكد من كل الجوازات التي نشك فيها.
وحول تهرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من الإجابة عن تورط الموساد في عملية اغتيال المبحوح خلال لقاء تلفزيوني مع «سي إن إن»، قال الفريق ضاحي خلفان: «باراك بدا مهزوزاً ومرتبكاً كالذي ألقم حجرا»، مشيراً إلى أن الوزير الإسرائيلي لم يستطع الاعتراف كالرجال عن مسؤولية بلاده عن عملية الاغتيال أو ينفي ذلك بشكل قاطع يبرئ ساحة إسرائيل. وقال خلفان:«للمرة الأولى نرى فيها مسؤولاً إسرائيلياً عاجزاً عن الكلام بهذه الطريقة المشينة، وبدت نظراته حائرة ومقدمة البرنامج تحاصره»، عازياً ذلك إلى فشل وتحجر العقلية الإسرائيلية التي تتعامل على طريقة الستينات ولا تستطيع مواجهة الانفتاح الإعلامي مثلما لم يستطع الموساد مواجهة التقنيات الأمنية الحديثة التي كشفت عناصره وهم ينفذون جريمتهم. وحاول إيهود باراك التهرب من سؤال المذيعة حين سألته عن دور الموساد في الاغتيال، وكرر باراك قوله «لن أرد على هذا السؤال».
وفي القاهرة أكد رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور، على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، أن دولة الإمارات من حقها أن تقاضي إسرائيل عن إرهاب الدولة الذي قامت به على أرضها باغتيال المبحوح وفقاً للقانون الدولي إذا ثبت قيام أحد عملائها باغتياله.