الحكم بإعادة محاكمة هشام طلعت في قضية مقتل سوزان تميم
قبلت محكمة النقض المصرية أمس الطعن المقدم من رجل الاعمال والسياسي المصري هشام طلعت مصطفى في حكم الاعدام الصادر ضده في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، ما يعني إعادة محاكمته.
وبناء على القرار تعاد المحاكمة أمام دائرة في محكمة جنايات القاهرة غير الدائرة التي أصدرت الحكم بإعدامه مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في يونيو الماضي. وقبلت المحكمة برئاسة عادل عبدالحميد الطعن المقدم من السكري أيضاً.
وفور صدور الحكم نزلت الدموع فرحاً من عيون أقارب مصطفى والسكري الذين حضروا الجلسة وأخذوا يهتفون، بينما انطلقت الزغاريد في قاعة المحكمة.
ورداً على سؤال عما إذا كان الحكم يعني الافراج عن مصطفى والسكري انتظاراً لإعادة المحاكمة، قال فريد الديب محامي مصطفى «أمامهما إعادة محاكمة»، مشيراً الى أن حبسهما سيستمر.
وإعادة المحاكمة جائزة مرة واحدة. واذا تأيد حكم الاعدام بعدها يجوز لمحكمة النقض قبول طعن أخير تفصل فيه بنفسها في موضوع الدعوى، لكن يشترط أن تكون أسباب الطعن في المرة الثانية مختلفة عن الاسباب في المرة الاولى.
وصرح مسؤول في البورصة المصرية أن أسعار أسهم مجموعة شركات هشام طلعت مصطفى ارتفعت بنسبة 100٪ ، فور صدور الحكم وارتفع سعر السهم من سبعة جنيهات ونصف إلى 15 جنيها.
وكان عدد من العاملين بشركات مصطفى قد حضروا المحاكمة وتعانقوا في مشاهد درامية باكية وهم يهتفون أن هشام مظلوم مظلوم، كما سقطت احدى العاملات مغمى عليها، وتم رفعها من تحت أقدام الحشود وسط زغاريد العاملات .
وغابت عن الجلسة سحر مصطفى الشقيقة المقربة من هشام والتي حضرت معه جميع الجلسات السابقة، وقالت لـ«لإمارات اليوم»، وهي في حالة بكاء، كان يمكن أن يتوقف قلبي لو أنني سمعت النطق بتأييد الحكم بإعدام شقيقي المظلوم. كما غاب عدد كبير من اقارب هشام ولم يحضر سوى زوج ابنته عادل ابراهيم فقط.
وقال عاطف المناوي محامي محسن السكري إن هذا الحكم عادل، وان من يقول إن الحكم سياسي لا يرى، ولابد من أن يرتدي نظارة حتى يرى، وقال الحمد لله وأننا سوف نستعد للمرافعة من الآن.
أما ابنه أنيس المناوي المحامي والذي حضر مع والده، فقال الحمد لله الذي أنصف الحق وهذا الحكم يدل على أن قضاء مصر شامخ، وبسؤاله عما إذا كان المتهمان يخرجان من السجن لحين تحديد جلسة إعادة المحاكمة، قال : انهما لن يخرجا من السجن، حيث إنهما محبوسان على ذمة القضية.
أما والد محسن السكري، فقال «مبروك لنا جميعاً، وان ابني محسن لم يقتل سوزان وهو الآن محبوس ظلماً، ولا يوجد دليل على ارتكابه الواقعة، وقال «يحيا القضاء المصري» .
أما احد العاملين بشركة هشام طلعت مصطفى فقال إن أهالي الإسكندرية الآن يرقصون فرحا بهذا الحكم حتى يتم الحكم ببراءة هشام نهائياً.
عامل آخر بالشركة قال إن البورصة المصرية سوف تنتعش الآن وخصوصاً أسهم شركات طلعت مصطفى، بل البورصة المصرية كلها .
وكانت المحكمة قد شهدت حضوراً امنياً وإعلامياً مكثفاً منذ الصباح الباكر، وقد حضر فريد الديب محامي هشام طلعت في الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة وكانت علامات القلق والارتباك تبدو على وجهه، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها الديب جلسات النطق بالحكم في قضاياه، كما حضر في الساعة السابعة صباحا والد محسن السكري وقال للصحافيين انه يوجد واحد وأربعون خطأ في تطبيق القانون وانه واثق من براءة ابنه، ثم جلس في قاعة المحكمة وهو يتمتم بكلمات غير مسموعة.
وقرب نهاية الجلسة حضر مرتضى منصور المحامي وغادر عقب النطق بالحكم من دون تعليق ورفض الحديث الى الفضائيات التي ملأت اروقة ساحة دار القضاء العالي وسط القاهرة.