5 قتلى في النجف.. وكي مون يحثّ العراقيين على التصويت
لقي خمسة أشخاص مصرعهم بانفجار سيارة في النجف أمس، عشية الانتخابات التشريعية التي تنطلق اليوم ، وفيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، العراقيين الى الاقبال بكثافة على التصويت، هدد تنظيم القاعدة كل من يشارك في عمليات الاقتراع بالقتل.
وفي التفاصيل، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل خمسة اشخاص بينهم اثنان من الزوار الايرانيين واصابة 54 معظمهم من الايرانيين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في المدينة القديمة في النجف جنوب بغداد. وقال مصدر في شرطة النجف ان «سيارة مفخخة انفجرت في مرآب وسط المدينة القديمة». واشار الى ان الانفجار وقع على مسافة نحو 500 متر عن مرقد الإمام علي بن أبي طالب. وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم وسط النجف، تلقي خمس جثث و54 جريحاً بينهم نساء.
بدوره، اكد عضو اللجنة الامنية في المحافظة جواد الكرعاوي وقوع الانفجار قائلاً ان سيارة من طراز اوبل انفجرت في مرآب للسيارات ما ادى الى مقتل خمسة وجرح 54 شخصا بينهم 37 ايرانياً. واشار الى ان الانفجار وقع قرب حافلات كانت متوقفة بانتظار تجمّع الزوار الايرانيين لنقلهم الى الكوفة.
ويأتي الهجوم بعد سلسلة انفجارات في بغداد الخميس، تزامناً مع عملية التصويت الخاص.
وحث الامين العام للامم المتحدة العراقيين كافة على المشاركة في الانتخابات التي رأى فيها «مرحلة جديدة مهمة» على درب المصالحة الوطنية.
وقال البيان إن كي مون الذي يزور حاليا تشيلي، يدعو العراقيين الى ان يمارسوا حقهم في التصويت الديمقراطي ويرى في الانتخابات مرحلة مهمة على درب النمو السياسي في العراق.
بدورها، اعلنت «القاعدة» مساء الجمعة، فرض حظر التجوال اليوم في جميع انحاء البلاد لمنع اجراء الانتخابات، كما افاد موقع «سايت» الاميركي لرصد المواقع الاسلامية.
وذكر الموقع أن رسالة لتنظيم القاعدة نشرت على موقع اسلامي تفيد بان «دولة العراق الاسلامية تعلن حظر التجوال يوم الانتخابات من السادسة صباحاً حتى السادسة مساء في جميع انحاء العراق».
وحذّر التنظيم من يخرق حظر التجوال هذا بانه «يعرّض نفسه لكل صنوف اسلحة المقاتلين». على صلة أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انه تم اعتقال احد المرشحين من جبهة توافق العراق بزعامة الحزب الإسلامي العراقي، وفق قانون مكافحة الإرهاب من منزله في مدينة الحلة. وقال مصدر في المفوضية إن قوات من الشرطة اعتقلت المرشح عامر مشكور الجنابي الذي يحمل رقم 3 في القائمة الانتخابية المتنافسة في المدينة.
وفي لندن تعرّض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لانتقادات شديدة امس، على الطريقة التي دافع بها عن دوره في غزو العراق في ،2003 حيث قال بعض المعلقين إنه تمكّن من الإفلات، بعدما نأى بنفسه عن التحركات العسكرية والمفاوضات الدبلوماسية التي سبقت الحرب، بعد ان قال إنه كان على اطلاع بشكل دائم على التطورات وقام بكل ما هو مطلوب منه كوزير للمالية في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير.