كرزاي يزور مرجة فجأة ويعد ببناء مدارس وطرقات
زار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أمس، للمرة الأولى مدينة مرجة التي يتركز عليها الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني منذ ثلاثة أسابيع في جنوب افغانستان، حيث طلب من القبائل المحلية دعمه ووعد ببناء مدارس ومستشفيات. وفي هذه الزيارة التي دامت بضع ساعات الى مرجة، والأولى منذ اطلاق عملية «مشترك» في 13 فبراير الماضي، رافق كرزاي قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، ووزيرا الداخلية والدفاع الأفغانيان.
وقال كرزاي امام 300 من زعماء القبائل المحلية الذين تجمعوا في أحد المساجد قرب سوق مرجة المركزية «انا هنا للاستماع اليكم والإصغاء إلى مشكلاتكم». واضاف «هل انتم ضدي ام معي؟ هل ستدعمونني؟»، موجهاً سؤاله الى زعماء القبائل الذين رفعوا ايديهم اشارة الى ولائهم له.
ووعد الرئيس الأفغاني بإرساء الأمن وببناء مدارس وطرقات ومستشفيات. لكن زعماء القبائل تذمروا من وجود مسؤولين «فاسدين» وُضعوا في مراكزهم قبل سيطرة حركة «طالبان» على المنطقة، ومن مدارس حُولت الى مواقع قتالية من قبل القوات الدولية، ومن توقيف مدنيين «أبرياء» وإيداعهم السجن من قبل الحلف الأطلسي خلال الأسابيع الأولى من الهجوم.
على صعيد آخر، قتل جنديان في الحلف الأطلسي، أمس، في جنوب افغانستان، على ما اعلن الحلف في بيان. وأوضح البيان أن الجندي الأول قتل في معارك، بينما سقط الآخر في انفجار عبوة منزلية الصنع. ولم يكشف الحلف عن جنسيتيهما.
وقد قتل 116 جندياً بالإجمال من القوات الدولية في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ مطلع العام، بحسب حصيلة وضعتها وكالة «فرانس برس»استناداً الى موقع «ايكاجولتيز» الإلكتروني المتخصص.
وتعد القوات الدولية التي تشكل القوة الدولية للمساعدة على احلال السلام (ايساف) التابعة للح لف الأطلسي والقوات المشاركة في عملية «الحرية الدائمة» بقيادة اميركية نحو 121 الف جندي من نحو 40 دولة.