إسرائيل تشكك في جدية واشنطن عشية وصول بايدن
شكك تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية نقلته صحيفة هآرتس في تصميم الولايات المتحدة على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين، على الرغم من جهود المبعوث الأميركي جورج ميتشل، وفيما توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أن يعلن عن انطلاق قريب للمفاوضات بمناسبة وصول نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إلى إسرائيل اليوم، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة خاصة لحكومته جاهزية الجبهة الداخلية للحرب.
وتفصيلاً، قال تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية لن تركز على هذا الملف، لأنها ستكون منشغلة بقضايا داخلية مع اقتراب انتخابات الكونغرس الاميركي في نوفمبر المقبل. وأضاف التقرير ان واشنطن تبنت موقفاً مؤيداً للفلسطينيين في الاتصالات التمهيدية لفتح مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وامتنعت الخارجية الاسرائيلية عن الادلاء بأي تعليق، لكن مصدراً قريباً من الوزارة قال لوكالة فرانس برس إن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يفترض ألا يشكل أولوية للرئيس باراك اوباما بسبب الصعوبات في دفعه قدماً ووجود ملفات داخلية ودولية . والتقى ميتشل أول من أمس وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، وبحث معه في استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، قبل أن يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ثم الرئيس الفلسطيني عباس في إطار جولة مكوكية في الشرق الاوسط. وتوقعت مصادر سياسية إسرائيلية امس، أن يعلن خلال الأيام القليلة المقبلة انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ورجحت المصادر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن يعلن عن انطلاق هذه المفاوضات بمناسبة وصول نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إلى إسرائيل اليوم. من جهة أخرى ألغى نتنياهو امس الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء واستبدلها بجلسة خاصة لمناقشة «جاهزية الجبهة الداخلية خلال أوقات الطوارئ». وتلقى نتنياهو خلال الجلسة تقارير من باراك ورؤساء الدوائر الأمنية المختصة. وعرض كبار المسؤولين الأمنيين على رئيس الوزراء سلسلة سيناريوهات، بدءاً بازدياد الوضع سخونة في قطاع غزة وانتهاء باندلاع حرب شاملة. وفي رام الله أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه أمس، أن اللجنة التنفيذية للمنظمة وافقت بشروط على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لاستئناف السلام.