برلين تتهم الفاتيكان بعرقلة تحقيقات حول الاستغلال الجنسي
صرّحت وزيرة العدل الالمانية سابين لويتهويسر شنارنبرغر، اليوم، أن الفاتيكان عرقل التحقيقات في حالات الاستغلال الجنسية في المؤسسات التعليمية الكاثوليكية.
وقالت الوزيرة الألمانية لإذاعة "دويتشلاندفونك" إن "جداراً من الصمت رفع في عدد كبير من المدارس والمؤسسات"، أثناء حديثها عن المعلومات التي كشفت حالات استغلال جنسي جرت في الماضي وكان ضحاياها تلاميذ.
وقالت "أعتقد أن جدار الصمت هذا يفسّر في المدارس الكاثوليكية بوجود توجيه، بإبقاء انتهاكات على هذه الدرجة من الخطورة سرية ولا يطلع عليها غير البابا حرصاً على أن لا تكشف خارج الكنيسة". وبموجب هذا التوجيه تناقش حالات الاشتباه باستغلال جنسي في "الداخل ولا ينص بشكل واضح على تدخل النيابة في اسرع وقت ممكن".
وكانت لويتهويسر شنارنبرغر رعت في الماضي جمعية لمساعدة الاطفال ضحايا الاستغلال الجنسي.
يُذكر أن الفضيحة اندلعت في نهاية يناير الماضي بشأن معهد كانيسيوس اليسوعي في برلين، والذي اعترف بحدوث انتهاكات جنسية في السبعينات والثمانينات، تورط فيها مدرسان سابقان على الاقل.
ومنذ ذلك الحين كشفت حالات كثيرة أخرى في ألمانيا، يعود معظمها إلى عقود سابقة، واستقال عدد كبير من رجال الدين المعنيين بتلك القضايا، كما يشتبه بأن جوقة الصغار في ريغنسبورغ شهدت حالات من هذا النوع خصوصاً في السنوات الثلاثين التي كان شقيق البابا غيورغ راتسينغر رئيساً له.
ولا تتعلق القضية بمؤسسات الكنيسة الكاثوليكية وحدها، خاصة أن مدرسة علمانية خاصة معترف بها من قبل الدولة، ومرتبطة بمنظمة المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) كشفت وجود حالات استغلال جنسي لتلاميذ من بنات وصبيان في السبعينات والثمانينات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news