نواب أميركيون يحثون باكستان على ملاحقة «عسكر طيبة»
45 قتيلاً بهجومين انتحاريين استهدفا الجيش في لاهور
قتل 45 شخصاً أمس في هجومين انتحاريين متزامنين استهدفا قافلة عسكرية في لاهور، كبرى مدن شرق باكستان، بعد اربعة ايام على هجوم مماثل نفذته حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة واوقع 15 قتيلا. فيما طالب نواب في الكونغرس الاميركي إدارة الرئيس باراك أوباما بالتركيز على متشددي جماعة عسكر طيبة، والضغط على اسلام اباد أكثر حتى تحمل على الجماعة التي تتخذ من الاراضي الباكستانية مقراً لها.
وقال مسؤولون باكستانيون إن 45 شخصا على الاقل قتلوا في التفجيرين.
واقترب انتحاريان راجلان من آليات الجيش في حي عسكري بهذه المدينة التي بها نحو ثمانية ملايين نسمة، وهي ثاني مدينة في البلاد، وفجرا قنابلهما بالقرب من سوق يشهد حركة كثيفة، حيث كان المارة يتوجهون الى المساجد لاداء صلاة الجمعة.
وقال الضابط في الشرطة شودري محمد شفيق في تصريحات تلفزيونية «لقد عثرنا على رأسي الانتحاريين ووقع الانفجاران بفارق 15 ثانية، والهدف كان قافلة للآليات العسكرية». وكان قائد الشرطة في اقليم البنجاب طارق سليم دوغار، قال في وقت سابق في بث مباشر على التلفزيون إن«39 شخصا قتلوا واصيب 95 آخرون بجروح». وافاد مسؤول عسكري كبير،رافضا الكشف عن اسمه، بأن هناك تسعة عسكريين على الاقل بين القتلى.
وقال الشاهد محمد بلال لـ«فرانس برس» ان «الانفجار الاول كان ضعيفاً جدا وتبعه اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة، وبعد ذلك على الفور وقع انفجار ثان قوي مستهدفا الآليات العسكرية».
ودان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، الانفجارين في بيان، متعهدا «بالحيلولة دون نجاح المخططات الشنيعة للارهاب».
من ناحية أخرى، طالب نواب في الكونغرس إدارة أوباما بالتركيز على متشددي «عسكر طيبة»، والضغط على اسلام آباد أكثر حتى تحمل على الجماعة التي تتخذ من الاراضي الباكستانية مقرا لها، والمتهمة بشن الهجمات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية عام .2008 وقال رئيس لجنة مجلس النواب الاميركي الفرعية المختصة بالشرق الاوسط وجنوب اسيا غاري اكرمان «يجب القضاء على جماعة المتوحشين هذه». وأضاف خلال جلسة خصصت لمناقشة جماعة عسكر طيبة«انها جماعة قاتلة خطيرة من المتعصبين. انها جماعة تلقى تمويلاً جيداً طموحة والاكثر مدعاة للقلق ان الجيش الباكستاني على صلة بها ويتعاون معها».
وحظرت السلطات الباكستانية نشاط الجماعة رسمياً، بعد ان القيت عليها مسؤولية مهاجمة برلمان الهند عام ،2001 لكن محللين يقولون إن السلطات تغض الطرف عنها بشكل غير رسمي، لانها لا تتورط في هجمات داخل باكستان. كما حُمّلت الجماعة مسؤولية هجمات مدينة مومباي، العاصمة التجارية للهند، عام ،2008 وقتل فيها أكثر من 100 شخص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news