ميليباند: الدول الكبرى متفقة على الازدواجية في ملف إيران. أ.ف.ب

متظاهرون يخربون منزل كروبي ويتهمونه بالعمالة لـ «الموساد» ‏

‏قالت وسائل الاعلام الايرانية، أمس، إن مجموعة من الاسلاميين في طهران تظاهرت امام منزل احد قادة المعارضة الايرانية مهدي كروبي أول من أمس، وأطلقوا هتافات منددة بـ«عميل الموساد» وكسروا زجاج المنزل. فيما اتهمت زوجة كروبي السلطة «الفاسدة» بدعم «المخربين». فيما حكم القضاء الايراني بالاعدام على ستة من المحتجين في حوادث الشغب بيوم عاشوراء.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن المتظاهرين قولهم «نطالب القضاء بأن يحاكم بأقصى سرعة قادة التمرد (المعارضة) وبان ينزل اشد العقاب بقادة التمرد وأعداء النظام والشعب».

وقدم المتظاهرون، الذين ناهز عددهم الاربعين، انفسهم على انهم «من ذوي الشهداء»، ورشقوا المبنى بالحجارة ما ادى الى تحطم عدد من النوافذ، كما رشوا واجهة المبنى بطلاء احمر، بحسب ما اظهرت صور نشرتها وكالة «بوران نيوز».

وكتب المتظاهرون ايضا شعارات على جدران مدخل المبنى بينها «الموت لكروبي» و«الموت لـ(محمد) خاتمي» الرئيس الاصلاحي السابق، و«الموت لـ(مير حسين) موسوي» رئيس الوزراء الاسبق.

وقاد هؤلاء الزعماء الثلاثة المعارضة الاصلاحية في وجه الرئيس محمود احمدي نجاد الذي لاتزال اعادة انتخابه في يونيو 2009 موضع تشكيك بسبب اتهامات بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق لمصلحته كما رفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها «كروبي عميل للموساد» الاسرائيلي.

من جهتها اتهمت زوجة كروبي، أمس ،عصابة من «الاشرار» تدفع لهم سلطات «فاسدة» المال بتخريب المبنى الذي تعيش فيه الاسرة في طهران.

وقالت فاطمة كروبي لموقع «سهامنيوز» الالكتروني التابع لزوجها ان نحو 50 شخصا بينهم أربع أو خمس نساء تجمعوا امام مبنى منزلنا بدعم من قوات الشرطة والاستخبارات ورددوا هتافات ضد قادة المعارضة. وأضافت «لقد خربوا المبنى، إنهم أشرار مأجورون».

من ناحية أخرى، أعلن المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت آبادي، أن ستة من المتهمين في حوادث الشغب بيوم عاشوراء حكم عليهم بالاعدام.

وأفاد مراسل وكالة «أنباء فارس» في مدينة قم أن دولت آبادي اعلن ذلك مساء أول من أمس في المدينة لدى لقائه وجمع من القضاة في محاكم طهران بالمرجع الديني آية الله حسين نوري همداني.

وأكد دولت آبادي أن ملف هؤلاء الستة تجرى مناقشته في محكمة الاستئناف، موضحا أنه سيجرى اتخاذ القرار بعد إعلان النتيجة النهائية.

وقال «إن هؤلاء أطلقوا شعارات منحرفة وواصلوا تنظيم التجمعات دون دليل وأثاروا المشكلات بذريعة الاحتجاج على الانتخابات، ما دفع الجهاز القضائي للنظر في هذه الشعارات». وأضاف «أن حوادث يوم عاشوراء أزالت الحجب عن الحقائق وكشفت نيات الذين اختبأوا وراء ستار الانتخابات وبالتالي كشفوا عن نياتهم المبيتة التي كانت تستهدف النظام الاسلامي». وأوضح أن «100 من المتهمين ينتظرون في المحاكم البت في ملفاتهم وإصدار الأحكام ونأمل بأن يتم تحديد مصيرهم بأسرع وقت ممكن».

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس، إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة حيال الملف النووي الايراني. وأكد ميليباند الذي يزور الصين للصحافيين، أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن «متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة هي الحوار مع ايران من جهة، والضغط عليها من جهة ثانية».

وقال إنه يريد ان يبحث حتى الاربعاء مع محادثيه خصوصا رئيس الوزراء وين جياباو ونظيره يانغ جيشي «الطريقة التي سندير بها التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني على الاستقرار والامن الدولي».

الأكثر مشاركة