ميليباند يستمع إلى يانغ قبل بدء مؤتمرهما الصحافي المشترك في بكين. رويترز

‏ كرّوبي: النظام أصيب بـ «سمّ الاستبداد»‏

‏وجّه أحد قادة المعارضة الإيرانية مهدي كروبي، أمس، انتقادات حادة الى النظام، متهماً إياه بأنه أصيب «بسمّ الاستبداد»، بعدما عمد متظاهرون الى تخريب منزله. فيما أعلنت الصين انها اصبحت «اكثر قلقاً» ازاء ازمة الملف النووي الايراني، لكنها تصدت مجدداً للدعوات الى دعم تشديد العقوبات على طهران، معتبرة ان المفاوضات تشكل افضل طريقة لحل الازمة.

واعلن كروبي الذي لايزال يشكك في شرعية الانتخابات التي اسفرت عن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد، بولاية ثانية في يونيو ،2009 انه مازال من الصعب عليه فهم هذا الفوز بالنظر الى مستوى اداء الحكومة.

وقال كروبي لاشخاص أتوا من اصفهان (وسط) لزيارته، كما افاد موقعه الالكتروني «سهامنيوز»، ان «الاستبداد قد سمم للاسف الجمهورية (الاسلامية)، وفقدت الانتخابات معناها. ولم تعد سوى مجرد كلمات» جوفاء.

واضاف «كيف نصدق ان رئيساً يتعرض لهذا الكم من الانتقادات، على صعيدي التضخم والبطالة، تمكن من الحصول على اصوات تفوق ما حصل عليه في الانتخابات السابقة؟».

وكان نحو 40 متظاهراً تجمعوا امام منزل كروبي الاحد الماضي، مطالبين باحالته الى القضاء، وكتبوا شعارات باللون الاحمر على جدران المنزل، طالبت بموت كروبي وزعيم المعارضة مير حسين موسوي والرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي.

وفي بكين عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، الذي يزور الصين سعيا للحصول على دعمها لتشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، عن نفاد الصبر المتزايد ازاء ملف ايران.

وتعهد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، بعد محادثاته مع ميليباند أمس، بالعمل بشكل وثيق اكثر مع القوى الاخرى حول ملف ايران التي تشتبه الدول الغربية بانها تسعى الى صنع سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران.

وقال يانغ «بخصوص الملف النووي الايراني، ارغب في الاشارة الى ان هذه المسألة تحظى باهتمام كبير في المجموعة الدولية، وان الصين اصبحت قلقة اكثر حيال الوضع الحالي».

من جهته لفت ميليباند في المؤتمر الصحافي المشترك الى تزايد «انعدام ثقة المجموعة الدولية بالنوايا الايرانية».

وقال إن ايران «يمكن ان تعامل كدولة عادية في القضايا النووية حين تتصرف كدولة عادية». لكن يانغ لم يعط اي اشارة الى ان الصين قد ترضخ للضغوط المتزايدة من اجل دعم تشديد العقوبات على طهران. وقال يانغ «هذه المسألة يجب ان تحل بشكل مناسب عبر مفاوضات سلمية».

وتدفع بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاؤهما في اتجاه استصدار قرار في مجلس الامن الدولي لتشديد العقوبات على ايران، لكن الصين هي الدولة الوحيدة من الدول الخمس الدائمة العضوية التي لا تدعم فرض عقوبات اضافية.

يشار الى ان الصين، حليفة ايران البارزة وابرز مستورد لموارد الطاقة منها، قاومت حتى الان الدعوات الى فرض عقوبات جديدة على ايران.

الأكثر مشاركة