طالبت بأن تتمّ دفعة واحدة وعلى أرضها بشكل متزامن
إيران تعرض مبادلة مشروطةلـ «1200 كلغ» من اليورانيوم
خففت إيران قليلاً من موقفها من تبادل اليورانيوم مع اعلان استعدادها أمس، لأن تسلم دفعة واحدة على ارضها وبشكل متزامن 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه مقابل حصولها على وقود نووي لمفاعل ابحاث في طهران. وهي المرة الاولى التي تشير فيها ايران الى مبادلة مثل هذه الكمية من اليورانيوم دفعة واحدة.
وقال رئيس المنظمة الايرانية للوكالة الذرية علي اكبر صالحي: «نحن مستعدون لاعطاء 1200 كلغ (من اليورانيوم المخصب بنسبة 5.3٪) مقابل حصولنا بشكل متزامن على 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20٪» واللازم لمفاعل الابحاث في طهران.
وأضاف صالحي، كما نقلت عنه صحيفة «جوان» الايرانية «نحن مستعدون لتسليم كل كمية اليورانيوم، ولكن بشرط ان يحصل التبادل في ايران وبصورة متزامنة».
وكانت مسألة مخزون اليورانيوم في صلب الخلاف بين ايران والعواصم الغربية التي تشتبه في سعي طهران لحيازة سلاح نووي، ولصنع قنبلة نووية لابد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪.
وقال صالحي إن من حق ايران تخصيب اليورانيوم حتى 100٪، غير انها لن تقوم بذلك لانها «ليست بحاجة اليه».
وبحسب اخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن ايران كانت تملك في نهاية يناير الماضي 2065 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب وهي تنتج اكثر بقليل من 100 كلغ منه شهرياً في مصنعها للتخصيب في نطنز (وسط).
وكانت ايران رفضت مشروع اتفاق قدم لها في اكتوبر، برعاية الوكالة الدولية ينص على تسليم طهران لموسكو 1200 كلغ من اليورانيوم الذي تملكه لتخصيبه الى مستوى 20٪، قبل تحويله في فرنسا الى وقود نووي لمفاعل طهران الذي يصنع نظائر مشعة للاستخدام الطبي.
وبررت طهران رفضها بان مشروع الاتفاق لا يعطيها الضمانات اللازمة لتسلّم الوقود. ثم تقدمت ايران بمقترح مضاد ينص على تبادل تدريجي. واشار وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الى ارسال 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 5.3٪ لبدء عملية تبادل اكبر لاحقاً.
وبعد دخول المفاوضات بين الجانبين في مأزق، بدأت طهران في فبراير الماضي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪مع تأكيد استعدادها لوقف ذلك في حال قبلت القوى الكبرى عملية تبادل بالشروط الايرانية.
وقال صالحي في تصريحاته للصحيفة «لقد اقترحت ايران تسليم اليورانيوم الذي تملكه بكميات من 400 كلغ، بيد ان تلك (الدول) التي عليها تصنيع الوقود قالت لنا ان انتاج مثل هذه الكمية» ليس مهماً بالنسبة اليها من الناحية الاقتصادية.
وطرحت إيران ثلاثة اقتراحات بديلة لصفقة الوكالة: وهي شراء الوقود بشكل مباشر، أو إنتاجه بنفسها، أو تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب بالوقود المعالج على أرض إيران.
واضاف انه بامكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تضع الاختام على كمية 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب، لإعداد عملية التبادل.
وقال صالحي «بامكان الوكالة ان تأخذ الـ1200 كلغ من اليورانيوم وان تضع عليها الاختام (في ايران)، وبامكان ممثليها مراقبة المخزون بشكل مستمر حتى تلقينا الوقود المخصب بنسبة 20٪».
وأكد صالحي أن التبادل المقترح لابد أن يتم على أرض إيران للتأكد من إنجاز الصفقة كما ينبغي.
ويسعى الغربيون وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الى فرض عقوبات جديدة بحق ايران لعدم تعاونها بشأن الملف النووي.
وكان مجلس الامن الدولي اعتمد خمسة قرارات، ثلاثة منها مرفقة بعقوبات، لمطالبة طهران بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم. وتجاهلت ايران هذه القرارات كافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news