حريش: مشروع أكبر خامس مدينة في إسرائيل
بدأ الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططه لبناء مدينة «حريش» في وادي عارة، بالمثلث الفلسطيني المحتل، لإسكان 150 ألف يهودي متزمت «الحيرديم» وذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الطلب الذي تقدم به وزير الإسكان آرئيل اتياس، القاضي بتعيين لجنة خاصة لرصد الإمكانات والموارد المادية للإسراع في إقامة المدينة التي ستكون خامس أكبر مدينة في إسرائيل. وأقرت الحكومة أخيراً بتشكيل لجنة خاصة مهمتها الإشراف على إقامة المدينة اليهودية الجديدة، التي أُطلق عليها اسم «حريش» في إطار توسيع مستوطنة حريش المقامة حالياً في المثلث، التي لا يتعدى عدد سكانها 1000 نسمة.
ويأتي بناء مدينة حريش ضمن مخطط موسع لإقامة أربع مدن يهودية استيطانية في المثلث والجليل والنقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لإسكان 450 ألفاً من اليهود المتزمتين. وتعد المنطقة التي ستقام عليها مدينة حريش اليهودية أكبر تجمع عربي خالٍ من المدن اليهودية الكبيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي رئيس قائمة الموحدة والعربية للتغيير أحمد الطيبي لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي «منطقة وادي عارة تسكنها غالبية فلسطينية، بيوتها مهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية لتوسيع بلدة حريش اليهودية المقامة على أرضها بآلاف الدونمات على حساب أراضي الفلسطينيين وزيادة عدد سكانها إلى ما يقارب 150 ألف يهودي متزمت». وأوضح النائب العربي أن قرى «عرعرة» و«برطعة» و«كفر قرع» و«أم القطف» المجاورة لوادي عارة التي سيشملها نفوذ مدينة حريش خلال مراحل إقامتها، تعاني من ضائقة سكن، وسياسة هدم منازلها من قبل الاحتلال. ويظهر مخطط المدينة الذي كشف عنه مركز التخطيط وجود أربع مراحل لتوسيع مدينة حريش، حيث إن المرحلة الأولى ستضم مستوطنة حريش القائمة اليوم والمنوي أن تضم نحو 9000 وحدة سكنية، وفي المرحلة الثانية سيتم توسيع منطقة نفوذ المدينة نحو الجنوب لتصل إلى حدود منطقة نفوذ باقة الغربية الشمالية لتضم نحو 7000 وحدة سكنية إضافية. فيما تمتد المرحلة الثالثة إلى المنطقة الشمالية الشرقية لـ«حريش» ، وتحاذي قرى أم القطف وبرطعة ومنطقة نفوذ عرعرة، أما المرحلة الرابعة فتحد منطقة نفوذ قرية كفر قرع من الجنوب لتمنع من توسعها في المستقبل، وهي معدة لتشكل المنطقة الصناعية التابعة لمدينة حريش.