عباس يرى أنه لا طريق للوصول إلى السلام غير المفاوضـات
إسرائيل ترفع الإغلاق عـــــــن الضفة وتُبقي حالـة التأهّب فـي القدس
رفعت إسرائيل، أمس، الإغلاق التام الذي كانت تفرضه على الضفة الغربية المحتلة وسمحت بالوصول الى باحة الحرم القدسي، لكنها أبقت الشرطة في حال تأهب في القدس خشية وقوع مواجهات جديدة مع الفلسطينيين، غير أن مواجهات محدودة اندلعت، أمس، في نابلس وشرق غزة، فيما أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة المقامة الإسلامية (حماس) على خيار الانتفاضة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية، جاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المفاوضات هي الطريق الأوحد للوصول الى السلام، مجدداً مطالبته اسرائيل بوقف الاستيطان.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد «لم يتحدث احد هنا عن انتفاضة ثالثة، لقد حصلت الثلاثاء (أول من أمس) بعض بؤر العنف في القدس واعدنا فرض الأمن».
وأضاف ان 3000 عنصر من الشرطة لايزالون في حال تأهب في القدس «لاسيما في القدس الشرقية (المحتلة)».
وسمحت الشرطة بحرية الوصول الى باحة الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس. وقال روزنفيلد ان باحة الحرم القدسي اصبحت «مفتوحة امام المؤمنين المسلمين والسياح». وكان الدخول الى باحة الأقصى محظوراً للرجال المسلمين الذين تقل اعمارهم عن 50 عاماً وكذلك لكل الزوار غير المسلمين، منذ ايام عدة. وتخشى وسائل الإعلام الإسرائيلية تجدداً محتملاً للتوتر غداً الجمعة عقب الصلاة.
وفي مؤشر آخر إلى التهدئة، رفعت اسرائيل اغلاق الضفة الغربية الذي فرضته منذ 13 مارس الجاري، وهي المرة الاولى منذ سنة التي تعمد فيها اسرائيل الى فرض اغلاق تام على الضفة الغربية «لدواع امنية» وليس لمناسبة «عيد يهودي».
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس انه «طبقا لقرار وزير الدفاع ايهود باراك رفعنا خلال الليل الاغلاق الذي كان معمولا به في الضفة الغربية».
وصباح امس جرت مواجهات معزولة في محيط نابلس (الضفة الغربية). وقال مصدر طبي فلسطيني ان ثلاثة فلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة اصيبوا بجروح حين اطلق جنود رصاصا مطاطيا لتفريقهم كما افاد مصدر طبي فلسطيني.
كما وقعت مواجهات بين عشرات الفتية الفلسطينيين وقوة من الجيش الاسرائيلي قرب معبر كارني شرق مدينة غزة، من دون ان تسفر عن اصابات، كما افاد شهود عيان.
واوضحت المصادر ان عشرات الفتية عمدوا الى رشق الحجارة باتجاه الجنود الاسرائيليين المتمركزين عند معبر كارني والمعززين بعدد من العربات العسكرية،
فيما رد الجنود الاسرائيليون باطلاق النار باتجاه الفتية من دون ان يوقعوا اصابات في صفوفهم.
واضاف الشهود ان الفتية رشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة بعدما خرجوا عن تظاهرة نظمتها قرب المعبر «الحملة الشعبية لمقاومة الجدار العازل» وشارك فيها اكثر من 300 فلسطيني احتجاجا على بناء اسرائيل جدارا على طول حدودها الشرقية والشمالية مع القطاع.
إلى ذلك، أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة على خيار الانتفاضة في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية في القدس المحتلة وآخرها مشروع بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية وتدشين كنيس.
وقالت الحكومة في بيان «نعتبر الانتفاضة في مواجهة المحتل خيارا اصيلا لوضع حد لحالة الاستخفاف بالشعب الفلسطيني ومقدساته».
على صعيد آخر، أكد عباس أمس اثر لقائه في رام الله بالضفة الغربية الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ان المفاوضات هي الطريق الاوحد للوصول الى السلام، مطالبا اسرائيل بوقف الاستيطان.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البرازيلي «اننا حريصون على الوصول الى السلام من خلال المفاوضات ولا طريق آخر غير المفاوضات».
واضاف انه يجب «على اسرائيل ان تنفذ الالتزامات المطلوبة منها في خارطة الطريق ووقف النشاطات الاستيطانية كاملة في الضفة الغربية والقدس الشرقية للذهاب الى اية مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي». وتابع «لقد وافقنا على المفاوضات غير المباشرة وليست لدينا شروط مسبقة. نريد نحن والاسرائيليين ان تطبق الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news