اتفاق إطاري بين الخرطوم و«التحرير» الدارفورية
وقّعت الحكومة السودانية، أمس، في الدوحة اتفاقاً إطارياً للسلام مع حركة التحرير والعدالة التي تعد من الحركات الدارفورية المتمردة الصغيرة، فيما تتابع مفاوضات السلام مع كبرى مجموعات التمرد، حركة العدل المساواة. وقال زعيم حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي ان الاتفاق يتضمن وقف اطلاق النار واطلاق مفاوضات للسلام.
ووقع الاتفاق من جانب الحكومة السودانية مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين. وقال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، خلال حفل توقيع الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية قطرية، ان هذه الخطوة تشكل حلقة قوية واضافة حيوية لجهود احلال السلام في دارفور. واكد طه التزام حكومة السودان في المضي قدماً في اكمال المفاوضات بعد التوقيع على هذا الاتفاق الإطاري.
ورفضت حركة العدل والمساواة الاتفاق قائلة ان حركة التحرير والعدالة، وهي مظلة تضم فصائل عدة صغيرة، ليس لها اي قوة عسكرية على الأرض لكن مسؤول الحركة الكبير الطاهر الفقي قال لـ«رويترز» ان حركته لن تنفذ على الفور تهديداً بالانسحاب من محادثات الدوحة احتجاجاً على الاتفاق. من جهة اخرى، أفرج أمس عن موظف فرنسي بريطاني في الصليب الحمرم خطف في اكتوبر في دارفور، بعد خمسة اشهر من الاحتجاز، وهي اطول فترة احتجاز رهينة منذ بدء النزاع في هذه المنطقة. وقال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالباً عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس» ان غوتيه لوفيفر (35 عاماً) «افرج عنه بعد احتجازه نحو خمسة اشهر».