الجمهوريون يتوعدون بإلغاء قانون الإصلاح الصحي
صادق الرئيس الأميركي باراك اوباما، أمس، على قانون اصلاح الضمان الصحي، الا ان خصومه الجمهوريين شهروا منذ الآن اسلحتهم لجولة اضافية ضد هذا القانون قبل سبعة اشهر من موعد الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية، وتوعدوا بإلغائه.
ووقّع اوباما على القانون التاريخي في الوقت الذي يخطط خصومه الجمهوريون في مجلس الشيوخ لحرب سياسية على المقطع الأخير من مسودة القانون الذي يؤمّن ضماناً صحياً شبه شامل للأميركيين.
وقال كبير مستشاري اوباما، ديفيد اكسلرود، ان الرئيس رحب بإقرار المشروع، الأحد الماضي، في مجلس النواب بفرحة كبيرة تفوق حتى فرحة انتخابه في يناير .2008
وأضاف «لا اذكر اني رأيت الرئيس بمثل هذه السعادة، كما كان مساء الأحد بالنسبة لما انجزناه طيلة هذه السنوات بما في ذلك الانتخابات الرئاسية».
وسيطلق اوباما غداً سلسلة اولى من النشاطات، اشبه بحملة انتخابية، لحشد الدعم لمشروع القانون في ايوا، الولاية التي ساعدته في الوصول الى البيت الأبيض.
من جهته، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «قد يكون الزعماء الديمقراطيون قد حصلوا على الأصوات وحققوا النصر الذي يريدونه. ولكن اليوم هو يوم جديد». واضاف «لدي رسالة الى اصدقائي الديمقراطيين: كفاكم».
وذهب السيناتور الجمهوري جون ماكين، الذي نافس اوباما في انتخابات عام ،2008 إلى ابعد من ذلك حيث تعهد في مقابلة مع اذاعة «ايه بي سي» في موطنه ولاية اريزونا بأنه «لن يتم اي تعاون بين الحزبين لباقي العام».
وأضاف أن الديمقراطيين «سيدفعون ثمناً غالياً» سياسياً وتعهد بأن يعمل الجمهوريون على إلغاء القانون. الا ان الغاء القانون سيكون مستحيلاً من الناحية الحسابية في هذه الدورة الانتخابية، نظراً لأن الجمهوريين لا يمكنهم الفوز بأغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ وهو الشرط الضروري للتغلب على فيتو اوباما. كما ان قواعد مجلس الشيوخ لتبني مشروع القانون، تجعل من غير المرجح ان يتمكن الجمهوريون من منع التصويت عليه، على الرغم من انهم يمكن ان يفرضوا تغييراً يمكن ان يتطلب تصويتاً سياسياً صعباً اخر في مجلس النواب. ولذلك يعتزم الحزب الجمهوري طرح بعض التعديلات المحددة، التي تهدف الى فتح النار على الديمقراطيين والاستفادة من رغبة اعضائه في شن حرب مفتوحة على مشروع القرار.