«الائتلاف» العراقي يطالب بأدلة ثبوتية حول التزوير
طالب «الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم الاحزاب الشيعية، باستثناء حزب الدعوة، المعترضين على نتائج الانتخابات التشريعية بتقديم أدلة وقرائن ثبوتية حول حدوث عمليات تزوير، فيما يفتح تقارب النتائج باب التنازلات والمساومات لارضاء الكتل الاخرى.
وتفصيلاً، أكد بيان صادر عن مكتب الشيخ همام حمودي، المسؤول الابرز في المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عمار الحكيم، ضرورة اعتماد الاسلوب القانوني وتقديم الادلة والقرائن الثبوتية على التجاوزات والخروقات بحق القوائم الانتخابية أو المرشحين. وطالب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمزيد من الشفافية وإعطاء الاجابات الواضحة، والالتقاء بالجهات الرسمية التي طلبت إعادة العد والفرز، في إشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي.
وادى تقارب النتائج بين قائمتي المالكي ومنافسه علاوي الى تسابقهما تجاه الكتل الاخرى، بغية حشد اكبر عدد من المقاعد لتشكيل الحكومة، رغم ما يتضمنه ذلك من تقديم تنازلات ومساومات قد تلحق ضرراً فادحاً بمسيرة الديمقراطية الفتية في البلد. وقال حميد فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد لوكالة فرانس برس إن «الاحتمالات مفتوحة حاليا، لكن الملامح لاتزال غير واضحة، فتشكيل الحكومة من قبل علاوي أو المالكي يبقى وقفا على حجم التنازلات التي يقدمها الطرفان للكتل الاخرى». واضاف أن «الكل يؤكد عدم وجود خطوط حمراء على احد، ما يعني ان باب المساومات مفتوح على مصراعيه، فالجميع يريد انتهاز هذه الفرصة ليطالب بأقصى الممكن من اجل تحسين مواقعه، خصوصاً التحالف الكردستاني».