مقتل 21 من «طالبان» بهجوم للجيش في منطقة القبائل
باكستان تطالب واشنطن بدور «بنّاء» في قضية كشمير
بدأت الولايات المتحدة وباكستان محادثات رفيعة المستوى أمس، لانهاء عقود من انعدام الثقة. ودعت اسلام أباد واشنطن الى القيام بدور «بناء» في موضوع اقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، فيما قتل 21 مسلحا من حركة طالبان في هجوم على احد معاقلهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي اصبحت ايضاً مخبأً للمقاتلين والقادة الاجانب في القاعدة.
ودعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الولايات المتحدة الى الاضطلاع بدور «بناء» في النزاع بين باكستان والهند حول اقليم كشمير.
ووعد الوزير الباكستاني الذي كان الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لدى بدء «حوار استراتيجي» في واشنطن بين البلدين، بتقديم دعم باكستان لمكافحة «الارهاب»، لكنه اضاف ان لدى بلاده ايضا مطالب ستتقدم بها.
وقال إن «باكستان مصممة على القيام بما يعنيها للمساعدة في المجهود الذي تبذله المجموعة الدولية من اجل التوصل الى السلام والاستقرار في افغانستان».
واضاف «نأمل من المجموعة الدولية ان تستجيب بالطريقة نفسها لهواجسنا المشروعة»، مشيراً الى دور «بناء» للولايات المتحدة في نزاع كشمير و«عدم التمييز» في الحصول على الطاقة.
من جهتها، حثت ايضاً كلينتون على نقل العلاقات الى «مستوى اعمق»، ولكنها قالت إنها لا تتوقع «تحريك عصا سحرية» وانهاء سنوات من انعدام الثقة. وقالت لمحطة «دنيا» التلفزيونية الباكستانية «لن يحدث بين عشية وضحاها. إنها عملية، ولكن عملية بمثل هذا القدر من الاهمية ونحن نؤمن بها بشكل كبير». ومن المرجح ان يسفر «الحوار الاستراتيجي» بين الحليفين المسلحين نووياً عن التوقيع على اتفاقات عدة ابتداءً من بناء سدود وطرق الى مشروعات للكهرباء لباكستان التي تعاني حرماناً من الطاقة بالاضافة الى التزامات امنية اضافية.
ولكن الهدف الاساسي من الاجتماعات هو البناء على الانتصارات العسكرية التي حققتها اسلام اباد في الاونة الاخيرة ضد حركة طالبان، في الوقت الذي يحسنان فيه العلاقات وتغيير المشاعر المعادية للولايات المتحدة. وقال قرشي «نريد ان يكون هذا الحوار حواراً يسفر عن نتائج».
وارسل الوفد الباكستاني وثيقة للاميركيين قبل اجتماعات هذا الاسبوع ابدوا فيها وجهة نظر باكستان بشأن العلاقات في المستقبل وتطلب فيها مزيداً من الطائرات الهليكوبتر وطائرات من دون طيار، بالاضافة الى رغبة في ابرام ترتيبات نووية مدنية مثل التي توصلت اليها الهند مع واشنطن.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الباكستاني انه قتل أمس 21 متمرداً من حركة طالبان في هجوم على احد معاقلهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي اصبحت ايضا مخبأ للمقاتلين والقادة الاجانب في القاعدة.
وقال مسؤول كبير في قوات الامن في بيشاور عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية المتاخمة لافغانستان لـ«فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته إن العملية بدأت ليلاً في ضواحي مدينة كالايا الرئيسة في منطقة اوركزاي القبلية.
ودعمت مروحيات قتالية القوات على الارض وقتل ما لا يقل عن 21 مسلحاً في عملية لتطهير المنطقة، بحسب الجيش.
في سياق آخر، دعا زعيم جماعة «عسكر طيبة» المتشددة المحظورة التي تتخذ من باكستان مقراً لها عبدالواحد الكشميري انصاره إلى«الجهاد ضد الطغاة».
ومن المرجح ان تثير دعوة الكشميري وهو ايضا القائد العسكري الاعلى لجماعة عسكر طيبة غضب الهند التي تطالب الى جانب الولايات المتحدة بأن تشن باكستان حملة على الجماعة. وتعهد الكشميري في تجمع حاشد في بلدة كوتلي في كشمير الباكستانية بان تواصل «عسكر طيبة دعمها للشعب الكشميري الى ان يحقق الحرية من الهند».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news