العراق: الحكيم يدعو إلى «ترويض النفس» لقبول النتائج
دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أمس، إلى «ترويض النفس» للقبول بنتائج الانتخابات التي ستعلن اليوم، منتقداً في الوقت ذاته، الحديث عن الديمقراطية، إذا كانت «تصب في مصلحتنا والسكوت عنها إذا كانت لمصلحة الآخرين».
ونقل المركز الخبري التابع للمجلس عن الحكيم قوله «علينا أن نروض أنفسنا للقبول بالنتائج التي تتسم بالشفافية سواء كانت لمصلحتنا أم كانت لمصلحة شركائنا في العملية السياسية»، وأضاف «من غير المعقول ان نتحدث عن الديمقراطية اذا كانت تصب في مصلحتنا، ونسكت اذا كانت تصب في مصلحة شركائنا من أبناء هذا الوطن». وقال الحكيم إن الائتلاف الوطني يدعو جميع القوائم للجلوس على طاولة مستديرة للخروج برؤيا موحدة قادرة على تشكيل حكومة تنطلق بالبلد، فنحن بحاجة الى استيعاب كل القوى.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نتائج الانتخابات ستعلن اليوم في وقت يحبس فيه العراقيون أنفاسهم لمعرفة الفائز في ظل التنافس المحموم والتقارب الشديد بين قائمتي رئيس الوزراء نوري المالكي ومنافسه إياد علاوي.
ودعا المالكي المنتهية ولايته الى إعادة عمليات فرز الاصوات يدوياً، بدعوى حدوث تزوير في النتائج، وهذا ما ترفضه المفوضية بشكل كامل.
وقد يؤدي رفض قائمة دولة القانون بزعامة المالكي النتائج التي ستعلنها المفوضية الى اقحام البلاد بأزمة سياسية خانقة.
وأعرب عراقيون في شوارع بغداد عن قلقهم من احتمال وقوع أعمال عنف قد تنجم عن التوتر السياسي جراء إعلان النتائج. ونظم أنصار ائتلاف دولة القانون خلال الايام الماضية تظاهرات في المحافظات الشيعية الجنوبية للمطالبة بإعادة عمليات العد والفرز يدوياً، محذرين من تصعيد واسع في حال رفض المفوضية مطلبهم. من جانبه، قال النائب علي الاديب المرشح البارز عن ائتلاف دولة القانون «من الطبيعي ان يحدث هذا الاحتقان، لان العملية تسير بشكل غير طبيعي، وقد وردتنا اخبار من داخل المفوضية عن وجود عمليات تزوير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news