38 قتيلاً بتفجيرين استهدفا محطتي مترو في موسكو
قتل 38 شخصاً في اعتداءين انتحاريين نفذتهما امرأتان واستهدفا صباح أمس محطتين لمترو الانفاق في موسكو. وفيما أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن روسيا ستحارب الارهاب من دون تردد وحتى النهاية، وأمر بتشديد الإجراءات الأمنية في قطاع النقل في سائر أنحاء البلاد، تعهد رئيس وزرائه فلاديمير بوتين بـ«القضاء على الإرهابيين»، وسط إدانات دولية واسعة.
وأعلنت النيابة العامة الروسية أن الاعتداءين الانتحاريين أوقعا 38 قتيلاً، مشيرة إلى انه تم العثور على أشلاء الانتحاريتين المفترضتين. وقالت متحدثة باسم وزارة الاوضاع الطارئة إن الحصيلة ارتفعت إلى 38 قتيلاً و64 جريحاً.
وكان المتحدث باسم لجنة التحقيقات في النيابة العامة فلاديمير ماركين، قال في حصيلة سابقة إن «24 شخصاً قتلوا وأصيب17 بجروح في الانفجار الذي وقع في محطة لوبيانكا. أما في محطة بارك كولتوري فقتل 12 شخصاً وأصيب 15 بجروح».
وأضاف «في بارك كولتوري، وبحسب المعطيات الاولية، فقد نفذ الهجوم بوساطة انتحارية، بحسب أشلاء جسدها»، وأوضح أنها وضعت المتفجرة على مستوى الخصر «وأن الامر نفسه حصل في اعتداء لوبيانكا»، مشيراً إلى ان شرطة موسكو وضعت في حالة تأهب قصوى. وكشف مصدر في الأجهزة الأمنية لوكالة انترفاكس أن السلطات أصدرت مذكرة جلب بحق امرأتين رافقتا الانتحاريتين حتى المترو.
الإمارات تدين العملية الإرهابية دانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات الوحشية والإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الروسية موسكو أمس، والتي أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، وأكدت وزارة الخارجية في بيان وقوف دولة الإمارات إلى جانب الحكومة الروسية وتضامنها الكامل معها ودعمها كل الإجراءات التي تتخذها لضمان أمن الأراضي الروسية وسلامة مواطنيها. وأعربت الوزارة في ختام بيانها عن أحر التعازي للقيادة الروسية وللشعب الروسي الصديق، متمنية للجرحى الشفاء العاجل.أبوظبي ــ وام |
وأضاف المصدر «بعدما جرى فحص أشرطة فيديو كاميرات المراقبة، تم جمع معطيات حول امرأتين رافقتا الانتحاريتين إلى مدخل المترو. البحث جار عنهما».
وفي الكرملين أكد الرئيس الروسي ان بلاده ستحارب الارهاب من دون تردد وحتى النهاية، وأمر بتشديد الإجراءات الأمنية في قطاع النقل في سائر أنحاء البلاد.
ونقلت وكالات الإعلام الروسية عن ميدفيديف قوله في ختام اجتماع طارئ دعا إليه اثر الاعتداءين إن «سياسة قمع الارهاب في بلدنا ومكافحة الارهاب ستستمر».
وأضاف «يجب التيقظ، من الواضح أن مثل هذه الأعمال مخطط لها بشكل جيد، وأنها تهدف إلى إسقاط الكثير من الضحايا وزعزعة الاستقرار في البلاد».
وخلال الاجتماع أصدر الرئيس أوامره بتشديد الإجراءات الأمنية «بشكل كبير» في قطاع النقل في سائر أنحاء البلاد.
وقال ميدفيديف«يجب أن يتعزز بشكل كبير كل ما تم فعله، ومعالجة هذه المشكلة على مستوى الدولة». بدوره تعهد بوتين بـ«القضاء على الارهابيين» الذين يقفون خلف الاعتداءين .
وقال بوتين خلال زيارة إلى مدينة كراسنويارسك في سيبيريا «أنا واثق بأن أجهزة تطبيق القانون ستفعل كل ما يمكن فعله من أجل القبض على المجرمين ومعاقبتهم»، في إشارة إلى مدبري الاعتداءين. وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية أنه «سيتم القضاء على الإرهابيين».
من جهته، أعلن رئيس جهاز الامن الفيدرالي الروسي «اف اس بي» الكسندر بورتنيكوف أن الاعتداءين الانتحاريين يبدوان مرتبطين بـ«مجموعات إرهابية» في القوقاز الشمالي. وقال «نحن نعتبر هذه الفرضية هي الرئيسة». وأضاف أن الانتحاريتين اللتين نفذتا الاعتداءين، هما على الأرجح من القوقاز الشمالي، وهي منطقة روسية تقطنها أغلبية مسلمة وتشهد منذ سنوات تمرداً إسلامياً.
ولقيت الحادثة إدانة دولية واسعة، فقد دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتداء المزدوج، واصفاً إياه بـ«العمل الشنيع».
وقال أوباما في بيان إن «الشعب الاميركي يقف صفاً واحداً مع الشعب الروسي في رفض التطرف العنيف والهجمات الارهابية البشعة التي تنم عن هذا القدر من الاحتقار للحياة البشرية، ونحن ندين هذه الأعمال الشنيعة».
وفي لندن أعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون عن «ذهوله» للاعتداء.
كما دان الاتحاد الاوروبي بقوة اعتداءي موسكو، وعبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن «إدانتها» للاعتداءين، مؤكدة «تضامنها» مع روسيا.
تسلسل زمني لتفجيرات قنابل في موسكو في ما يلي تسلسل زمني لتفجيرات القنابل في موسكو: *11 يونيو 1996: انفجار قنبلة في مترو موسكو، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. *11 و12يوليو 1996: قنبلة تفجر مقدمة عربة ترام في وسط موسكو خلال ساعة الذروة الصباحية، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وفي هجوم مماثل في اليوم التالي أصيب نحو 30 شخصاً. واتهم متمردون شيشان بتدبير الهجومين. وبعد أيام عدة نفى الشيشانيون صلتهم بالهجومين، ولكن حذروا من أن إراقة الدم في الشيشان يمكن أن تقود إلى أعمال انتقامية «تخرج عن نطاق السيطرة». *31 اغسطس 1999: انفجرت قنبلة في منطقة ترفيهية في مركز تسوق مكون من ثلاثة طوابق تحت الارض، بميدان مانيج بالقرب من الكرملين. أصيب نحو 29 شخصاً. وصف بأنه عمل إرهابي، ولكن لم يحملوا الانفصاليين الشيشان تحديداً مسؤوليته. *9 سبتمبر 1999: دمرت قنبلة قوية مبنى سكنياً جنوب شرق موسكو، ما أسفر عن مقتل 94 شخصاً وإصابة أكثر من ،200 في ما وصفه مسؤولون بعمل إرهابي. *13 سبتمبر 1999: دمرت قنبلة مبنى من ثمانية طوابق في موسكو، ما أودى بحياة 118 شخصاً، ووصفه مسؤولون بأنه هجوم إرهابي، وشددت اجراءات الامن. وألقيت مسؤولية الهجوم على مقاتلين شيشان على الرغم من ان مسؤولين وقادة من الجمهورية الانفصالية نفوا مسؤوليتهم. *8 أغسطس 2000: انفجار في نفق في وسط موسكو أسفر عن مقتل 13 وإصابة عشرات في ساعة الذروة. *5 فبراير 2001: انفجار قنبلة صغيرة في واحدة من أكثر محطات مترو الانفاق ازدحاماً في ساعة الذروة، ما أسفر عن إصابة ما يصل إلى تسعة أشخاص. *19 اكتوبر 2002: انفجرت قنبلة في منطقة مزدحمة في جنوب غرب موسكو، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة. *5 يوليو 2003: قتلت مهاجمتان انتحاريتان 15 شخصاً حين فجرتا نفسيهما في مهرجان لموسيقى الروك أقيم في الهواء الطلق بقاعدة تشينو الجوية في موسكو. *9 ديسمبر 2003: تفجير في وسط موسكو راح ضحيته ستة قتلى. حمل المسؤولون مهاجمة انتحارية من الشيشان مسؤولية التفجير. *6 فبراير2004: انفجار قوي يبدو أنه ناجم عن تفجير انتحاري يهز مترو أنفاق مزدحم في موسكو خلال ساعة الذروة الصباحية ويودي بأرواح 39 شخصاً. *31 اغسطس 2004: هجوم بوسط موسكو يؤدي إلى مقتل 10 وإصابة 51 آخرين. *21 اغسطس 2006: مقتل 10 في سوق بإحدى ضواحي موسكو جراء انفجار قنبلة. *29 مارس 2010: يهز انفجاران على الأقل محطتين لمترو موسكو في ساعة الذروة وسقوط 38 قتيلاً وإصابة .64.رويترز |