السودان: اتهام الحزب الحاكم بالسعي إلى تزوير الانتخابات في دارفور
اتهم مركز أبحاث دولي، الحزب الحاكم في السودان بمحاولة التلاعب بالانتخابات في إقليم دارفور بغرب البلاد في الوقت الذي يستعد فيه السودان لأول انتخابات تعددية منذ 24 عاما. وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات، إنه تم التلاعب بسجلات الناخبين للانتخابات التي تجرى خلال الفترة بين 11 و18 أبريل الجاري، وأن الدوائر الانتخابية تستند الى عملية تعداد في ،2008 تنطوي على الكثير من المخالفات، كما أن عددا كبيرا من أعضاء المفوضية القومية للانتخابات موالون للحكومة.
وأضافت المجموعة في تقرير «تحقيق فوز كبير في دارفور حيوي بالنسبة لآمال حزب المؤتمر الوطني في الحصول على ما يكفي من الأصوات في شمال السودان، لضمان استمرار سيطرته».
وتابع التقرير «يقول مراقبون وطنيون ودوليون على حد السواء، إن الكثير من الجماعات المستهدفة في الصراع خصوصا النازحين لم يكونوا قادرين على تسجيل أسمائهم (للتصويت) أو رفضوا ذلك».
وتضم دارفور 19٪ من سكان السودان، ولا يمكن لحزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي اليه الرئيس عمر حسن البشير، أن يتوقع تأييدا يذكر من جنوب السودان الذي يضم عددا أكبر قليلا من السكان.
وذكرت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في تقريرها «أثر التعداد مهم للغاية، تم تخصيص 15 مقعدا فقط لغرب دارفور في المجلس الوطني مقابل 24 مقعدا لشمال دارفور».