أوباما يتجه لفرض عقوبات على طهران «خلال أسابيع»
عالم نووي إيراني يفرّ إلى أميركا بمساعدة الـ «سي.آي.إيه»
كشفت محطة التلفزيون الأميركية «اي بي سي نيوز»، أمس، أن عالما نوويا إيرانيا رفيع المستوى فر الى الولايات المتحدة وهو يتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الاميركية الـ(سي.آي.إي)، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب مباحثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه يتطلع لأن يتبنى مجلس الأمن التابع عقوبات ضد إيران في غضون «أسابيع»، بسبب رفض طهران تسوية النزاع الدائر حول نشاطاتها النووية.
وقالت «اي بي سي نيوز»، إن عالما نوويا إيرانيا رفيع المستوى فر الى الولايات المتحدة.
وكان شهرام اميري، وهو فيزيائي نووي في الثلاثين من العمر، قد اختفى في يونيو 2009 لدى وصوله الى السعودية التي كان يزورها رسميا لأداء فريضة الحج.
واعتبرت عناصر من وكالة المخابرات المركزية الاميركية في تصريح للمحطة ان فرار اميري هو بمثابة انتصار للمخابرات الاميركية في اطار الجهود الاميركية التي تبذل للتصدي للبرنامج النووي الايراني.
ونقلت المحطة عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، وكانت على علم بالعملية من قبل مسؤولين في المخابرات قولها، إن اختفاء هذا العالم «يشكل جزءا من عملية للـ(سي.آي.إي)، خططت لها منذ زمن طويل كي يقوم بعملية الفرار».
وفي السابع من اكتوبر الماضي، اتهم وزير الخارجية الايراني منوشهرمتقي الولايات المتحدة بالضلوع في عملية اختفاء العالم النووي الايراني.
وقال لوكالة «فارس» الايرانية «حصلنا على وثائق تظهر ضلوع الولايات المتحدة في اختفاء شهرام اميري في السعودية».
وتردد ان أميري قام بالتدريس في جامعة على صلة وثيقة بالحرس الثوري الايراني.
كما تردد ان عملية انشقاقه كانت جزءاً من خطة طويلة الامد وضعتها الاستخبارات الاميركية، ويقال ان المخابرات الاميركية اتصلت به عن طريق وسيط قدم له عرضا يتيح له الاستقرار في أميركا.
وقال ريتشارد كلاركس المسؤول السابق لمكافحة الارهاب والذي يعمل حاليا مستشاراً لقسم الاخبار في «اي بي سي نيوز»، إن «مدى قوة الضربة سيعتمد على مقدار ما يعرفه العالم بشأن مكونات البرنامج النووى الايراني». وأضاف «إخراج عالم واحد من البرنامج لن يتسبب في واقع الأمر في عرقلته».
وقال مسؤول استخباراتي أميركي سابق للمحطة، إن الاستخبارات الاميركية كانت تحاول تجنيد علماء نوويين إيرانيين منذ التسعينات.
ونقلت الشبكة عن مصادر القول إن اميري أكد التقديرات الاميركية بشأن البرنامج النووي الايراني خلال عملية الاستجواب المكثفة التي خضع لها من جانب الاستخبارات الاميركية.
وفي واشنطن اعلن أوباما وساركوزي أول من أمس عن موقف موحد وحازم تجاه البرنامج النووي الايراني، وأكدا ايضا امام الصحافيين العلاقات الممتازة بين البلدين والتي تميزت ببعض سوء التفاهم.
وفي ختام محادثات استمرت اكثر من ساعة في البيت الابيض، حيث قام سـاركـوزي بأول زيـارة لـه منذ تسـلم اوباما سلطاته، اعتبر الرئيسان أنه بعد رفض إيران اليد الممدودة من قبل الغربيين، حان الوقت للانتقال الى مرحلة العـقوبات.
وقال اوباما «آمل بأن نتمكن من ذلك خلال الربيع»، مضيفا «أرغب في رؤية قيام هذا النظام (العقوبات)، خلال اسابيع قليلة».
من جانبه قال ساركوزي، إن «ايران لا يمكنها ان تواصل سباقها المجنون» في المجال النووي.
وأضاف «قلت للرئيس أوباما إننا مع (المستشارة الالمانية) انغيلا ميركل و(رئيس الوزراء البريطاني) غوردون براون، نقوم بكل الجهود كي تلتزم اوروبا بأكملها بعملية العقوبات»، معتبرا أن «الوقت حان لاتخاذ قرارات»، لإقرار عقوبات بحق ايران في مجلس الامن، الا ان الرئيس الاميركي اقر بأنه «لم يتم التوصل بعد» الى اجماع دولي حول تعزيز العقوبات ضد طهران، في حين ان الصين لاتزال تصر على سلوك طريق الحوار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news