صدور حكم ضد ادارة بوش في قضية التجسس الهاتفي على مؤسسة خيرية إسلامية

أصدر قاض بإحدى المحاكم الاتحادية الاميركية حكما بأن إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش تجاوزت سلطتها عندما تجسست هاتفيا على مؤسسة خيرية إسلامية.

ورفض فوج والكر قاض محكمة سان فرانسيسكو الجزئية أمس تبرير الادارة الاميركية بشأن التجسس الهاتفي غير المسوغ على من يشتبه أنهم من الارهابيين في قضية مؤسسة الحرمين الاسلامية ومقرها ولاية أوريجون حسبما ذكرت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل".

وقضية مؤسسة الحرمين الخيرية التي جرى حلها الان هي واحدة ضمن العديد من القضايا المماثلة، لكنها الوحيدة التي كان لديها أدلة بشأن التجسس الهاتفي.

وكان بوش الذي يزعم أنه كانت لديه السلطة لتجاوز قانون جرى تبنيه عام 1978 قد سمح لعملائه بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 بالتجسس على المكالمات الهاتفية أو الرسائل عبر البريد الالكتروني للمواطنين الاميركيين الموجهة إلى من يشتبه أنهم من الارهابيين الاجانب بدون أي مسوغ قضائي.

ونقلت الصحيفة عن والكر قوله إن نظرية "حرية التصرف المطلقة من قبل الفرع التنفيذي للادارة الاميريكية " تحمل في طياتها "احتمالا واضحا لانتهاك وتجاوز حكومي."

وكانت المؤسسة قد علمت بشأن تجسس الادارة الاميركية عليها هاتفيا عندما أخطأت الحكومة وأرسلت وثيقة أظهرت أن اثنين من محامي المؤسسة خضعا لمراقبة هاتفية. ورحب جون إيسينبرج وهو محامي بالمؤسسة بالقرار قائلا إنه يظهر أن برنامج المراقبة الهاتفية لادارة بوش غير قانوني. وتابع "يجب أن يتبع الجميع القانون بما فيهم الرئيس."

وقالت وزارة العدل التي سعت لاسقاط الحكم إنها تراجع القرار حسبما ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الاخبارية الاميركية.

تويتر