السودان: مفوضية الانتخابات ترفض طلب المعارضة بالتأجيل
رفضت المفوضية القومية للانتخابات العامة في السودان، امس، طلبات احزاب المعارضة مؤكدة عدم ارجاء الانتخابات، وانها ستجرى في موعدها المقرر من الحادي عشر الى الثالث عشر من ابريل، فيما اعرب الموفد الأميركي للسودان سكوت غريشن عن ثقته بأن الانتخابات ستجرى في موعدها وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة.
وفي التفاصيل، اعلن مساعد المسؤول عن المفوضية القومية للانتخابات عبدالله احمد عبدالله في تصريح صحافي اثر لقاء عقده مع الموفد الأميركي الى السودان سكوت غريشن «تؤكد المفوضية القومية للانتخابات ان الانتخابات ستجري في مواعيدها المقررة في 11 و12 و13 من ابريل».
من جهته اعرب الموفد الأميركي للسودان، امس، عن ثقته بأن الانتخابات ستجري في موعدها وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة. وقال غريشن اثر لقاء مع مسؤولي المفوضية القومية للانتخابات ان هذه الهيئة «اطلعتني على بمعلومات جعلتني اثق بأن الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة». وقال غريشن ان المفوضية القومية للانتخابات قامت بعمل جدي لضمان وصول الشعب السوداني الى مراكز التصويت. وستضمن الإجراءات والآليات المعتمدة الشفافية وسيتم تسجيل السكان واحتساب (الأصوات) بأفضل طريقة ممكنة.
وكان حزب الأمة طالب بإرجاء موعد الانتخابات التشريعية والإقليمية والرئاسية الى الأسبوع الأول من مايو. كما اعلنت احزاب للمعارضة وبينها الأمة مقاطعتها الانتخابات.
واعلنت مسؤولة المكتب السياسي في حزب الأمة عقب اجتماع في ام درمان سارة نقد الله «لابد من تحقيق ثمانية شروط قبل السادس من ابريل مقابل مشاركة الحزب في الانتخابات».
ويطالب حزب الأمة بتجميد الإجراءات الأمنية القمعية وامكانية الوصول بشكل منصف الى وسائل اعلام الدولة وتمويل حملة الأحزاب السياسية بأموال عامة، والتعهد بمنح ممثل عن منطقة دارفور (غرب) منصباً في الرئاسة. وتم اعلان هذا الاقتراح عقب اجماع عقده المكتب السياسي لحزب الأمة، وبالخصوص اثر محادثات اجراها زعيمه الصادق المهدي مع غريشن.
واعربت الولايات المتحدةعن الأمل في ان تتمكن جميع الأطراف السودانية المعنية بالانتخابات من وضع حد لخلافاتها لإجراء انتخابات ذات مصداقية في ابريل، كما هو متوقع. كذلك دعت فرنسا الأحزاب السياسية التي اعلنت مقاطعتها الانتخابات الى العدول عن ذلك، معتبرة ان وقت التزام جميع الأطراف قد حان من اجل احلال السلام في البلاد.