البشير يتمسّك بموعد الانتخابات واستفتاء الجنوب
جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، رفضه القاطع تأجيل الانتخابات السودانية التي وعد أن تكون حرة ونزيهة، متهما المنسحبين من سباق الرئاسة باختلاق المبررات للهروب.
وأعلن البشير أمام تجمع انتخابي في بلدة كسلا بشرق السودان، أول من أمس، أنه لن يكون هناك تأجيل للانتخابات المقرر إجراؤها بين 11 و14 أبريل الجاري، وأكد أن بلاده ستمضي قدمًا نحو استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان المقرر في يناير عام .2011 وقال البشير، إن معالم نتائج الانتخابات بدأت تظهر، اثر قرار بعض المرشحين الانسحاب من السباق، متهماً إياهم باختلاق المبررات للهروب من العملية، وقال ان البلاد امام مرحلة جديدة «قررنا فيها الرجوع إلى الشعب السوداني ليقول كلمته بعد 21 عاما من الحكم»، ورأى أن وقت الجد قد حان للاحتكام للشعب السوداني ومن يدعي أن الشعب معه فإن «صندوق الاقتراع هو الفيصل»، وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مجددا عدم تأجيلها وقيامها في وقتها، للتفرغ لاستفتاء يقود الى وحدة البلاد. وانتقد البشير قوى تحالف جوبا وفشلها في التوصل الى برامج موحدة وقال «تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى». ورأى البشير الذي كان يخاطب حشداً بميدان الحرية بحلفا الجديدة، أن معالم نتائج الانتخابات بدأت تظهر، بعد ان قرر عدد من مرشحي الرئاسة الانسحاب من السباق، وقال ان المنسحبين بدأوا في اختلاق المبررات والاسباب للهروب من الانتخابات، مبيناً ان كل القوى السياسية شاركت في وضع قانون الانتخابات وتشكيل مفوضيتها، وأضاف ان الاحزاب التي قررت الانسحاب عرفت قدرها حينما بدأت حملاتها الانتخابية وعدم تجاوب المواطنين معها.
من جهة أخرى، كشف مرشح «حزب الأمة ـ الإصلاح والتجديد» مبارك الفاضل تفاصيل ما قال إنه «صفقة» بين شريكي الحكم في السودان، الرئيس عمر البشير ونائبه سلفا كير، تقضي بسحب مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان من انتخابات الرئاسة، مقابل تسهيل انفصال الجنوب، والاتفاق على ترسيم الحدود، وفق ما قال في لقاء خاص مع «العربية»، لكن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان بن ماثيو شول، كرر في لقاء مع «العربية»، نفيه وجود أي صفقة، لافتا الى أن الرئيس السوداني يُطالب زعيم الحركة الشعبية، يومياً، بسحب كوادرها من الانتخابات إلا ان الحركة ترفض التهديدات، كما أكد أن الحركة ستعلن، مواقف جديدة تصعيدية، تضاف الى سحب مرشحها للرئاسة.