مقتل 50 بانفجارات انتحارية في باكستان
قتل سبعة أشخاص في خمسة انفجارات متتالية وطلقات نارية بالأسلحة الرشاشة، أمس، استهدفت القنصلية الأميركية في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، بعد ساعات قليلة من انفجار أوقع ما لا يقل عن 43 قتيلا ومئات الجرحى شمالي موقع الانفجارات، أمس، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية والسفارة الأميركية.
ووقعت هذه الهجمات قرب المنطقة القبلية حيث يخوض الجيش الباكستاني معارك مع حركة طالبان المرتبطة بالقاعدة والمسؤولة عن موجة عمليات انتحارية وهجمات مسلحة أوقعت نحو 3200 قتيل في جميع انحاء البلاد منذ ما يزيد على عامين ونصف العام.
وبثت شبكات التلفزيون مشاهد تظهر عناصر من الجيش يطلقون النار ويتقدمون باتجاه منطقة الانفجارات في بيشاور التي تضم القنصلية الاميركية ومباني عسكرية.
يواجه الجيش الباكستاني اتهامات جديدةبالضلوع في تعذيب وقتل خارج نطاق القضاء، وهي مزاعم يمكن أن تهدد التمويل الأميركي لأي وحدات يشار اليها على أنها ترتكب انتهاكات. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، إنها أبلغت وزارة الخارجية الاميركية ومسؤولين من الكونغرس بعد تزايد الادلة على إعدام أكثر من 200 شخص من المتعاطفين مع حركة طالبان في وادي سوات خلال الأشهر الثمانية المنصرمة. ونفى الجيش الباكستاني اتهامات طالبان بوقوع انتهاكات، وقال الميجر جنرال أطهر عباس، لرويترز في اسلام آباد «سوات مفتوح أمام الصحافيين، ويمكن أن يجروا تحقيقات صحافية هناك، هل رأيتم أي تقارير في الصحف الباكستانية». وقدمت لجنة حقوق الانسان في باكستان ومقرها لاهور، قائمة تتضمن 249 حالة إعدام خارج نطاق القضاء في الفترة من 30 يوليو 2009 وحتى 22 مارس ،2010 قائلة ان معظم الجثث عثر عليها في سوات. وتابعت أن صحافيين مستقلين وسكانا محليين يعتقدون بشكل كبير أن قوات الامن وراء هذه الاعدامات. وأفاد مسؤولون بأن ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما، أثارت الامر مع اسلام آباد. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ب.ج. كرولي «أبدينا قلقا إزاء هذه المزاعم لمسؤولين باكستانيين بارزين، وسنستمر في متابعة الامر عن كثب». وناقش وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الامر أيضا مع مسؤولين عسكريين وحكوميين باكستانيين. وقال المتحدث الصحافي باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل «على الرغم من أن علاقتنا الثنائية القوية مع باكستان وشراكتنا الوثيقة في مكافحة الارهاب، إلا أننا نأخذ المزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان بجدية». |
ووقع الهجوم الاول وهو هجوم انتحاري في تيمارقاره كبرى مدن مقاطعة ديرالسفلى في ملقند خلال تجمع في الهواء الطلق نظمه حزب أوامي الوطني الحزب السياسي العلماني الذي يسيطر على الحكومة والبرلمان في الولاية الشمالية الغربية الحدودية.
وقال قائد الشرطة في تيمارقاره ممتاز زارين «إنه هجوم انتحاري جاء رجل ماشيا وفجر عبوته».
وقال مدير أقرب مستشفى الى موقع الانفجار وكيل احمد، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «تلقينا 43 جثة وأكثر من 100 جريح».
بعد ذلك بساعات قليلة سمع دوي ثلاثة الى خمسة انفجارات في بيشاور اعقبها إطلاق نار، بحسب ما أفاد مسؤول امني وشهود عيان لفرانس برس. وقال ضابط في قوى الامن «سمعت دوي ثلاثة انفجارات من دون ان يتمكن من تحديد إذا ما كان هناك ضحايا.
وأضاف «في هذا الحي يوجد مقر للشرطة والقنصلية الاميركية ومبان عسكرية ومنشآت حساسة». وأكد سكان أنهم سمعوا دوي خمسة انفجارات. بعيد ذلك اعلنت متحدثة باسم السفارة الاميركية في اسلام آباد لوكالة فرانس برس، ان تفجيرات بيشاور استهدفت القنصلية الاميركية.
وقالت المتحدثة ارييل هاورد «يمكننا ان نؤكد ان هجوما استهدف منشآت قنصلية الولايات المتحدة في بيشاور»، من دون ان يكون في وسعها ان توضح إذا ما كانت القنصلية أصيبت أو أن تعطي حصيلة بوقوع ضحايا. وأكد المسؤول في الشرطة غلام حسين في حديث مع فرانس برس، ما اعلنته المتحدثة باسم السفارة الاميركية، وقال ان الهجوم شنه 10 الى 15 متمردا اسلاميا أتوا على متن شاحنتين، مؤكدا ان هدفهم كان القنصلية الاميركية في بيشاور.
وقتل سبعة باكستانيين بينهم أربعة مهاجمين من حراس القنصلية الاميركية في الهجوم كما اعلنت السفارة الاميركية في اسلام آباد.
في السياق نفسه، اعلن متحدث باسم حركة طالبان باكستان المرتبطة بتنظيم القاعدة لوكالة فرانس برس مسؤولية حركته عن الهجوم. وقال المتحدث باسم حركة طالبان عزام طارق، في اتصال مع فرانس برس «نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على القنصلية الاميركية في رد على غارات الطائرات من دون طيار» التي تستهدف بانتظام مواقع الحركة شمال غرب باكستان.
وكان 10 الى 15 مسلحا مدججين بالسلاح حاولوا صباحا اقتحام القنصلية الاميركية في بيشاور، كما اعلنت الشرطة. وفجر انتحاري عبوته الناسفة في نقطة تفتيش على مدخل القنصلية قبل ان يطلق رجال الامن الباكستانيون النار.
«طالبان» تحتجز صحافياً يابانياً في أفغانستان
أفادت وسائل إعلام يابانية، نقلا عن مصادر في حركة طالبان، أمس، بأن صحافيا يابانيا فقد الأسبوع الماضي في أفغانستان محتجز لدى المتمردين في شمال البلاد.
وذكرت وكالة جيجي، استنادا إلى احد قادة طالبان لم تذكر اسمه ان الصحافي المستقل كوسوكي تسونيوكا (40 عاما)، محتجز لدى مجموعة من عناصر طالبان في اقليم شاردارا بولاية قندوز الشمالية.
من جهتها كتبت صحيفة يوميوري شيمبون نقلا عن مصدر في حركة طالبان، أن الصحافيخطف في ولاية بغلان جنوب قندوز وهو حاليا محتجز في احدى الولايتين.
وغطى تسونيوكا النزاعات في الشيشان (روسيا) والعراق وأفغانستان.
وفي آخر رسالة نشرها على موقع تويتر للمدونات الصغرى الخميس الماضي، قال تسونيوكا، إنه دخل الاربعاء منطقة يسيطر عليها مقاتلو طالبان الذين يخوضون حركة مسلحة ضد الحكومة الافغانية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة اميركية. وخلافا لحلفائها الغربيين لم ترسل اليابان أي جندي الى أفغانستان.
وخطف صحافيان آخران فرنسيان يعملان في الشبكة الفرنسية الثالثة العامة في 30