الجعفري يتصدّر مرشحي الصدريين لمنـصب رئيـس الحكـومة العـراقية
تصدر رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري، مرشحي التيار الصدري الى منصب رئاسة الوزراء في الاستفتاء الذي جرى يومي الجمعة والسبت الماضيين، فيما حل رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، ورئيس القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات البرلمانية اياد علاوي، بالمركزين الأخيرين، جاء ذلك في وقت ألقي القبض أمس، على طفل في العاشرة من العمر يرتدي حزاماً ناسفاً قبل تفجير في احد الحواجز الأمنية غرب بغداد.
أسمدة زراعية استُخدمت في تفجيرات بغداد
أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، أن المتفجرات التي استخدمت في تفجير سبعة مبانٍ سكنية في بغداد، أول من أمس، واسفرت عن مقتل 35 شخصاً وجرح 140 اخرين، كانت «اسمدة زراعية ممزوجة بمواد كيميائية». وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان «التقرير الفني للتفجيرات يؤكد استخدام سماد نترات الأمونيوم وخلطه بمواد كيميائية اخرى، بكميات تراوح بين 200 و250 كيلوغراماً في جميع اماكن اعتداءات الثلاثاء». واضاف «ستصدر تعليمات وضوابط بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتنظيم عملية تداول الأسمدة والمواد الكيميائية ذات الاستعمال المزدوج، ما سيحدد طريقة تداول هذه المواد من المستورد الى المستهلك».بغداد ــ أ.ف.ب |
وفي التفاصيل، أعلن المسؤول عن الاستفتاء حسام المؤمن في مؤتمر صحافي أمس، في النجف، حضرته قيادات التيار الصدري، ان «ابراهيم الجعفري حصل على المرتبة الأولى بما نسبته 24٪ من الأصوات في حين حل جعفر الصدر ثانياً بـ23٪».
وجعفر هو نجل مؤسس حزب الدعوة آية الله محمد باقر الصدر، الذي اعدمته السلطات العراقية العام 1980 مع شقيقته، وقد فاز في الانتخابات ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.
وحصل القيادي في التيار الصدري قصي عبدالوهاب السهيل على المرتبة الثالثة مع 17٪ من الأصوات.
يشار الى ان السهيل لم يكن ضمن الأسماء الخمسة التي قدمها التيار الصدري إلى أنصاره لاختيار اسم واحد منها، وشملت الجعفري والمالكي وعلاوي ونائب الرئيس المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي والسياسي احمد الجلبي.
وحل المالكي رابعاً بحصوله على 10٪ يليه علاوي الذي حصل على 9٪.
اما السياسي احمد الجلبي فقد حصل على 3٪ فقط، وحصل عبد المهدي على 2٪.
وشارك في الاستفتاء مليونان ونحو 800 الف شخص، بلغت نسبة النساء منهم 27٪. وحصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين المقيم في ايران مقتدى الصدر على 39 مقعداً من اصل 325 في البرلمان المقبل.
ولا يحمل الاستفتاء اية التزامات قانونية أو دستورية لكنه مسعى من التيار الصدري لمعرفة الشخصية التي سيقوم التيار بتبنيها ودعمها في الترشح لمنصب رئيس الحكومة.
وقال صلاح العبيدي احد كبار مساعدي الصدر، في المؤتمر الصحافي، ان كتلة التيار الصدري داخل الائتلاف العراقي، التي تسمى كتلة الأحرار ستقدم الجعفري «وستطرحه على الائتلاف الوطني وبقية الكتل مرشحاً لرئاسة الوزراء».
[video1]
وأضاف ان الاستفتاء ونتائجه هما «خطوة تبنتها كتلة الأحرار وليس فيه اي إلزام على الأطراف الأخرى، هي محاولة لمعرفة رأي الشارع العراقي بخصوص المرشحين، وما يمكن ان نتبناه بناء على رأي الشعب العراقي». ورغم إعلان قادة التيار الصدري ان الاستفتاء كان متاحاً للجميع الا انه يصعب القول إن عملية الاستفتاء جرت في مناطق عديدة غير المناطق التي تقع تحت نفوذ التيار الصدري.
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة العراقية القبض على طفل في العاشرة من العمر يرتدي حزاماً ناسفاً قبل تفجير نفسه، أمس، في احد الحواجز الأمنية في منطقة عامرية الفلوجة.
وأوضح النقيب انس العيساوي ان «فوج طوارئ الأنبار بالتعاون مع مديرية شرطة الفلوجة، قبض على فتى في العاشرة من العمر، يرتدي حزاماً ناسفاً كان ينوي تفجير نفسه في إحدى نقاط التفتيش في عامرية الفلوجة (غرب بغداد)». واضاف ان «الفتى كان يعمل مع تنظيم القاعدة في زرع عبوات ناسفة».
وتفيد المعلومات الأولية التي ادلى بها الفتى انه «غادر منزله في عامرية الفلوجة قبل اربعة ايام ونقله مسلحون الى منطقة السجر حيث تقطن عشائر الجميلات».
ونقل الضابط عن الفتى قوله «وضعوا الحزام حولي اليوم ونقلوني عبر طريق صحراوي في السادسة صباحاً، وقبل وصولنا الى حاجز التفتيش، طلبوا مني الترجل والسير على الأقدام وتفجير نفسي عندما يكون الحاجز مكتظاً».
وتابع «توجهت الى الحاجز في نحو الساعة الثامنة، وكان مزدحماً لكن احد افراد الشرطة كان يصرخ بوجهي الأمر الذي اخافني فهربت».
وقال العيساوي ان «احد افراد الشرطة تمكن من الإمساك بالفتى من الخلف فتبين انه يرتدي حزاماً ناسفاً». وأضاف ان «الفتى اعترف على الأشخاص الثلاثة الذين اوصلوه واعطى مواصفاتهم، فتمكنا من اعتقالهم وقد تعرف إليهم، من ثم ارسلنا قوة الى المنزل، حيث ألبسوه الحزام».
الى ذلك، اعلن مدير شرطة قرية حصي الرائد محمد ساري العيساوي، اعتقال شبكة من ثلاثة اشخاص «بينهم امرأتان لتنفيذ عمليات انتحارية مزدوجة في الفلوجة ضد قوات الصحوة والشرطة».
واوضح ان «الشرطة اعتقلت شاباً (17 عاماً) على احد حواجز التفتيش في الفلوجة بينما كان قادماً من منطقة ابوغريب (20 كلم غرب بغداد)».
وتابع «عثرنا بحوزته على حزام ناسف ومواد متفجرة واجهزة تفجير عن بعد، وخلال التحقيق الأولي معه تبين انه جلب في وقت سابق امرأتين تنويان تنفيذ عمليات انتحارية في الفلوجة فقام بنقل الأحزمة من ابوغريب اليهما». وقال ان «الثلاثة استأجروا منزلاً في قرية حصي في خطوة للانتقال الى الفلوجة وتنفيذ الهجمات».