حزب الأمة يُقاطع الانتخابات السودانية برمّتها‏

‏أعلن حزب الأمة السوداني المعارض انه سيقاطع الانتخابات السودانية بمجملها، التشريعية والرئاسية وانتخابات الولايات، فيما تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، امس، بأن الانتخابات التي تنظم الأسبوع المقبل ستكون نزيهة وحرة.

وفي التفاصيل، اعلن حزب الأمة السوداني المعارض، مساء اول من امس، انه سيقاطع الانتخابات بمجملها، التشريعية والرئاسية وانتخابات الولايات، المقرر اجراؤها من 11 الى 13 ابريل. وقالت المسؤولة في المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني سارة نجدالله، اثر اجتماع للحزب «قررنا مقاطعة العملية الانتخابية على كل المستويات». وفي الثاني من ابريل، امهلت احزاب معارضة عدة من بينها حزب الأمة الفائز في اخر انتخابات تشريعية في السودان (1986) الذي اطاح بحكومته الرئيس السوداني الحالي عمر البشير (1989)، السلطات السودانية اربعة ايام لتعتمد اصلاحات رئيسة، على ان يتم تأجيل الانتخابات الى شهر مايو كي تشارك فيها. واتهمت الأحزاب المعارضة الأربعة المنضوية تحت اسم قوى الاجماع الوطني المفوضية الانتخابية بالانحياز، واعتبرت ان حزب البشير يستعد لتزوير الانتخابات. وأشارت مجموعة الأزمات الدولية إلى أن وجود تلاعب في تسجيل الأسماء، فضلاً عن أن الاضطرابات الأمنية في دارفور تعني أن النازحين داخلياً لن يتمكنوا من تسجيل أسمائهم. بينما ذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك الأسبوع الماضي، أن الظروف غير بناءة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتتمتع بالصدقية. وأبدت الأمم المتحدة الأربعاء اعتراضات خطيرة بشأن الاستعدادات لإجراء الانتخابات في السودان.

من جهته تعهد الرئيس السوداني، امس، بأن الانتخابات العامة التعددية الاولى منذ ربع قرن، التي تنظم الحدح المقبل، ستكون نزيهة وحرة. وقال البشير اثناء افتتاح المرحلة الأخيرة في مشروع محطة كهربائية على سد مروي صممته شركة صينية في شمال السودان، «الانتخابات ستكون نظيفة وحرة ونزيهة ومثالية»، مؤكداً ان الانتخابات «عبادة لله». ولم يشر البشير الى قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب مرشحها الى الانتخابات الرئاسية وعدم المشاركة في الانتخابات في شمال السودان، ولا الى مقاطعة حزب الأمة للانتخابات بكل مستوياتها.

‏